الإثنين , مايو 6 2024
إبدأ التداول الآن !

عاجل: هبوط الدولار والذهب بعد التصريحات الإيرانية، فماذا وراء ذلك؟

انخفض مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له عند 106 من جديد ليسجل الآن مستوى 105.55 مقابل العملات الأجنبية بعد هدوء التوتر الجيوسياسي بين كل من إسرائيل وإيران، ويذكر أن بيانات مؤشر مديري المشتريات قد صدرت قبل دقائق وجاءت على عكس التوقعات، لتسجل البيانات مستوى 49.9 نقطة بينما توقع الخبراء تسجيل 51 نقطة. وعلى الجهة الأخرى، يواصل تحليل الذهب المسار الهابط اليوم بعد السقوط القوي يوم أمس إلى أدنى مستوى عند الـ 2300 دولار، حيث يتم تداول الذهب هبوطًا عند 0.21% وعند 2322.5 دولار لكل وقية، بينما تسجل عقود الذهب الآجلة مستوى 2332.7 دولار هبوطًا عند مستوى 0.6% في الوقت الجاري.

انخفاض حدة التوتر في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل، خاصة بعدما صرح وزير الخارجية الإيراني إلى أن جمهورية إيران لا تريد الانتقام من إسرائيل بسبب الضربة الأخيرة التي شنتها الأخيرة في الأسبوع الماضي، حيث انعكس ذلك جني المتداولين للأرباح من المكاسب الأخيرة التي حققها الدولار الأمريكي باعتباره الملاذ الآمن.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الدولار لا يزال مرتفعًا بعد مجموعة من البيانات الاقتصادي التي جاءت أقوى مما هو متوقع، حيث اصطحبت بمجموعة متشددة مع مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، الأمر الذي أجبر المتداولين على تقليص التوقعات لخفض سعر الفائدة في شهر الصيف.

ومن جهة أخرى، تعمل الأسواق على تسعير فرصة بنسبة 46% بهدف خفض سعر الفائدة للمرة الأولى من الاحتياطي الفيدرالي بدءً من شهر سبتمبر، وذلك بحسب أداة سي إم إي NASDAQ: CME، وذلك لمراقبة الاحتياطي الفيدرالي مع توقعات بنسبة 42% في شهر نوفمبر، بينما تم استبعاد شهر يونيو من تلك التوقعات. وفي أوروبا، ارتفع مؤشر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% عند مستوى 1.06644 مدعم ببيانات توسع النشاط التجاري في منطقة اليورو بأسرع وتيرة منذ عام تقريبًا، حيث ارتفاع مؤشر الكتلة الذي جمعته مؤسسة S&Global عند مستوى 51.4 في هذا الشهر من 50.3، ليسجل بذلك شهره الثاني عند مستوى 50 الفاصل بين الانكماش والنمو، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدماتية إلى 52.9 من أصل 51.5 في الشهر الماضي، ليعوض بذلك انخفاض مؤشر مديري المشتريات إلى 45.5 من 46.2، رغم أن هذا الارتداد في بيانات النشاط، بحيث لا يزال من المرجح أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة قبل الاحتياطي الفيدرالي، الأمر الذي قد يؤثر على اليورو.

وفي الجانب الأخر، ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.1% عند مستوى 1.2359 مدعم ببيانات ظهرت أسرع نموًا في الأنشطة التجارية البريطانية منذ حوالي الشهر، الأمر الذي يشير إلى الانتعاش من حالة الركود الضخم الذي يشهده العالم في العام الماضي، كما وانخفض قطاع التصنيع إلى غير المتوقع عند مستوى 48.7 مقارنة بـ 50.3 وهي خطوة هامة للانتقال إلى حالة الانكماش، ومن المرجح أن يخفض بنك إنجلترا لسعر الفائدة بما لا يقل عن نصف نقطة في هذا العام، على أن يتم خفضه الأول في شهر يونيو أو شهر أغسطس.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.