أعلان أستقالة حاكم البنك المركزى التركى بشكل مفاجىء جلب لسعر الليرة التركية مزيد من الانهيار مقابل باقى عملات العالم وعلى أثر ذلك تحرك سعر صرف زوج العملات الريال السعودى مقابل الليرة التركية SAR/TRY صوب مستوى قياسى تاريخى جديد 8.15 ليرة لكل ريال سعودى. ويستقر زوج العملات حول تلك القمة. الاداء الاخير يؤكد قوة وصحة وجهة نظرنا تجاه مستقبل سعر الليرة التركية للعام 2024 حيث توقعنا مزيد من الانهيار ما دامت السياسات النقدية والاقتصادية التركية الحالية. وعليه لا زلت أتوقع أستمرار الاتجاه الصعودى لزوج العملات الريال السعودى مقابل الليرة التركية SAR/TRY وترقب مستويات صعودية قياسية جديدة خاصة وأن سعر الريال السعودى يتلقى زخما قويا من الاداء المميز للاقتصاد السعودى مقارنة مع كبرى الاقتصادات العالمية.
أخر الاخبار الاقتصادية:
استقالة محافظ البنك المركزي التركي
أستقال محافظ البنك المركزي التركي بعد أشهر فقط من توليه منصبه وسط مزاعم عن الاستخدام غير السليم للسلطة والتدخل العائلي في عمل المؤسسات المالية. وكانت حافظ جاي إركان، والتي تولت منصب محافظ البنك المركزي التركى في يونيو، أول رئيسة للبنك. وأعلنت استقالتها على منصة التواصل الاجتماعي X، تويتر سابقا، في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضية، قائلة بإنها كانت ضحية “حملة اغتيال شخصية” وستستقيل لتجنيب عائلتها المزيد من المعاناة.
وفي الشهر الماضي، زعمت إحدى الصحف التركية الرائدة أن والديها كانا يمارسان نفوذا غير مبرر داخل المؤسسة المالية، وأن والدها قام بطرد أحد موظفي البنك. وقد دحض إركان هذه الاتهامات بشدة. وفي ذلك الوقت، خرج الرئيس رجب طيب أردوغان مؤيداً لمحافظ البنك المركزي التركى، ورفض التقرير الإعلامي ووصفه بأنه “شائعات غير عقلانية تهدف إلى تدمير مناخ الثقة والاستقرار في الاقتصاد الذي حققناه بصعوبة كبيرة”.
وكان الرئيس التركي قد طرد محافظين سابقين لمقاومتهم إصراره على أن خفض أسعار الفائدة سيحارب التضخم المذهل في تركيا. وألقى الاقتصاديون باللوم على سياسته الاقتصادية غير التقليدية والتي أدت إلى ارتفاع كبير في تكاليف المعيشة، حيث يكافح الناس من أجل توفير الغذاء والسكن وغيرها من الضروريات. ولكن أردوغان عكس مساره بعد فوزه في الانتخابات التي جرت في مايو، وعين فريقًا اقتصاديًا جديدًا برئاسة محمد شيمشك، المصرفي السابق في ميريل لينش، والذي عاد كوزير للمالية وعين إركان كمحافظ جديد. وفي ظل ولاية إركان، ارتفعت أسعار الفائدة على القروض من 8.5% إلى 45% الحالية، وهو الارتفاع الأخير الذي تم تنفيذه الأسبوع الماضي.
وسيحل فاتح كاراهان، النائب السابق لمحافظ البنك المركزي التركى، محل إركان، بحسب الجريدة الرسمية للبلاد.