قد تمتنع المملكة العربية السعودية عن زيادة سعر النفط الرئيسي لعملائها الآسيويين للمرة الأولى منذ ستة أشهر مع ضعف هوامش التكرير في جميع أنحاء المنطقة، مما يقوض الطلب على الشحنات المادية. ومن المتوقع أن تبقي أرامكو السعودية على أسعار الخام العربي الخفيف إلى آسيا لشهر ديسمبر دون تغيير على أساس شهري، وذلك وفقًا للمتوسط في أستطلاع بلومبرج والذي شمل سبعة تجار ومصافي تكرير. وكانت أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم قد رفعت الأسعار كل شهر بعد يونيو/حزيران مع بقاء الطلب قويا وتقلص المخزونات.
وبينما أرتفعت العقود الآجلة لخام برنت منذ هجوم حماس على إسرائيل هذا الشهر، فقد أظهرت الأسواق المادية العالمية علامات تراجع مع أنخفاض الأرباح الناتجة عن تحويل النفط الخام إلى وقود، في حين ارتفعت تكلفة شحن البضائع. وفي الوقت نفسه، تتوقع شركة سيتي جروب بأن تظل تدفقات النفط الخام إلى الصين – أكبر مستورد – “أكثر اعتدالا” لأن الأسعار المرتفعة قد تحد من عمليات الشراء للتخزين.
وكانت المملكة العربية السعودية، التي تقود تحالف أوبك + إلى جانب روسيا، في طليعة الجهود المبذولة لدعم أسعار النفط الخام من خلال الموافقة على تخفيضات العرض على مستوى المجموعة، ثم أستكمال تلك التخفيضات بتخفيضات طوعية كبيرة خاصة بها. وفي أستطلاع بلومبرج، توقع أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع أن يكون سعر الخام العربي الخفيف ثابتًا. وبدأت العلاوات الفورية الفعلية في الانخفاض في الأسبوع الأخير من دورة التداول لبراميل التحميل في ديسمبر في آسيا حيث كان المشترون الصينيون أقل نشاطًا.
وعادةً ما تنشر أرامكو السعودية أسعار النفط الخام للعملاء العالميين في الأيام الخمسة الأولى من الشهر.