TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
فى أخر جلستى تداول للاسبوع الماضى تراجع سعر زوج العملات اليورو مقابل الريال السعودى EUR/SAR الى مستوى الدعم 4.07 ريال سعودى لكل يورو. وجائت عمليات البيع بعد أرتداد صعودى لزوج العملات اليورو مقابل الريال السعودى EUR/SAR بمكاسب طالت مستوى المقاومة 4.11 ريال والاعلى له منذ شهرين. وكما توقعت من قبل بأن سعر الريال السعودى سيعاود مكاسبه حيث أن التباين واضحا بين الاداء الاقتصادى السعودى المميز وبين أداء أقتصاد منطقة اليورو والذى لا يزال يعانى.
وأتوقع أن يستمر التصحيح الهبوطى لزوج العملات اليورو مقابل الريال السعودى EUR/SAR وحسب الاداء على شارت اليومى فأن كسر المستوى النفسى 4.00 ريال سعودى لكل يورو واردا وحينها سيزيد الزخم للدببة للتحرك صوب مستويات دعم أقوى. وتتغير الوجهة العامة الى هبوطية. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية لن يتحكم الثيران بقوة فى أتجاه زوج العملات اليورو مقابل الريال السعودى EUR/SAR بدون العودة الى مستويات المقاومة 4.10 و 4.15 ريال لكل يورو على التوالى.
وعلى الجانب الاقتصادى ومستقبل سياسة البنوك المركزية….. فقد يؤدي أي تعثر كبير في اقتصاد منطقة اليورو إلى زيادة السرعة التي يخفض بها البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض، ولكن ليس عندما تبدأ العملية، وذلك وفقاً لعضو مجلس إدارة البنك بوريس فوجيتش.
وقال رئيس البنك المركزي الكرواتي لبلومبرج في مدينة سبليت الساحلية: “إذا كان هناك تباطؤ أسرع بكثير في الاقتصاد، فسيكون لذلك بالطبع عواقب على سياسة أسعار الفائدة”. و”بالنظر إلى ما نحن فيه الآن، ربما لا يؤثر ذلك على توقيت الخفض الأول، ولكن قد يكون له تأثير على الوتيرة”.
وتأتي هذه التعليقات في الوقت الذي تعاني فيه منطقة اليورو المكونة من 20 عضوًا من نوبة من الركود الاقتصادى، ولا يزال سعر الفائدة على الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي عند مستوى قياسي مرتفع يبلغ 4٪ للتأكد من ترويض ارتفاع التضخم. وفي حين أنه من المتوقع حدوث انتعاش في وقت لاحق من هذا العام في أوروبا، فإن نمو الإنتاج في أكبر اقتصاد في المنطقة – ألمانيا – يُنظر إليه على أنه باهت في أحسن الأحوال في عام 2024. وأضاف المسؤول بالقول: “إن المشاكل التي نراها في ألمانيا هي ذات طبيعة هيكلية أكثر منها دورية”.و “إنها مرتبطة من ناحية بتكاليف الطاقة، وهي مشكلة كانت موجودة بالفعل قبل صدمة أسعار الطاقة في أعقاب الغزو الروسي، ومن ناحية أخرى، بأنتقال صناعة السيارات إلى المركبات الكهربائية. ولا ينبغي الخلط بين ذلك وبين دورة السعر.”
وعموما يقترب مسؤولو البنك المركزي الأوروبي من إجراء أول تخفيض لتكاليف الاقتراض في يونيو – بمجرد أقتناعهم بأن مكاسب أسعار المستهلك ستعود بشكل دائم إلى 2٪. وهذا يحول النقاش إلى مسار السياسة إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث يتكهن بعض زملاء فوجيتش بالفعل بشأن الاتجاه الذي ستتجه إليه تكاليف الاقتراض في بقية عام 2024.
وجاءت التصريحات الأكثر تحديدًا الأسبوع الماضى من اليوناني يانيس ستورناراس، الذي قال في مقابلة منفصلة بإنه يود أن يرى تخفيضين قبل عطلة البنك المركزي الأوروبي في أغسطس، يليهما تخفيضان آخران بحلول نهاية العام. وكان البعض الآخر أكثر غموضا. وبينما يميل أيضًا نحو شهر يونيو، حيث قال رئيس البنك المركزي الهولندي كلاس نوت يوم الخميس الماضى بإن الإجراء اللاحق سيعتمد على البيانات.
ولن يعتمد فوجيتش على الكثير من التفاصيل. حيث أضاف: “سيكون من الأفضل إجراء تعديل تدريجي للسياسة النقدية، وهو ما يعني سلسلة من التخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس”. و”بأي وتيرة، علينا أن نرى في وقت لاحق.”
وعلى صعيد أخر. لم تتغير أسواق الأسهم الأوروبية بشكل طفيف يوم الجمعة، ويحوم المؤشر ستوكس 50 قرب مستوى 4995 نقطة ويستعد لتحقيق مكسب أسبوعي 0.6 بالمئة، وهو الارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي. وأظهر المؤشر ستوكس 600 الأوسع نطاقا أيضا حركة محدودة عند 506 نقاط، ومن المقرر أن يسجل زيادة أسبوعية 0.6 بالمئة.
وكان قد تحول تركيز المستثمرين نحو اجتماعات سياسة البنوك المركزية العالمية هذا الأسبوع في الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان، لا سيما في أعقاب صدور بيانات أمريكية في وقت سابق من الأسبوع تشير إلى تضخم أقوى من المتوقع. وكشفت التقارير عن ارتفاع بنسبة 0.6% في أسعار المنتجين في الولايات المتحدة وارتفاع بنسبة 0.4% في أسعار المستهلكين، مما أدى إلى تقليص الثقة في قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى على تنفيذ تخفيضات أسعار الفائدة بقوة وسرعة كما كان متوقعًا سابقًا. وفي تطورات الشركات، توصلت شركة فودافون إلى اتفاق لتصفية وحدتها الإيطالية إلى سويسكوم مقابل 8 مليارات يورو، في حين أعلنت شركة HelloFresh عن انخفاض بنسبة 6.6٪ في العملاء النشطين في الربع الرابع، وذلك بعد تحذير بشأن الأرباح صدر في الأسبوع السابق.
هذا الشارت من منصة tradingview
