سعر الدولار مستقر مقابل الجنيه المصري: هل يواصل الاتجاه الصاعد؟

في تعاملات اليوم، استقر سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري عند 51.1269، دون أي تغيير عن سعر الإغلاق السابق، مما يعكس حالة من الترقب في السوق وسط غياب محفزات جديدة أو بيانات اقتصادية محلية مؤثرة حتى الآن. ويأتي ذلك بعد فترة من الارتفاعات التدريجية التي سجلها الزوج خلال الأشهر الأخيرة، وسط ضغوط تضخمية وارتفاع الطلب على العملة الأجنبية في السوق المصري.

التحليل الفني: ثبات عند قمة محلية بانتظار اختراق جديد

من الناحية الفنية، يظل الدولار الامريكى مقابل الجنيه المصرى يتحرك بالقرب من قمته المسجلة مؤخرًا عند مستوى 51.7200، وهي الأعلى خلال 52 أسبوعًا، مما يشير إلى استمرار الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط. ويُعد مستوى 51.00 دعمًا رئيسيًا حاليًا، بينما يشكل مستوى 51.50 مقاومة فنية في حال حاول الزوج اختبار قمة جديدة. والمؤشرات الفنية مثل المتوسطات المتحركة (MA50 وMA200) لا تزال تُظهر ميلًا صعوديًا، مع تقاطع صاعد في الفترات السابقة، ما يعزز التوقعات الإيجابية. مؤشر القوة النسبية (RSI) يتحرك في نطاق معتدل قرب 60، مما يعني أن السوق ليس في حالة تشبّع شرائي بعد.

السيناريوهات المحتملة: استقرار مؤقت أم بداية موجة صعود جديدة؟

1. السيناريو الإيجابي: في حال تم اختراق مستوى المقاومة القريبة عند 51.50، قد يفتح المجال للوصول إلى مستويات 51.85 أو حتى اختبار القمة التاريخية حول 52.00 خلال الأسابيع المقبلة، خاصة إذا استمر الضغط على العملة المحلية نتيجة ارتفاع الطلب على الدولار.

2. السيناريو السلبي: كسر الدعم عند 51.00 قد يدفع الزوج إلى التصحيح نحو مستويات 50.60 أو 50.20 على المدى القصير، خصوصًا في حال وجود تدفقات نقدية إيجابية أو تحسن طفيف في مؤشرات الاقتصاد المصري.

توصيات وتوجهات المتداولين: الحذر مع مراقبة نقاط التحول

للمستثمرين على المدى القصير، يُنصح بمراقبة حركة السعر حول المستوى الحالي مع التحفظ في فتح صفقات جديدة حتى تتضح إشارات الاختراق أو الكسر. أما على المدى المتوسط، فإن الاتجاه العام لا يزال صاعدًا، مما يجعل مراكز الشراء أقرب للمنطق مع كل تصحيح نحو مستويات دعم رئيسية.

نصيحة أخيرة: