الإثنين , أغسطس 4 2025

توقعات مؤشر الدولار الامريكى DXY وسط تذبذب أسعار العملات

البداية سلبية لاداء مؤشر الدولار الامريكى DXY والذى يقيس اداء العملة الامريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية الاخرى حيث أنخفض مؤشر الدولار الأمريكي إلى ما دون 99 وصولا الى الدعم 98.60 مواصلاً خسائره التي تكبدها في الجلسة السابقة، حيث عزز تقرير الوظائف الامريكية الضعيف لشهر يوليو التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي.

الرسم البيانى المباشر لسعر الدولار الامريكى

وحسب الاعلان الرسمى فقد أرتفع عدد الوظائف الامريكية غير الزراعية بمقدار 73,000 وظيفة فقط الشهر الماضي، وهو ما يقل بكثير عن التوقعات، في حين أشارت المراجعات النزولية للأشهر السابقة البالغة 258,000 وظيفة إلى ضعف أعمق في سوق العمل. وعليه تضع الأسواق المالية الآن في الحسبان بشكل شبه كامل احتمال خفض أسعار الفائدة الامريكية في سبتمبر، مع توقعات بتخفيفها بأكثر من 63 نقطة أساس بحلول نهاية العام. ومما زاد من توتر السوق، إقالة الرئيس دونالد ترامب لمفوضة مكتب إحصاءات العمل، إريكا ماكينتارفر، يوم الجمعة، متهماً إياها بتزوير بيانات الوظائف. كما قيّم المستثمرون التأثير الأوسع للرسوم الجمركية الانتقامية الشاملة التي فرضها ترامب على النمو والتضخم.

وحسب الاداء عبر منصات شركات التداول الموثوقة. فقد تراجع الدولار الامريكى أكثر مقابل الجنيه الإسترليني والدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، بينما ارتفع قليلاً مقابل اليورو والين.

تأثير الرسوم الجمركية لترامب على أداء الدولار

حسب توقعات خبراء تداول العملات. ستزداد الضغوط على الدولار الامريكى مع بدء ظهور نظام الرسوم الجمركية الجديد في البيانات. وكانت قد أنتهت مهلة 1 أغسطس لتطبيق الرسوم الجمركية، وستُفرض على الدول التي لم تتوصل إلى اتفاق جديد مع الولايات المتحدة رسوم جمركية أعلى بكثير من الحد العالمي الأساسي البالغ 10%. وستُفرض رسوم جمركية بنسبة 35% على السلع الكندية غير المتوافقة مع اتفاقية الولايات المتحدة الامريكية والمكسيك وكندا، مع أنه من المتوقع أن تنخفض هذه النسبة مع استمرار المفاوضات.

والدول ذات الرسوم الجمركية المرتفعة هي سويسرا (39%)، وتايوان (20%)، وإسرائيل (15%)، وجنوب إفريقيا (30%)، وفنزويلا (15%)، وسريلانكا (20%). أما كمبوديا وماليزيا وتايلاند، فتُطبق عليها رسوم جمركية بنسبة 19%، ولاوس وميانمار بنسبة 40%.

ومع هذه التأكيدات النهائية، يُشير مختبر الميزانية بجامعة ييل إلى أن معدل التعريفة الجمركية الفعلي الذي تفرضه الولايات المتحدة سيكون 18.4%، وهو أعلى معدل منذ عام 1933. ومن المتوقع أن يرتفع مستوى الأسعار الإجمالي في الولايات المتحدة الامريكية بنسبة 1.8%، على عكس الوضع الطبيعي المتمثل في ثبات إعدادات التعريفة. ويُشير مختبر الميزانية بجامعة ييل إلى أن متوسط خسارة دخل الأسرة الأمريكية من الرسوم الجمركية سيبلغ حوالي 2,400 دولار أمريكي. ومع ذلك، ثمة أخبار سارة لحكومة الولايات المتحدة المثقلة بالديون، إذ يُتوقع أن تجمع ما بين 2.8 تريليون و2.3 تريليون دولار من عائدات الرسوم الجمركية.

حيث تجاوزت الأسواق والدولار الأمريكي إلى حد كبير الصدمات الأولية المرتبطة بإعلانات ترامب عن الرسوم الجمركية، نظرًا لعدم ظهورها في البيانات بشكل ملموس حتى الآن. ولكن، يُشير تقييم MUFG إلى أن هذا يعود إلى استباق الشركات الأمريكية والمصدرين الأجانب للرسوم الجمركية بزيادة وارداتهم قبل تطبيقها.

ويوفر هذا الأمر حماية. ومع ذلك، يقول الاقتصاديون بإن هذا سيتلاشى في النهاية، وستظهر بعض الجوانب السلبية في البيانات.

وحسب أداء أسواق العملات الفوركس. كان أداء الدولار الأمريكي أقل من أداء جميع نظرائه من عملات مجموعة العشرة في النصف الأول من العام، حيث استعد المستثمرون لتأثير سلبي للرسوم الجمركية على الاقتصاد. ولكن بحلول يوليو، توصلت الأسواق المالية إلى استنتاج مفاده أن حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية قد شارفت على الانتهاء، مما سمح للدولار الأمريكي باستعادة بعض مكاسبه السابقة. ومع ذلك، على الرغم من انتهاء حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، إلا أن التأثير الفعلي لهذه القرارات لم يظهر بعد.

وعليه يمكن أن يستمر انتعاش الدولار الامريكى إذا أثبتت الرسوم الجمركية أنها حميدة ولم تظهر أي مفاجآت. ومع ذلك، إذا تم تأجيل التأثير الحقيقي لهذه الإجراءات التاريخية فقط، وليس إلغاؤها، فسيبدأ الدولار في الشعور بالضغط مرة أخرى. وفي حين أن موجة بيع الدولار في أبريل قد رافقتها صدمة ومفاجآت لن تتكرر الآن، فإننا نستنتج أن الرسوم الجمركية ستؤثر سلبًا على الدولار بمرور الوقت، إذ تؤثر على النمو الحقيقي، وتُخفض العائدات الحقيقية، وتُشجع على تنويع المحافظ الاستثمارية. كما أن اتباع سياسات أكثر تركيزًا على الطلب المحلي في أوروبا والصين سيُسهم في تقويض الدولار الامريكى، وفقًا لبنك MUFG.

ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم المطروح مستقبلًا: هل سيستمر تأثير رد فعل سوق الصرف الأجنبي في النصف الثانى من العام ؟ وتحديدًا، هل سينخفض الدولار إذا بدأت الرسوم الجمركية تُحدث تأثيرًا سلبيًا؟

وبشكل عام فقد فاجأ أنخفاض قيمة الدولار الأمريكي في النصف الأول المُتنبئين الذين توقعوا ارتفاعه مع ارتفاع الطلب التقليدي على “الملاذات الآمنة” – التي يُعتبر الدولار الأمريكي منها – مع تضرر النمو العالمي والأمريكي. وكان رد فعل الأسواق ضعيفًا تجاه إعلانات الرسوم الجمركية في الأول من أغسطس، حيث تدهورت معنويات المخاطرة وانخفضت الأسهم. ومع ذلك، يرتفع الدولار، مما يُشير إلى أن رد الفعل التقليدي “بتجنب المخاطرة” تجاه الرسوم الجمركية يُعزز الدولار.

ولذا، يمكننا أن نرى سيناريو حيث تصبح التعريفات الجمركية مفيدة مرة أخرى للدولار ويتطور الانتعاش الأخير إلى ارتفاع أكثر استدامة.

التوقعات الفنية لمؤشر الدولار الامريكى:

عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة. فقد أنخفض مؤشر الدولار الأمريكي DXY الآن ليتداول دون المتوسط المتحرك لـ 100 ساعة بقليل. ونتيجة لذلك، يقترب مؤشر الدولار الأمريكي من مستويات ذروة البيع لمؤشر القوة النسبية لإطار 14 ساعة. وعلى المدى القريب، سيتطلع المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى تمديد الانخفاض الحالي بالتحرك صوب مستوى الدعم 98.35 ثم الى الدعم 97.90 على التوالى. وفى المقابل، سيتطلع المضاربون على الارتفاع – الثيران- إلى الاستفادة من الارتداد لاعلى بالتحرك صوب مستوى المقاومة 99.00 ثم الى المقاومة 99.40 على التوالى.

وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي، أكمل مؤشر الدولار الأمريكي DXY مؤخراً نموذج انعكاس القاع المزدوج. ومع ذلك، فقد منع تراجع يوم الجمعة الماضية مؤشر القوة النسبية لـ 14 يومًا من دخول منطقة ذروة الشراء. ولذلك، سيسعى المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى تمديد التراجع الحالي بالتحرك صوب مستوى الدعم 97.10 ثم الى مستوى الدعم 95.40 على التوالى وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية، سيسعى المضاربون على الارتفاع – الثيران- إلى الاستفادة من المكاسب الممتدة بالتحرك صوب مستوى المقاومة 100.00 ثم الى المقاومة 101.60 على التوالى والتى بدورها ستدفع المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء.

نصائح تداول:

ينصح المتداولون في تريدرزآب بمراقبة رد الفعل من الاحداث الهامة الاخيرة وبيع مؤشر الدولار الامريكى من كل مستوى صعودى
المحلل محمود عبد الله
مؤسس مجموعة فوركس أون لاين1 والتي كانت تضم العديد من المواقع المهتمه فى التداول فى أسواق العملات والنفط والذهب وأسواق المال وشملت موقع فوركس أون لاين1، الاقتصاد. نت، سيجنالس برو. هذا الى جانب طرح تحليلاته وأفكاره ومقالاته فى العديد من المواقع التداول المشهورة مثل ديلى فوركس. تريدرز أب . أنفستينج وغيرها. والى جانب ذلك أستعان الكثير من وسطاء التداول والمواقع الاخبارية بتحليلاته ومقالاته. يحمل محمود ليسانس القانون من جامعة الأزهر في مصر، وتعلم التداول من خلال العديد من الدورات التعليمية المباشرة وعبر الإنترنت. وهو متداول نشط منذ أكثر من 16 عامًا.