TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
فى أخر جلستى تداول الاسبوع الماضى تراجعت العقود الآجلة للذهب وذلك بعد نتائج بيانات أسعار المنتجين الامريكية الأعلى من المتوقع، مما يثبت أن التضخم لم يتم التغلب عليه بعد في الاقتصاد الأمريكي. وحسب منصات شركات تداول الذهب يكافح سعر الذهب للحفاظ على مكاسبه وتجاوز الأرض الموعودة البالغة 2200 دولار للاوقية. وإذا ساءت قراءات التضخم، فهل يمكن أن تنخفض أسعار الذهب بسبب توقعات السياسة النقدية؟ وحسب التداولات فقد تراجع سعر الذهب الى مستوى 2152 دولار للاوقية وأغلق تداولات الاسبوع الماضى بالقرب من تلك المستويات. وكان قد تراجع سعر الذهب منذ أن سجل ذروة عند 2194.99 دولاراً للأوقية الأسبوع الماضي. ومنذ بداية العام 2024 وحتى الآن، ارتفع سعر المعدن الأصفر بنسبة 5% تقريبًا.
وفى سوق المعادن أيضا فقد ظلت أسعار الفضة، وهي السلعة الشقيقة للذهب، فوق مستوى 25 دولارًا للاوقية. وبشكل عام فقد أرتفع سعر المعدن الأبيض أيضًا بما يقرب من 5٪ منذ بداية العام حتى الآن.
وعموما فقد قامت الأسواق المالية بتمشيط قراءة التضخم الأخيرة. وحسب نتائج بيانات المفكرة الاقتصادية. وفي فبراير، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الامريكية بنسبة 0.6%، مقارنة بـ 0.3% في يناير، وأعلى من التقدير المتفق عليه عند 0.3%. وقفز مؤشر أسعار المنتجين الأساسي، والذي يستثني قطاعي الغذاء والطاقة المتقلبين، بوتيرة أعلى من المتوقع بلغت 0.3٪. وفي الوقت نفسه، أرتفعت مبيعات التجزئة الامريكية بنسبة أقل من المتوقع بنسبة 0.6%، واستقرت مطالبات البطالة الامريكية الأولية عند 209,000، ولم تتغير مخزونات الأعمال عند 0%.
وفي نهاية المطاف، يشعر المستثمرون بالقلق من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى قد يستمر في تأخير خفض سعر الفائدة الأول بسبب تجدد الضغوط التضخمية والنمو الاقتصادي القوي وسوق العمل القوي. وفي الوقت الحالي، يلتزم المستثمرون بتوقعاتهم بشأن خفض سعر الفائدة في اجتماع السياسة للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) في يونيو.
هل سينخفض سعر الذهب فى الايام المقبلة ؟
فى هذا الصدد. قال كريس جافني، محلل الأسواق العالمية في EverBan، في مقابلة مع CNBC: “أتوقع أن أرى ضغطًا مستمرًا (على الذهب)، حيث تظهر جميع البيانات أن الاقتصاد الأمريكي قوي، وسوق العمل لا يزال قويًا”. و”إنه يجعل المستثمرين يتساءلون حقًا عن مدى السرعة التي سيقرر بها بنك الاحتياطي الفيدرالي البدء في خفض (أسعار الفائدة) الامريكية”.
وعموما سيكون الجزء الرئيسي من اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC هذا الأسبوع هو ملخص التوقعات الاقتصادية (SEP) والمخطط النقطي.
وفي أساسيات أخرى مؤثرة على سوق الذهب، فقد تعززت العملة الأمريكية حيث ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) فوق مستوى 103.00. وكما هو معلوم فإن ارتفاع قيمة الدولار الامريكى أمر سيء بالنسبة للسلع المقومة بالدولار لأنه يجعل شراءها أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الأجانب. وعامل أخر مؤثر على الذهب. فقد أرتفعت عوائد سوق سندات الخزانة الأمريكية بشكل عام ولكنها كانت متباينة في التداول مؤخرا. وظل العائد على السندات لأجل عشر سنوات عند حوالي 4.28%. وكما هو معلوم فأن الذهب حساس للتقلبات في أسعار الفائدة لأنه يؤثر على تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائدا.
التوقعات للذهب… هل سيرتفع أكثر أم يتراجع ؟
مرة أخرى، فشل مؤشر المعادن الثمينة العالمي (مؤشر المعادن الشهري) في إظهار ضغط هبوطي أو صعودي قوي. وظل المؤشر جانبيًا طوال شهر فبراير، حيث انخفض بنسبة 0.65% فقط. وعلى الرغم من ذلك، تسربت بعض الضغوط الصعودية إلى أسعار المعادن الثمينة في بداية شهر مارس، عندما بدأت العديد من المعادن الثمينة في الارتفاع. حيث أرتفعت أسعار الذهب، على وجه الخصوص، على الأرجح بسبب ضعف مؤشر الدولار الأمريكي (DXY).
وفي هذا الوقت، يجب على مستثمري المعادن الثمينة أن يظلوا حذرين بشأن شراء المعادن الثمينة، حيث قد تهدأ هذه الارتفاعات.
وكانت قد شهدت أسواق البلاديوم المزيد من الزخم الصعودي. ومع ذلك، لم تشكل الأسعار ارتفاعًا أعلى على المدى القصير. خلال الشهر الماضي، تحولت أسعار البلاديوم إلى المزيد من الضغط الصعودي وشكلت قاعًا أعلى، مما دفع الأسعار الحالية فوق أعلى مستوياتها في الربع الأول إلى أكثر من 1000 دولار للأونصة.
ومثل المعادن الثمينة الأخرى، ارتفعت أسواق البلاتين بشكل أكبر خلال الشهر الماضي حيث دفع الزخم الصعودي الأسعار خارج نطاقها على المدى القصير. ومع ذلك، ستحتاج الأسعار إلى الاستمرار بقوة صعودية للإشارة إلى توقعات صعودية حيث لا تزال الأسواق ضمن اتجاه جانبي طويل المدى.
وحسب الاداء. يبدو أن أسواق الفضة قد تحولت نحو الاتجاه الصعودي هذا الشهر مع تشكل قمم جديدة. وبعد الوصول إلى مستوى منخفض أعلى، فقد أستمر الاتجاه في أسواق الفضة نحو مستوى 25 دولارًا للأونصة.
ومع ذلك، على الرغم من أستمرار الزخم الصعودي في دفع الأسعار إلى أتجاه صعودي، إلا أن التقلبات ستظل قائمة.
وكانت قد بدت أسعار الذهب سابقًا وكأنها تتداول ضمن نطاق بعد أن بلغت ذروتها في أواخر عام 2023. وفي هذا الشهر، وصلت الأسعار إلى مستويات قياسية جديدة، وتجاوزت في النهاية 2150 دولارًا للأونصة. وأدى هذا إلى تحويل السوق بشكل عام إلى الاتجاه الصعودي مرة أخرى. وفي الواقع، يستمر سعر الذهب في تحقيق ارتفاعات جديدة، مما يدفع الأسعار إلى الاستمرار في الاتجاه الصعودي. ومع ذلك، بما أن الأسعار لا تزال عند مستويات مرتفعة تاريخياً، فمن المتوقع حدوث تقلبات.
التوقعات الفنية لسعر الذهب :
تراجع سعر الذهب الآن ليتداول عند مستويات قليلة تحت خط المتوسط المتحرك لمدة 100 ساعة. ونتيجة لذلك، يبدو أن سعر المعدن الأصفر على وشك الدخول إلى مستويات ذروة البيع لمؤشر القوة النسبية على فريم 14 ساعة. وعلى المدى القريب وحسب الاداء على شارت الساعة، يبدو أن سعر الذهب/الدولار XAU/USD يتم تداوله ضمن قناة جانبية. ومع ذلك، يبدو أن مؤشر القوة النسبية لإطار 14 ساعة يتحرك بالقرب من مستويات ذروة البيع، مما يشير إلى تحول نحو الاتجاه الهبوطي. ولذلك، سوف يستهدف المضاربون على الانخفاض – الدببة- أرباح التراجع الممتدة عند حوالي 2146 دولارًا أو أقل عند الدعم 2130 دولارًا للاونصة. ومن ناحية أخرى، سوف يتطلع المضاربون على الارتفاع – الثيران- إلى الانقضاض على الارتدادات عند حوالي 2172 دولارًا أو أعلى عند المقاومة 2184 دولارًا للاوقية.
وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي، يبدو أن سعر الذهب يتم تداوله ضمن قناة صاعدة بشكل حاد. ونتيجة لذلك، أرتفع مؤشر القوة النسبية لإطار 14 يومًا في مستويات ذروة الشراء يوم الجمعة قبل محاولة التراجع. ولذلك، سوف يستهدف المضاربون على الانخفاض – الدببة- أرباح التراجع المحتملة عند حوالي 2115 دولارًا أو أقل عند الدعم 2060 دولارًا للاونصة. ومن ناحية أخرى، سوف يتطلع المضاربون على الارتفاع – الثيران- إلى تمديد الارتفاع الحالي نحو 2199 دولارًا أو أعلى إلى 2243 دولارًا للاوقية.
هذا الشارت من منصة tradingview
