الأحد , مايو 19 2024
إبدأ التداول الآن !

التوقعات الاسبوعية لسعر الليرة التركية : مسار أنهيار الليرة التركية 2024 مستمرا

مسار الانهيار الحر لسعر الليرة التركية فى العام 2024 مستمرا بنهاية تداولات الاسبوع الماضى أرتفع سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الليرة التركية USD/TRY الى مستوى قياس تاريخى جديد مسجلا 30.54 ليرة لكل دولار وأغلق تداولات الاسبوع مستقرا حول مستوى 30.33 ليرة وزاد الزخم الصعودى القياسى لزوج العملات الدولار/ ليرة تركية بالاعلان عن أرقام أقوى من كل التوقعات للوظائف الامريكية والى جانب ذلك حدث ذات أهمية حيث طلبت حافظ جاي إركان إعفاءها من مهامها كمحافظ للبنك المركزي التركي، وذلك وفقًا لما نشرته وسائل التواصل الاجتماعي على حسابها الشخصي على X.

وأستشهدت إركان بحملة تشهير واضحة ضدها وقالت بإنها ستستقيل لحماية أسرتها بما في ذلك طفلها. وذكرت وسائل إعلام محلية الشهر الماضي مزاعم بأن عائلة إركان متورطة في شؤون البنك المركزي التركى. ونفى إركان هذه المزاعم. وعلى أثر الاعلان تراجعت الليرة التركية الى مستوى قياسي منخفض على أساس الإغلاق. وانخفضت قيمة العملة التركية بنحو 23% منذ تعيين إركان ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك من قبل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان في يونيو/حزيران لقيادة عملية إصلاح صديقة للمستثمرين للسياسات الاقتصادية التركية، والتي تضمنت رفع أسعار الفائدة بقوة والسماح بتداول العملة بشكل أكبر حرية في محاولة لجذب الاستثمار الأجنبي.

ومن جانبها قالت وزارة الخزانة والمالية التركية بإن قرار إركان “شخصي تمامًا ووفقًا لتقديرها الخاص”. وجاء في البيان أن أردوغان “لديه ثقة ودعم كاملين في فريقنا الاقتصادي وبرنامجنا”. وأضاف شيمشك بإن البرنامج الاقتصادي التركي سيستمر دون انقطاع. وقال بإنه سيتم تعيين محافظ البنك المركزي الجديد بأقتراحه. وشكرت إركان أردوغان وشيمشك في استقالتها. وكانت إركان أول امرأة تتولى منصب محافظ البنك المركزي في تركيا. تتضمن خلفيتها فترات عمل طويلة في Goldman Sachs Group Inc. وFirst Republic Bank في الولايات المتحدة.

وعلى الجانب الاقتصادى…. من المحتمل أن يكون التضخم التركي الشهرى في يناير قد قفز بأكبر قدر منذ الصيف، وهو تسارع يمكن أن يختبر عزم رئيس البنك المركزي التركى الجديد بعد أن أعلن سلفه نهاية دورة التشديد. وعلى خلفية الزيادة الحادة في الحد الأدنى للأجور وتعديلات الضرائب الحكومية، فمن المحتمل أن تظهر البيانات المقررة يوم الاثنين أن مكاسب الأسعار في يناير مقارنة بالشهر السابق تسارعت إلى 6.5٪ بعد خمسة انخفاضات شهرية متتالية، وفقًا لمتوسط التوقعات في استطلاع بلومبرج.

وأظهر أستطلاع منفصل أن نمو الأسعار السنوي انخفض بشكل طفيف إلى 64.6% من 64.8% في الشهر السابق.

وكان قد أستقال محافظ البنك المركزي التركي حافظ جاي إركان بشكل مفاجئ في وقت متأخر من يوم الجمعة، بعد ثمانية أشهر فقط من تعيينه كجزء من فريق اقتصادي جديد مكلف بقيادة محور كبير في السياسة الاقتصادية. وسرعان ما قام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بتعيين نائب الحاكم فاتح كاراهان ليحل محلها، مما يشير إلى استمرار التحول إلى سياسات اقتصادية تقليدية أكثر ملاءمة للمستثمرين. وبعد إقالة إركان، قال وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك في بيان بإن الرئيس “لديه ثقة ودعم كاملين في فريقنا الاقتصادي وبرنامجنا”.

وكان قد قام البنك المركزي التركى مؤخرًا بزيادة أسعار الفائدة التركية إلى 45٪ بعد دورة تشديد واسعة النطاق في عهد إركان، وهو عكس السياسة غير التقليدية المتمثلة في إبقاء تكاليف الاقتراض منخفضة والتي كان يفضلها أردوغان سابقًا. وستكون بيانات شهر يناير أساسية لتحديد ما إذا كان التضخم سيظل على المسار المتوقع للبنك المركزي التركى. وإذا تجاوزت الأسعار الشهرية توقعات المحللين بشكل كبير، فقد يؤدي ذلك إلى مراجعة تصاعدية للتوقعات وربما مراجعة سياسة الأسعار. ومن المتوقع أن يقدم كاراهان تقديرات جديدة للتضخم لنهاية العام في الثامن من فبراير.

ويتوقع البنك المركزي التركى أن تتباطأ الزيادات الشهرية في الأسعار في فبراير وما بعده، ولكنه يشير أيضًا إلى الطلب المحلي والمخاطر الجيوسياسية كأسباب لبقاء التضخم مرتفعًا بشكل عنيد. وقد تشكل الانتخابات المحلية في نهاية شهر مارس أيضًا خطرًا على توقعات الأسعار بسبب الزيادات المرتبطة بها في الإنفاق العام. وتعهد البنك المركزي التركي بإعادة تقييم السياسة النقدية إذا ظهرت مخاطر ملحوظة ومستمرة على التضخم.

وعموما سيكون للتضخم في شهر يناير تأثير غير مباشر على الأشهر اللاحقة، وفقًا لسيلفا ديميرالب، أستاذ الاقتصاد في جامعة كوك في إسطنبول، والذي يقدر نمو الأسعار بنسبة 49٪ بحلول نهاية العام. وأضاف”لقد ظهرت بالفعل مخاطر ملحوظة ومستمرة، وستكون هناك حاجة إلى مزيد من التشديد إذا كان البنك المركزي صادقًا بشأن تلبية تقديراته لنهاية العام البالغة 36%”.

وأحد مجالات الاهتمام الرئيسية هو قطاع الخدمات. وبلغ النمو الشهري لأسعار التجزئة في إسطنبول، المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في تركيا نسبة 6.7% الشهر الماضي، مدفوعا بزيادات تزيد عن 20% في قطاعات مثل الصحة والنقل. ويضيف البنك المركزي التركى بإن بعض الخدمات – بما في ذلك الإيجار والتعليم والصحة – ستؤدي إلى استمرار التأثيرات التضخمية. ومن المرجح أن يؤدي التأثير الإحصائي للقاعدة المرتفعة اعتبارًا من عام 2023 إلى كبح التضخم خلال فصل الصيف، خاصة إذا نجح صناع السياسات في إبقاء انخفاض قيمة الليرة تحت السيطرة. وقد تشهد مقاييس الأسعار السنوية انخفاضات بنحو 10 نقاط مئوية كل شهر في شهري يوليو وأغسطس، وفقًا لتقديرات بلومبرج إيكونوميكس.

توقعات الدولار مقابل الليرة التركية:

لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لاداء سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الليرة التركية USD/TRY فالاتجاه العام سيظل صاعدا والاستقرار أعلى المقاومة النفسية 30.00 ليرة أعطى الثيران قوة الزخم لمزيد من التحرك الصعودى وعليه فأتوقع حدوث أختراقات صعودية قياسية جديدة فأعلان الجمعة الماضية قد يفقد الليرة التركية للعام 2024 الكثير من ثقة المستثمرين والاسواق.

شارت زوج الدولار مقابل الليرة التركية
شارت زوج الدولار مقابل الليرة التركية

هذا الشارت من منصة tradingview

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.