التوقعات الاسبوعية لسعر النفط الخام: ألاسعار تسجل أرتفاع أسبوعي مع إعادة تركيز المتداولين على المخاطر الجيوسياسية

كانت أسعار النفط الخام متجهة إلى قفزة أسبوعية مدعومة بالمخاوف الجيوسياسية حيث تراجعت توقعات الطلب الصيني لفترة من الوقت. وخلال الأسبوع الماضى، واصلت إسرائيل هجومها في لبنان مع تكثيف الدعوات لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار، وآخرها من فرنسا، في حين ناقشت الولايات المتحدة إنهاء الأعمال العدائية في غزة مع الحكومة الإسرائيلية.

وفى نفس الوقت ينتظر تجار النفط الخام أيضًا رد إسرائيل المتأخر على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني في وقت سابق من هذا الشهر، حتى بعد أن أشارت تل أبيب إلى أنها قد لا تستهدف البنية التحتية للنفط في إيران بناءً على طلب واشنطن. وتعليقا على أداء السوق قال محللون في بنك ING في مذكرة في وقت سابق من نفس الأسبوع: ب”إن عدم اليقين حول كيفية حدوث ذلك من شأنه أن يجعل المضاربين مترددين في بيع السوق على المكشوف، وهو ما كان عليه المضاربون قبل هذا التصعيد الأخير، بسبب مخاوف الطلب وتوقعات هبوطية لعام 2025″. وأضافوا”ما زلنا نرى أن السعر المناسب للنفط الخام حاليًا هو حوالي 70 دولارًا حيث هو الآن، حيث ننتظر محركات أسعار جديدة، بما في ذلك نتيجة اجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وكذلك رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر،”.

ومع ذلك، قالت ريبيكا بابين، كبيرة المتداولين في مجال الطاقة في مجموعة سي آي بي سي برايفت ويلث، لبلومبرج يوم الخميس عندما سجلت الأسعار انخفاضًا: “في غياب التطورات الجيوسياسية الجديدة، ويبدو أن مسار المقاومة الأقل للنفط الخام أقل”.و “تعمل مخاوف الطلب على تضييق الفروق، في حين أن التوقعات الهبوطية بشكل عام لعام 2025 تبقي المشترين المحتملين على الهامش”.

وبالحديث عن الطلب، كانت هناك بعض الأخبار الإيجابية من الصين بشأن ذلك، حيث رفعت الحكومة حصص استيراد النفط الخام للمصافي الخاصة بنسبة 6٪. تأتي الزيادة بعد أربع سنوات من عدم تغيير الحصص.

وعلى صعيد أخر مؤثر على سوق النفط الخام…. لم يشهد إجمالي عدد منصات الحفر النشطة للنفط والغاز في الولايات المتحدة الامريكية أي تغيير الأسبوع الماضى، وذلك وفقًا لبيانات جديدة نشرتها شركة بيكر هيوز يوم الجمعة، بعد انخفاض الأسبوع الماضي. وحسب المعلن فقد ظل إجمالي عدد الحفارات عند 585، وفقًا لشركة بيكر هيوز، بأنخفاض يزيد عن 6٪ عن نفس الفترة من العام الماضي. وانخفض عدد منصات النفط بمقدار 2 هذا الأسبوع إلى 480 – بانخفاض 24 مقارنة بهذا الوقت من العام الماضي. وارتفع عدد منصات الغاز بمقدار 2 هذا الأسبوع إلى 101، بخسارة 16 منصة غاز نشطة عن هذا الوقت من العام الماضي. وظلت منصات متنوعة كما هي عند 4. وفي الوقت نفسه، ظل إنتاج النفط الخام الأمريكي عند أعلى مستوى له على الإطلاق في الأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر، وفقًا للتقديرات الأسبوعية التي نشرتها إدارة معلومات الطاقة (EIA). وعموما يستمر إنتاج النفط الأسبوعي الحالي في الولايات المتحدة، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة، عند 13.5 مليون برميل يوميًا.

وفى نفس الصدد. ظل نشاط الحفر في حوض بيرميان كما هو مرة أخرى للأسبوع الثاني على التوالي هذا الأسبوع عند 304 – وهو رقم أقل بـ 9 من نفس الوقت من العام الماضي. كما ظل العدد في حوض إيجل فورد كما هو هذا الأسبوع عند 49. وأصبحت الحفارات في حوض إيجل فورد الآن أقل بـ 2 فقط عن مستواها في نفس الوقت من العام الماضي.

التوقعات الفنية لاسعار النفط الخام:

تقدم سعر النفط الخام الخفيف الآن ليتداول عند مستويات قليلة فوق خط المتوسط المتحرك لمدة 100 ساعة. ونتيجة لذلك، أصبح سعر النفط على وشك الدخول إلى مستويات ذروة الشراء لمؤشر القوة النسبية لمدة 14 ساعة. وعلى المدى القريب وحسب الاداء على شارت الساعة، يتداول سعر النفط الخام اغرب تكساس الوسيط داخل تشكيل قناة صاعدة. كما ارتفع مؤشر القوة النسبية لمدة 14 ساعة أقرب إلى مستويات ذروة الشراء للمؤشر. ولذلك، سيسعى الثيران إلى تمديد الارتفاع الحالي نحو 72.37 دولارًا أو أعلى إلى المقاومة 73.10 دولارًا للبرميل. ومن ناحية أخرى، سيسعى الدببة إلى الانقضاض على التراجعات عند حوالي 70.91 دولارًا أو أقل عند الدعم 70.22 دولارًا للبرميل.

وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي، يتداول سعر النفط الخام الخفيف داخل تشكيل قناة هابطة. ومع ذلك، يبدو أن مؤشر القوة النسبية لمدة 14 يومًا لا يزال لديه مساحة أكبر للتحرك قبل الوصول إلى مستويات ذروة البيع. ولذلك، سيسعى الدببة إلى تمديد الانخفاضات الحالية نحو 68.27 دولارًا أو أقل إلى الدعم 64.92 دولارًا للبرميل. ومن ناحية أخرى، سيسعى الثيران إلى الانقضاض على الارتدادات عند حوالي 74.89 دولارًا أو أعلى عند المقاومة 78.44 دولارًا للبرميل.

هذا الشارت من منصة tradingview