TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
فى جلسة التداول الاخيرة للاسبوع الماضى ارتفع سعر الذهب متجاوزًا 2431 دولارًا للأوقية، مسجلاً مستوى قياسيًا تاريخيا جديدًا ومتقدمًا بنحو 3.4٪ خلال الأسبوع، حيث طغى الطلب القوي على الملاذ الآمن على المخاوف بشأن التأخير المحتمل في تخفيضات أسعار الفائدة الامريكية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. وفى نفس الوقت فقد زاد التجار مشترياتهم من السبائك بعد أن أشارت عدة تقارير إلى أن إيران تستعد لهجوم وشيك على إسرائيل. ومن الممكن أن يشعل مثل هذا الإجراء حرباً تشمل المنطقة بأكملها وأن يؤدي إلى تفاقم الضغوط التضخمية القائمة. وبالإضافة إلى ذلك، أستمر سعر الذهب في الاستفادة من الطلب المادي القوي في الصين بسبب عدم وجود خيارات استثمار بديلة حيث ظلت العملة المحلية متقلبة وكان الاقتصاد في حاجة إلى مزيد من التحفيز.
الذهب يسجل أعلى مستوياته مع تزايد التوترات في الشرق الأوسط والطلب على الملاذ الآمن. ووسط مكاسب الذهب فقد جرى تداول الفضة عند أعلى مستوياتها منذ فبراير/شباط 2021. وتعليقا على أداء سوق الذهب كتب محمد العريان، رئيس كلية كوينز في كامبريدج”ارتفعت أسعار الذهب مرة أخرى هذا الصباح، حيث يرى المزيد من المستثمرين أنه وسيلة تحوط أفضل ضد المخاطر الجيوسياسية من السندات الحكومية بسبب مخاوف التضخم الأمريكية،”.
وحسب منصات شركات تداول الذهب. … فقد أرتفع سعر المعدن الاصفر هذا العام، ساحبًا معه الفضة، حيث كثفت البنوك المركزية العالمية، بما في ذلك الصين، مشترياتها من المعدن الأكثر تكلفة، في حين قدمت المخاطر الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط وأوكرانيا الدعم. وبالإضافة إلى ذلك، يقوم المتداولون أيضًا بتقييم نطاق تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال عام 2024، على الرغم من أن معدلات التضخم الأخيرة التي لا تزال قوية من الاقتصاد الأعلى قد شوهت هذه التوقعات.
أتجه سعر الذهب لتحقيق تقدم أسبوعي رابع، وهو أفضل ارتفاع منذ أوائل عام 2023. وارتفعت أسعار الفضة إلى أعلى مستوى عند 29.2295 دولارًا للأونصة. ومع ذلك، فإن مؤشرات القوة النسبية لكلا المعدنين على مدى 14 يومًا أعلى بكثير من 70، وهو ما يتجاوز المستوى الذي يراه بعض المستثمرين في منطقة ذروة الشراء، مما قد ينذر بتوقف مؤقت. كما تقدم سعر كلا من البلاتين والبلاديوم أيضًا حتى مع تداول مؤشر بلومبرج للدولار الامريكى الفورى بالقرب من أعلى مستوى منذ نوفمبر. وعادة ما تكون العملة الأمريكية القوية بمثابة رياح معاكسة لأسعار السلع الأساسية بالدولار، حيث يمكن أن تقلل من اهتمام المشترين الأجانب.
وجائت مكاسب الذهب . على الرغم من أرتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى ما يزيد عن 4.57% في أبريل، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر، حيث أدت المخاوف العميقة من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى سيبقي أسعار الفائدة الامريكية أعلى لفترة أطول إلى موجة حادة من بيع سندات الخزانة عبر جميع الفترات. ومؤخرا فشل مؤشر أسعار المنتجين الامريكى والذي جاء بأضعف من المتوقع في تخفيف المخاوف بشأن الضغوط التضخمية في الاقتصاد الأمريكي بعد أن أعطت قراءة مؤشر أسعار المستهلك الساخنة الأسبوع الماضى إشارة أخرى إلى أن نمو الأسعار استقر عند مستويات مرتفعة بشكل عنيد. وهذا بدوره عزز الحجة القائلة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى يبقي على الظروف المالية مقيدة لفترة أطول، وفي نهاية المطاف يخفف السياسة النقدية إلى حد أقل. ونتيجة لذلك، أظهرت العقود الآجلة للصناديق أن الأسواق قد محتت بالكامل تقريبًا رهانات خفض أسعار الفائدة في يونيو، حيث توقع 43٪ خفض أسعار الفائدة في يوليو، وتوقع 15٪ من السوق عدم تخفيضات هذا العام. وأنعكست النتيجة أيضًا في أحدث مزاد للأوراق المالية لأجل 10 سنوات، حيث أظهر ثالث أعلى ذيل على الإطلاق.
وجائت مكاسب الذهب القياسية أيضا رغم أستقرار مؤشر الدولار الامريكى DXY بالقرب من أعلى مستوياته في خمسة أشهر فوق 105 يوم الجمعة ومن المقرر أن يرتفع حوالي 1٪ خلال الأسبوع، حيث تراجع المتداولون عن رهاناتهم على تخفيضات متعددة لأسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام بسبب البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية. وعموما فقد أتبعت العملة أيضًا ارتفاعًا في عوائد سندات الخزانة، حيث قفز العائد على السندات الامريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياته في خمسة أشهر فوق 4.5٪. وكان قد تعزز ارتفاع الدولار أيضًا بعد أن قرر البنك المركزي الأوروبي إبقاء أسعار الفائدة ثابتة يوم الخميس الماضى، ولكنه أشار إلى استعداده لخفض أسعار الفائدة قريبًا.
توقعات سعر الذهب هذا الاسبوع:
تجاهل سوق الذهب نسبيا اشارات البنوك المركزية العالمية حيال مستقبل البدء فى خفض معدلات الفائدة وأستفاد أكثر من تزايد التوترات الجيوسياسية العالمية بقيادة القلق فى منطقة الشرق الاوسط وزيادة شراء البنوك المركزية العالمية من سبائك الذهب للتحوط وعليه لا زلت أتوقع بأن يستمر الاتجاه العام الصعودى لسعر الذهب وأى تراجع سيكون مؤقتا ونتيجة طبيعية لاى صفقات بيع لجنى الارباح بعد المكاسب القياسية الاخيرة المتتالية والتى حركت كامل المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء. وأستمرار عوامل مكاسب الذهب الحالية سيجلب للثيران فرصة التحرك صوب مستويات قياسية تاريخية جديدة وسيكون التالى مستويات المقاومة 2455 و 2520 دولار للاوقية. ولا زلت أحفز الشراء من أقل المستويات بدلا من المخاطرة من الشراء من القمم القياسية الحالية على أمل الاستكمال. فعمليات البيع لجنى الارباح أن حدثت ستكون قوية خاصة أذا هدأت التوترات الجيوسياسية العالمية وقلة عمليات شراء الذهب من جانب البنوك المركزية.
هذا الشارت من منصة tradingview
