تحليل الريال السعودى مقابل الجنيه المصرى SAR/EGP وسيطرة الثيران مستمرة

خلال تداولات اليوم الثلاثاء أستقر سعر صرف زوج العملات الريال السعودى مقابل الجنيه المصرى SAR/EGP فى الاسواق العالمية حول مستوى 8.24 جنيها لكل ريال. وفى نفس الاداء يستقر سعر الريال السعودى فى البنوك المصرية حيث سجل سعر الريال فى البنك المركزى المصرى مستوى 8.22 جنيها للشراء ومستوى 8.25 جنيها للبيع وسجل سعر الريال السعودى فى البنك الاهلى المصرى مستوى 8.20 جنيها للشراء ومستوى 8.22 جنيها للبيع وسجل سعر الريال السعودى فى بنك مصر مستوى 8.20 جنيها للشراء ومستوى 8.22 جنيها للبيع.

وعلى مدار عام مضى تحرك سعر صرف زوج العملات الريال السعودى مقابل الجنيه المصرى SAR/EGP فى مسار صعودى بنسبة ربح فاقت ال 63% وذلك مع أتباع مصر سياسة سعر صرف مرن للجنيه المصرى أمام باقى العملات العالمية الاخرى وهى سياسة تعتمد على الطلب والعرض ومتطلبات السوق.

وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات الريال السعودى مقابل الجنيه المصرى SAR/EGP صاعدا ما دام مستقرا أعلى المقاومة النفسية 8.00 جنيها لكل ريال. مكاسبه الاخيرة حركت المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء ولن يحدث عكس للاتجاه بدون حصول مصر على المزيد من الموارد من العملات الاجنبية لحل الازمة. وهذا قد يضمن بقاء الاتجاه الصعودى لفترة من الوقت.

على الجانب الاقتصادى. نظرت مصر إلى ما بعد الانتعاش في التضخم للحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير للشهر الثاني ، مع احتمال أن تتوقف الجولة التالية من تشديد السياسة النقدية للبنك المركزي المصرى على قدرة البلاد على تأمين العملات الأجنبية اللازمة لإدارة تخفيض آخر لقيمة الجنيه المصرى.

وكانت قد أبقت لجنة السياسة النقدية المصرية يوم الخميس الماضى على سعر الإيداع عند 18.25٪ وسعر الإقراض عند 19.25٪ ، في قرار يطابق توقعات معظم الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج. وقالت لجنة السياسة النقدية في بيان بإنها ستواصل تقييم تأثير الزيادات السابقة بعد أن جاءت البيانات الأخيرة متماشية مع توقعاتها. ومن المحتمل أن تحدد أحتمالات العملة ما سيحدث بعد ذلك. وسمح البنك المركزي المصرى بالفعل للجنيه بفقدان نصف قيمته بعد ثلاث تخفيضات ، في حين رفع أسعار الفائدة بمقدار 10 نقاط مئوية منذ مارس 2022. وبشكل عام تتسابق مصر لتأمين مشترين لعشرات الأصول المملوكة للدولة. كما ساعد التحول إلى ما وصفته السلطات بنظام سعر الصرف “المرن بشكل دائم” في تأمين صفقة مع صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار العام الماضي.

لكن العملة المصرية ظلت مستقرة عند حوالي 30.9 لكل دولار أمريكي لعدة أشهر في البنوك المصرية ، حتى مع تقلب قيمتها في السوق السوداء المحلية حيث يتم تداولها حاليًا عند حوالي 38.

وفي غضون ذلك ، تخلص متداولو المشتقات من رهاناتهم على أن السلطات ستسمح للجنيه بالتراجع بشكل حاد في الأشهر المقبلة. وفى هذا الصدد قال فاروق سوسة ، الخبير الاقتصادي في بنك جولدمان ساكس ، بإن “التعليق يعزز وجهة نظرنا بأن مصر من غير المرجح أن تتحرك نحو نظام سعر صرف أكثر مرونة في الأشهر المقبلة ما لم يكن هناك تدفق كبير غير متوقع للعملة الأجنبية”.