TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كتابة : لقد تبنى دونالد ترامب، الرئيس السابق للولايات المتحدة الامريكية، والذي يتطلع حاليًا إلى فترة ولاية أخرى في البيت الأبيض، العملات المشفرة كورقة رابحة. وعموما يبدو أن جنون العملات المشفرة يجري في العائلة، حيث صنع الأخوان ترامب اسمًا لأنفسهم أيضًا. ولم يكن ترامب في البداية يحب العملات المشفرة، وهو ما كان واضحًا من تصريحاته السابقة التي وصف فيها البيتكوين بأنها أداة للمجرمين. ومع ذلك، فقد خفف موقفه منذ أن وطأ قدمه في مجال NFT، في عام 2022، ولأسباب واضحة.
من NFTs إلى التبرعات بالعملات المشفرة
وكان قد تم بيع أول مجموعة NFT له، والتي تضم 45000 NFT، مقابل 4.6 مليون دولار. وفي ذلك الوقت، ادعت شركة NFT INT LLC، الشركة التي تمتلك الرموز، أن الصور الرمزية المستندة إلى blockchain لدونالد ترامب ليست مرتبطة بحملته الرئاسية لعام 2024. وعموما يبدو أن هذا الاتجاه استمر، حيث أطلق الملياردير، على الرغم من أنه لم يعد يخجل من الكشف عن حبه الجديد للعملات المشفرة، وخاصة البيتكوين Bitcoin، أحذية رياضية محدودة الإصدار ذات طابع Bitcoin، لإحياء ذكرى ظهوره في أكبر مؤتمر البيتكوين Bitcoin في العالم في ناشفيل.
وتمامًا مثل المرة الأخيرة، نفت المنصة التي تبيع الأحذية أي ارتباط بحملة ترامب الرئاسية. ولكن حملة ترامب لم تكن غريبة على العملات المشفرة وكانت منفتحة على قبول التبرعات السياسية بالعملات المشفرة. حيث جمعت الحملة بسرعة أكثر من 4 ملايين دولار في عملات مشفرة مختلفة مثل Bitcoin و Ethereum و XRP من Ripple و USDC المستقرة المرتبطة بالدولار، حيث فاز موقفه المؤيد للعملات المشفرة بقلوب الناخبين في قطاع العملات المشفرة الذين كانوا يطالبون بالوضوح التنظيمي على القطاع لسنوات، وهو ما وعد به ترامب بمجرد توليه السلطة.
جعل العملات المشفرة سوق عظيمة مرة أخرى
لقد انتقد ترامب علنًا عداء إدارة بايدن تجاه مساحة الأصول الرقمية وتعهد “بتبنيها” في مسيراته. وفي مؤتمر Bitcoin 2024، قال بإنه سيطرد رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات جاري جينسلر، الذي شهدت ولايته كرئيس للأوراق المالية العديد من الحملات القمعية على قطاع العملات المشفرة. كما كرر موقفه المؤيد للعملات المشفرة من خلال اختيار مؤيد العملات المشفرة جيه دي فانس كمرشح لمنصب نائب الرئيس. كما انتقد فانس لجنة الأوراق المالية والبورصات لموقفها “لا للعملات المشفرة”.
ولكن بطاقته الرابحة جاءت في شكل خطط لإنشاء احتياطي بيتكوين، والتي تم تقديمها بالفعل إلى مجلس الشيوخ من قبل السناتور الجمهورية سينثيا لوميس.
وفى نفس الوقت يريد ترامب من الحكومة الأمريكية أن تتمسك باحتياطياتها الضخمة من البيتكوين، والتي ورد أنها تضم أكثر من 11 مليار دولار من العملات المشفرة اعتبارًا من 6 أغسطس. تاريخيًا، تم بيع هذه الأموال – التي تم الاستيلاء عليها خلال حملات القمع المختلفة – عبر المزادات، لكن المرشح الرئاسي دعا إلى استراتيجية الاحتفاظ بالعملات المشفرة بدلاً من ذلك.
ويأمل المرشح الرئاسي أن يتجاوز البيتكوين الذهب والفضة في القيمة السوقية.
وسواء كان دعم ترامب حقيقيًا أو تكتيكًا سياسيًا فقد كان موضوع نقاش، لكن آثار عكسه على العملات المشفرة كانت عميقة بالنسبة له ولقطاع العملات المشفرة الأوسع. وبعد خروج الرئيس جو بايدن، اتخذت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس نهجًا مماثلاً من خلال اتخاذ خطوات للتعامل مع قطاع العملات المشفرة لحشد الدعم من المجتمع الذي كان ضد سلفها إلى حد كبير.
عائلة ترامب وسوق العملات الرقمية
كما خطى أبناء ترامب دونالد ترامب جونيور وإريك ترامب خطوة في هذا القطاع معربين عن دعمهم. حيث أعلن ترامب جونيور جونيور عن خطط لإطلاق منصة تعمل بالعملات المشفرة والتي ستواجه “عالم البنوك” وتساعد في الترويج لفكرة اللامركزية. سيكون هذا هو المشروع الرسمي الوحيد لترامب. وكان هذا بمثابة مفاجأة للعديد من الذين كانوا يتوقعون إطلاق عملة ميم محتملة، والتي أصبحت اتجاهًا جديدًا في قطاع التشفير. ويزعم إريك ترامب أيضًا أنه “وقع في حب” العملات المشفرة والفضاء اللامركزي، وقد أثار إعلانًا مشابهًا. ومع ذلك، حث كلا الأخوين على عدم ربط أي من العملات الميم العديدة ذات الطابع ترامب بأنفسهم ووالدهم.
كما تصدر نجل ترامب الأصغر بارون ترامب عناوين الأخبار في مجال التشفير ولكن ليس بطريقة جيدة. وكان قد أرتبط اسمه بعملة TrumpCoin (DJT) والتي انهارت مؤخرًا بنسبة تزيد عن 90% بعد أن قامت المحفظة التي صكت هذه العملات ببيع حوالي 2 مليار منها.
وعلى صعيد أكثر إيجابية، لعبت عائلة ترامب دورًا رئيسيًا في جعل العملات المشفرة موضوعًا رئيسيًا للحديث في عام 2024. ولم يتضح بعد كيف ستؤثر هذه الخطوة على هذا القطاع الناشئ.
