TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
فى الجزء الأخير من تداولات شهر فبراير تراجع سعر الجنيه الإسترليني مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى، ولكننا قد نرى مرونة مستمرة في شهر مارس. وحسب منصات شركات تداول العملات الفوركس فقد تراجع سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD الى مستوى الدعم 1.2600 فى الايام الاخيرة من شهر فبراير قبل أن يغلق التداولات حول مستوى 1.2663 فى الجلسة الاولى من تداولات شهر مارس. وكان الادنى له خلال تداولات الشهر الماضى مستوى الدعم 1.2518 . وفشل الثيران كثيرا فى التحول لاعلى صوب مستوى المقاومة 1.2775 والتى تدعم التحول الصعودى.
وقد نجمت الخسائر الاخيرة لسعر الجنيه الاسترلينى مع انخفاض بيانات التضخم في بريطانيا في منتصف الشهر، مما أدى إلى اتجاه هبوطي لطيف حتى نهاية الشهر. وبالنظر إلى شهر مارس، نتوقع أن تظل ديناميكيات مماثلة قائمة خلال المراحل الأولى من الشهر، مع اقتصار احتمال الهبوط على خط الدعم 1.2600 تقريبًا.
والحد من أحتمالية التحركات الكبيرة هو تعليق بيئة التقلبات المنخفضة على سوق العملات الفوركس الأوسع. وتعليقا على الاداء يقول محللو بنك سوسيتيه جنرال، عن سوق الصرف الأجنبي “المختنقة”. ويوضح أن التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة في أكبر بنك مركزي تتحرك بخطى ثابتة، مما يعني اختلافًا طفيفًا في الأداء بين العملات. وبشكل عام لا يزال سعر الجنيه الاسترليني مرتفعًا بنسبة 1.30٪ مقابل اليورو في عام 2024 بفضل تراجع توقعات بنك إنجلترا لخفض أسعار الفائدة في يناير.
ويتوقع الاقتصاديون أن يقوم البنك بتخفيض أسعار الفائدة بعد البنك المركزي الأوروبي، الأمر الذي من شأنه أن يدعم الجنيه الاسترليني في المستقبل. وتعليقا على ذلك يقول ديفيد ألكساندر ماير، المحلل لدى جوليوس باير في زيوريخ: “على الرغم من الركود الفني، لا يزال سعر الجنيه الاسترليني صامدًا. وأستعادة الزخم تدعم وجهة نظرنا بشأن التخفيض المتأخر لبنك إنجلترا. ومن المرجح أن يساعد الارتفاع الطفيف في فروق أسعار الفائدة على استقرار الجنيه الإسترليني”. .
وقد يكون أحد المصادر المحتملة للإثارة على المدى القريب هو إعلان ميزانية الربيع هذا الأسبوع من قبل المستشار البريطانى جيريمي هانت، والذي سيشهد محاولته تعزيز الثقة في الاقتصاد وربما خفض الضرائب. ومن المرجح أن تكون هذه التخفيضات الضريبية محدودة بسبب الحالة المالية في بريطانيا ولكنها ستوفر دفعة مالية يمكن أن تدعم التعافي الاقتصادي في عام 2024 وتثني بنك إنجلترا عن خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.
ويتوقع غالبية المحللين من البنك أن يخفض أسعار الفائدة بعد قرار البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما يشير إلى أن سعر الجنيه الاسترليني يمكن أن يظل مدعومًا خلال الأسابيع المقبلة. ومع ذلك، إذا جاءت بيانات التضخم لشهر مارس بأقل من التوقعات، كما كان الحال في فبراير، فقد نرى تحديًا لهذه الافتراضات، مما يؤدي إلى ضعف سعر الجنيه الاسترليني.
ولكن كما ذكرنا، من المرجح أن يكون الضعف قصير الأجل.
وسيكون هناك المزيد من اختبارات المقاومة عند 1.2720 إذا أكدت بيانات منتصف الشهر الرسمية في بريطانيا عودة اقتصاد المملكة المتحدة إلى النمو في يناير وفبراير. وتشير بيانات المسح الواردة (وخاصة مؤشرات مديري المشتريات) إلى نمو الاقتصاد في يناير وفبراير، وينبغي أن ينعكس ذلك في الضيق المستمر في أرقام سوق العمل الرسمية وأرقام الناتج المحلي الإجمالي. وحسب الاقتصاديون : “كانت بريطانيا في حالة ركود فني في النصف الثاني من عام 2023، حيث أثر التضخم على الاستهلاك وانخفضت الصادرات. وتشير المؤشرات الرئيسية إلى أن الأسوأ قد انتهى وتشير إلى انتعاش متواضع في عام 2024”.
توقعات الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى هذا الاسبوع:
كما هو الاداء على شارت اليومى أدناه سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD فى وضع حيادى حاليا وعلى أثر نتائج البيانات الاقتصادية البريطانية والامريكية هذا الاسبوع سيتحدد المصير وبشكل عام أتوقع تحركا قويا فى أحد الاتجاهين هذا الاسبوع وستظل المقاومة 1.2775 مفتاح سيطرة الثيران والبدء فى التحرك صوب المقاومة النفسية 1.3000 والتى تؤكد التحول العام الصاعد على تلك الفترة الزمنية. وفى الجانب الهبوطى سيظل مستوى الدعم 1.2500 الابرز لمزيد من سيطرة الدببة الحالية.
أهم ما سيؤثر على زوج الاسترلينى دولار هذا الاسبوع:
على جبهة الجنيه الاسترلينى سيكون التأثير من الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات لقطاع الخدمات. وأعلان الميزانية البريطانية.
وعلى جبهة الدولار الامريكى… سيكون الاهم. شهادة حاكم البنك المركزى الامريكى جيروم باول ثم الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية.
هذا الشارت من منصة tradingview
