تحليل سعر الريال السعودى مقابل الجنيه المصرى SAR/EGP : ومحاولات الثيران فى العودة لتحقيق مكاسب

للاسبوع الثانى على التوالى يحاول الثيران العودة بسعر صرف زوج العملات الريال السعودى مقابل الجنيه المصرى SAR/EGP للارتداد لاعلى بمكاسب أمتدت الى مستوى 12.66 جنيه لكل ريال سعودى. ومع أخر تعويم للجنيه المصرى فى بداية الشهر الماضى قفز سعر الريال السعودى مقابل الجنيه المصرى SAR/EGP صوب مستوى المقاومة 13.22 جنيه لكل ريال سعودى. ومع أستيعاب الاسواق للتعويم عاود التصحيح مؤقتا الى مستوى 12.39 جنيه. وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه لا يزال الاتجاه العام لزوج الريال السعودى مقابل الجنيه المصرى SAR/EGP صاعدا ومع أتباع مصر سياسة سعر صرف مرن فقد يتحرك زوج العملات على حسب العرض والطلب. وأتوقع أستمرار الاتجاه العام الصاعد لحين تعافى الاقتصاد من الازمات الاخيرة.

ومؤخرا فقد وافق صندوق النقد الدولي على زيادة قدرها 5 مليارات دولار لبرنامج القروض لمصر، كجزء من موجة من المساعدات العالمية التي تم التعهد بها لدعم الاقتصاد المصرى الذي يتعرض لضغوط إضافية بسبب الحرب في غزة. وتؤدي موافقة المجلس التنفيذي إلى زيادة ترتيبات “تسهيل الصندوق الموسع” من 3 مليارات دولار تمت الموافقة عليها أصلا في ديسمبر/كانون الأول 2022 إلى 8 مليارات دولار. ومن جانبه قال البنك والذي يتخذ من واشنطن مقرا له يوم الجمعة في بيان له بإن ذلك سيمكن من صرف حوالي 820 مليون دولار على الفور. وتم الإعلان عن أتفاق مصر الجديد مع صندوق النقد الدولي في 6 آذار/مارس بعد أن قامت السلطات بتعويم العملة المصرية والذي طال انتظاره وسمحت للجنيه المصرى بخسارة حوالي 40% من قيمته مقابل الدولار. وقد مهد التمويل من صفقة بقيمة 35 مليار دولار مع الإمارات العربية المتحدة، وهو أكبر استثمار داخلي في تاريخ مصر، الطريق لهذه الخطوة.

ومن جانبها قالت كريستالينا جورجييفا مديرة صندوق النقد الدولي في البيان: “تواجه مصر تحديات كبيرة على مستوى الاقتصاد الكلي أصبحت إدارتها أكثر تعقيدا نظرا لتداعيات الصراع الأخير في غزة وإسرائيل”.و “إن التدابير الأخيرة نحو تصحيح اختلالات الاقتصاد الكلي، بما في ذلك توحيد سعر الصرف، وتسوية الطلب المتراكم على النقد الأجنبي، والتشديد الكبير للسياسات النقدية والمالية، كانت صعبة، ولكنها خطوات حاسمة إلى الأمام، وينبغي مواصلة الجهود للمضي قدما”.

وتعد هذه الصفقة جزءًا من أكثر من 50 مليار دولار من الاستثمارات والقروض والمنح التي تم التعهد بها لدعم اقتصاد دولة شرق أوسطية لها دور رئيسي في إدارة الاضطرابات في المنطقة التي يُنظر إليها بشكل متزايد على أنها أكبر من أن تفشل. ومؤخرا عانت مصر من صراعات في أماكن أخرى في السنوات الأخيرة. فقد أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار واردات القمح والنفط، الأمر الذي استنزف احتياطيات الدولار، في حين أدت تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس إلى إضعاف السياحة وخفض رسوم قناة السويس، وكلاهما مصدران مهمان للعملة الصعبة.

وتتوقع مصر، وهي بالفعل ثاني أكبر مقترض من صندوق النقد الدولي بعد الأرجنتين، الحصول على تمويل إضافي بقيمة 1.2 مليار دولار من الصندوق. وفي أعقاب تخفيض قيمة العملة والتعهدات، لجأ المستثمرون الذين أغرتهم العوائد المرتفعة والعملة الرخيصة إلى شراء السندات المحلية المصرية بوتيرة قياسية.

وعلى صعيد أخر فقد أرتفع مؤشر مديري المشتريات S&P Global Egypt إلى قراءة 47.6 في مارس 2024 من أدنى مستوى في 11 شهرًا عند قراءة 47.1 في الشهر السابق. وكانت هذه هي الفترة الأربعين على التوالي من الانكماش في نشاط القطاع الخاص، حيث استمرت الطلبيات الجديدة في الانخفاض بشكل حاد، وذلك وسط ضعف الجنيه المصرى وعدم اليقين في الأسعار مما أدى إلى انخفاض الإنفاق الاستهلاكي.

وبالمثل، أنخفض إنتاج الشركات غير النفطية بقوة، وهو ثاني أكبر انخفاض خلال 14 شهرًا. وفي الوقت نفسه، زاد التوظيف لأول مرة في عام 2024، مما ساعد على تعويض الانخفاض في فبراير وأدى إلى انخفاض طفيف في الأعمال المتراكمة. وفيما يتعلق بالأسعار، تراجع تضخم تكاليف المدخلات والمخرجات إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة أشهر، حيث لاحظت بعض الشركات تحسن أسعار الصرف في السوق المحلية.

وبالنظر إلى المستقبل، ساءت توقعات الأعمال، وانخفضت إلى أحد أدنى مستوياتها في تاريخ السلسلة. المصدر: ستاندرد آند بورز جلوبال.

تعرف على أفضل شركات التداول فى مصر عبر موقعنا….