التوقعات الأسبوعية لسعر النفط الخام: الأنظار تتجه نحو المخزونات الأمريكية وتأثيرها على السوق

بنهاية تداولات الاسبوع الماضى. أنخفضت العقود الآجلة للنفط الخام ، مسجلة خسارتها الثانية على التوالي. وعلى الرغم من تخفيضات الإنتاج من قبل أكبر كارتل نفط في العالم، إلا أن المستثمرين أصيبوا بخيبة أمل بسبب الحجم ولم يصدقوا ظاهريًا إمكانية تحقيق ذلك. وبشكل عام فقد تراجعت أسعار سلع الطاقة على مدار عام 2023، حتى مع التطورات الصعودية. وحسب التداولات فقد تراجع سعر خام غرب تكساس إلى 74.07 دولارًا للبرميل وحسب التداولات فقد سجل سعر الخام الأمريكي انخفاضًا أسبوعيًا بنسبة 2٪ وانخفض بنسبة 8٪ تقريبًا منذ بداية العام. وفى نفس الاداء تراجع سعر خام برنت، وهو المعيار الدولي لأسعار النفط الخام، إلى ما دون 79 دولارًا للبرميل. وحسب التداولات فقد سجلت أسعار خام برنت أيضًا انخفاضًا أسبوعيًا بنسبة 2٪ وانخفضت بحوالي 9٪ هذا العام.

وبشكل عام، أستقر الخامان القياسيان عند أدنى مستوياتهما في أسبوعين.

ومما أثر على أداء سوق النفط. أتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، أوبك +، الأسبوع الماضى على خفض الإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا في الربع الأول من عام 2024. وشمل ذلك أيضًا تمديد الاتفاق التطوعي للمملكة العربية السعودية وروسيا. وخفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا و300 ألف برميل يوميا على التوالي. ولكن على الرغم من أن هذه الأرقام هائلة، إلا أن المتداولين يشككون في إمكانية تحقيق هذه الأرقام. حيث هناك بالفعل شكاوى من بعض أعضاء أوبك الذين يريدون الإعفاء، وقد أظهرت الرياض إحباطها لتحمل عبء خفض الإنتاج.

كما عزت المملكة العربية السعودية عمليات البيع الأخيرة في أسعار النفط الخام إلى المضاربين والاسواق المالية وليس إلى اختلال التوازن بين العرض والطلب. ومع ذلك، يتوقع محللو السوق الآن وجود فائض في العرض على الرغم من توقعات حدوث عجز في العرض مع دخول العام التقويمي الجديد.

وضمن أخبار صناعة النفط الأخرى، أستقر عدد منصات الحفر من بيكر هيوز، والذي يقيس عدد منصات الحفر النشطة في الولايات المتحدة الامريكية، للأسبوع الثاني على التوالي عند 500. وكان قد أرتفع إجمالي عدد منصات الحفر النشطة في الولايات المتحدة بمقدار 3 الأسبوع الماضى بعد ارتفاعه بمقدار 4 الأسبوع قبل الماضي، وفقًا للبيانات الجديدة التي نشرتها شركة بيكر هيوز الجمعة.

وارتفع إجمالي عدد منصات الحفر إلى 625 منصة. ومنذ هذا الوقت من العام الماضي، قدرت شركة بيكر هيوز خسارة 159 منصة حفر نشطة. ويقل عدد منصات الحفر هذا الأسبوع بمقدار 450 منصة عن عدد منصات الحفر في بداية عام 2019 قبل تفشي الوباء. وارتفع عدد منصات النفط بمقدار 5 إلى 505. وانخفض عدد منصات النفط الآن بمقدار 122 منصة مقارنة بهذا الوقت من العام الماضي. وانخفض عدد منصات الغاز بمقدار 1 هذا الأسبوع إلى 116، بخسارة 39 منصة غاز نشطة عن هذا الوقت من العام الماضي. كما سقطت مواد متنوعة بواسطة منصة واحدة. وحسب المعلن أيضا فقد أرتفع عدد منصات الحفر في حوض بيرميان بمقدار 3 منصات هذا الأسبوع، وهو الآن أقل بـ 36 منصة من نفس الوقت من العام الماضي. وبقي عدد منصات الحفر في إيجل فورد على حاله عند 50 منصة، أي أقل بـ 21 منصة مقارنة بهذا الوقت من العام الماضي.

وفي أحدث بيانات مخزون الخام الأمريكي، انخفض مخزون النفط الخام الأسبوعي لمعهد API للأسبوع المنتهي في 24 نوفمبر إلى -0.817 مليون برميل بأنخفاض عن ما يعادل 9.047 مليون في الأسبوع السابق. ومن ناحية أخرى، فقد تغير تغير مخزونات النفط الخام من إدارة معلومات الطاقة الامريكية للأسبوع الماضي عن التغيير المتوقع البالغ -0.933 مليون مع تغير قدره 1.609 مليون بأنخفاض عن ما يعادل 8.701 مليون في الأسبوع السابق.

تحليل أسعار النفط الخام:

تقدم سعر النفط الخام الخفيف الآن ليتم تداوله بالقرب من خط المتوسط المتحرك لمدة 100 ساعة. وقد ساعد الانتعاش الممتد يوم الجمعة سعر النفط على تجنب الانخفاض إلى مستويات التشبع في البيع لمؤشر القوة النسبية على مدى 14 ساعة. وحسب الاداء على المدى القريب وشارت الساعة، يبدو أن سعر خام غرب تكساس يتم تداوله ضمن قناة صاعدة. ويشير هذا إلى وجود تحيز صعودي كبير على المدى القصير في معنويات السوق. ولذلك، سوف يتطلع المضاربون على الارتفاع – الثيران- إلى تمديد الارتداد الحالي نحو 76.74 دولارًا أو أعلى إلى 77.24 دولارًا للبرميل. ومن ناحية أخرى، سوف يتطلع المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى الانقضاض على الأرباح عند حوالي 75.59 دولارًا أو أقل عند 75.05 دولارًا للبرميل.

وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي، يبدو أن سعر خام غرب تكساس الوسيط يتم تداوله ضمن قناة هابطة. ومع ذلك، فإن الانتعاش الأخير منع سعر النفط من الانخفاض إلى مستويات التشبع في البيع لمؤشر القوة النسبية على مدى 14 ساعة. ولذلك، سوف يستهدف المضاربون على الارتفاع – الثيران- أرباحًا ارتدادية ممتدة عند حوالي 79.70 دولارًا أو أعلى عند 83.18 دولارًا للبرميل. ومن ناحية أخرى، سوف يتطلع المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى ركوب الموجة الحالية من الانخفاضات نحو 72.51 دولارًا أو أقل إلى 69.10 دولارًا للبرميل.

هذا الشارت من منصة tradingview