أستقر سعر صرف زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الدرهم الاماراتى USD/AED اليوم حول مستوى 3.6725 درهم لكل دولار ولا يزال يميل زوج العملات نحو الاسفل وخلال تداولات الشهر الجارى حاول الارتداد لاعلى ولكن مكاسبه لم تتعدى مستوى المقاومة 3.6728 درهم لكل دولار. ومسار الهبوط الابرز على شارت اليومى أدناه قد دفع زوج العملات صوب مستوى الدعم 3.6720 درهم والادنى له منذ سبعة أشهر.
وزاد الزخم الهبوطى لزوج العملات الدولار مقابل الدرهم الاماراتى USD/AED بعد تعرض العملة الامريكية لضغوط مع تحول سياسة البنك المركزى الامريكى لامكانية خفض معدلات الفائدة الامريكية خلال العام 2024 وذلك على عكس المسار لسياسة البنك طوال العام 2023 . وعليه يتوقع كسر الدعم 3.6720 درهم من جديد. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية سيكون للعودة الى مستوى المقاومة 3.6730 درهم أهمية لتغير الاتجاه الى صعودى.
وعلى الجانب الاقتصادى: كثفت شركة بترول أبو ظبي الوطنية أدنوك عمليات الاستحواذ، حيث أستحوذت على شركة الكيماويات الهولندية المصرية العملاقة أو سي آي جلوبال على حصة الأغلبية في شركة إنتاج الأسمدة فيرتيجلوب مقابل 3.62 مليار دولار. ومن المقرر أن ترتفع حصة أدنوك في فيرتيجلوب إلى 86.2%، مع الحفاظ على الصفقة لتداول حر بنسبة 13.8% في سوق أبوظبي للأوراق المالية. وتتوافق عملية الاستحواذ مع خطط أدنوك للتوسع العالمي في مجال البتروكيماويات، مما يعزز التزامها تجاه نمو فيرتيجلوب. وفي الوقت نفسه، وقعت أدنوك وشركة أوراسكوم للإنشاء مذكرة تفاهم لاستكشاف التعاون بشأن الفرص المستقبلية لواردات الأمونيا إلى أوروبا وتوزيع المنتجات. ومن المتوقع أن يتم إغلاق الصفقة في عام 2024.
ومن جانبه قال خالد سالمين، المدير التنفيذي لإدارة التكرير والتسويق والتجارة في أدنوك: «تعزز أتفاقية اليوم التزام أدنوك طويل الأمد تجاه فيرتيجلوب وتركيزنا المستمر على تحقيق النمو وتعظيم القيمة لمساهمي الشركة. وتدعم هذه الصفقة المهمة استراتيجية أدنوك الطموحة لنمو المواد الكيميائية وتسريع خطتنا لإنشاء منصة نمو عالمية للأمونيا والأمونيا النظيفة.
ويعد الاستحواذ جزءًا من توسع أدنوك العالمي الطموح، مع التركيز على المواد الكيميائية، وذلك تماشيًا مع تصريحات COP28 والتي أدلى بها رئيس أدنوك سلطان الجابر، والتي شددت على الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء كوقود مستقبلي محتمل. وتضع هذه الخطوة أدنوك كلاعب رئيسي في إعادة تدوير المواد الكيميائية والاقتصاد الدائري، وهو ما يتضح في عرضها المشاع لشراء شركة كوفيسترو الألمانية، حيث تقدر قيمة الصفقة بحوالي 12 مليار يورو.
وبشكل عام فإن تركيز أدنوك على أنشطة المصب لا يشير إلى خروجها عن أعمالها التقليدية في مجال النفط والغاز. وتشير المحادثات الجارية مع شركة Wintershall DEA، ابنة شركة الكيماويات الألمانية العملاقة BASF، والمناقشات المزعومة مع OMV، إلى نهج متعدد الأوجه. وبما أن أدنوك تمتلك حصة كبيرة في OMV، فإن المناقشات تتمحور حول اندماج محتمل بين شركة OMV للبلاستيك بورياليس والشركة المشتركة المدرجة في أبوظبي، بروج، لتشكيل عملاق عالمي بقيمة سوقية تبلغ حوالي 30 مليار يورو.
وبشكل عام فمن المتوقع أن يكون عام 2024 عاماً مهماً بالنسبة لأدنوك، مما يعكس تحركاتها الاستراتيجية وسط مشهد الطاقة المتغير. وإن المنافسة بين عمالقة الهيدروكربونات التقليدية ومصادر الطاقة المتجددة، والتي أبرزها مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، تسلط الضوء على تركيز شركات النفط الوطنية على جانبي طيف الطاقة. وفي حين أن المبادرات الخضراء هي المستقبل، فإن ربحية المواد الهيدروكربونية تستمر في دفع الاستثمارات وعمليات الاستحواذ على مستوى العالم، مدعومة بالموارد الرأسمالية الكبيرة لشركات النفط الوطنية العربية، حيث تقود أدنوك الطريق بأموال تبلغ حوالي 150 مليار دولار.
هذا الشارت من منصة tradingview