TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
خلال تداولات اليوم الثلاثاء يستقر سعر صرف زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الريال السعودى USD/SAR حول مستوى 3.75 ريال لكل دولار. وحسب الاداء على شارت اليومى يحاول زوج العملات الارتداد لاعلى تفاديا للتحرك لما دون مستوى الدعم 3.74 ريال والذى يدعم قوة وسيطرة الدببة على الاتجاه والتحرك صوب مستويات دعم أقوى. لا يزال الاقتصاد السعودى الاقوى يدعم قوة الريال السعودى مقابل باقى عملات العالم.
وعليه أتوقع أستمرار الاتجاه الهبوطى لزوج العملات الدولار الامريكى مقابل الريال السعودى USD/SAR والتحرك صوب مستويات دعم أقوى والاقرب منها حاليا 3.74 و 3.72 و 3.69 ريال لكل دولار على التوالى. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية شارت اليومى ستتبخر أمال سيطرة الدببة فى حال تحرك زوج العملات أعلى من المقاومة 3.76 ريال. أداء الدولار الامريكى هذا الاسبوع على موعد هام مع أعلان بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى ثم الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية والتى سيكون لها رد فعل على مستقبل رفع الفائدة الامريكية.
أخر الاخبار الاقتصادية:
حسب وكالة بلومبرج – عانى الاقتصاد السعودي من أكبر أنكماش له منذ عام 2020 خلال الربع الثالث، بعد أن خفضت المملكة إنتاج النفط لرفع الأسعار. وحسب أعلان رسمى فقد أنكمش الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بنسبة 4.5% في الربع الثالث مقارنة بالعام السابق، مدفوعا بأنخفاض الاقتصاد النفطي بنسبة 17%، وفقا للبيانات الأولية للهيئة العامة للإحصاء. كما تباطأ النمو في الاقتصاد غير النفطي.
وكان هذا هو أكبر أنكماش منذ ثلاث سنوات، عندما كان جائحة فيروس كورونا يعيث فسادا في الاقتصادات العالمية، وأول انخفاض في الإنتاج منذ بداية عام 2021. وكانت قد قررت أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم خفض إنتاج النفط من جانب واحد في يوليو، مما جعل إنتاجها يبلغ 9 ملايين برميل يوميًا. وتنتج المملكة الآن ما يقرب من مليون برميل يوميًا أقل من متوسطها خلال العقد الماضي، ويبدو من المرجح أن تظل عند مستويات الإنتاج الحالية حتى نهاية هذا العام على الأقل.
وبلغ النمو الاقتصادي السعودى ما يقرب من 9% العام الماضي، وهو الأسرع بين مجموعة العشرين، مدفوعًا بإنتاج النفط الخام القياسي والحرب الروسية على أوكرانيا التي تعصف بأسواق الطاقة. وساعد ذلك الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية على تجاوز تريليون دولار لأول مرة.
وتعليقا على ذلك. قالت مونيكا مالك، كبيرة الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري، والتي تتوقع انكماش الاقتصاد السعودي بنسبة 0.8% هذا العام: “من المرجح أن يكون الانكماش في قطاع النفط هو الأكثر حدة في الربع الثالث”. وأضافت “نتوقع انكماشا أضيق في قطاع النفط في الربع الرابع على أساس سنوي مع بقاء الإنتاج ثابتا على نطاق واسع”.
ويقدر البنك الدولي أن الاقتصاد السعودي سينكمش بنحو 1% في عام 2023.
ونما النمو غير النفطي، المحرك الرئيسي للتوظيف والذي يستثمر فيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تريليونات الدولارات لتنويع الاقتصاد، بنسبة 3.6%، بحسب البيانات الأولية. وعلى أساس ربع سنوي، ارتفع النمو غير النفطي بنسبة 0.1%، وهي أضعف وتيرة تسارع منذ نهاية عام 2020. وانخفض إجمالي الناتج المحلي الإجمالي بنحو 4% على أساس ربع سنوي.
ويعد فطام الاقتصاد السعودي عن الاعتماد على مبيعات النفط الخام جزءًا رئيسيًا من خطة الأمير محمد لرؤية 2030، والتي تم إطلاقها في عام 2016. وقالت الحكومة بإنها من المرجح أن تسجل عجزًا حتى عام 2026 مع تسريع الإنفاق على المشاريع التي تهدف إلى تعزيز الصناعات الجديدة مثل السياحة والتصنيع. ومع ذلك، شكل النفط والمنتجات المرتبطة به بشكل وثيق مثل المواد الكيميائية والبلاستيك حوالي 90٪ من الصادرات العام الماضي، وفقًا لبلومبرج إيكونوميكس. ومن جانبه قال وزير المالية السعودى محمد الجدعان، بإنه مهتم بشكل أساسي بتعزيز النمو غير النفطي خلال المؤتمر المالي الرئيسي للمملكة الأسبوع الماضي، مضيفًا أنه يتوقع أن يبلغ متوسط نمو القطاع 6٪ بحلول نهاية هذا العام.
