طالع معنا: متى يمكن أن يصل سعر الدولار مستوى الـ 107؟

في ظل التواتر بين كل من إيران وإسرائيل، ما زال المتداولين ينتظرون عن كثب الرد الإيراني في نهاية عطلة الأسبوع الحالي، الأمر الذي أحدث ضررًا في الأصول المختلفة، كالدولار والذهب، ففي الأسبوع المنصرم، ارتفع مؤشر الدولار إلى 105 بعدما صدرت بيانات التضخم، واتجه بعدها إلى مستوى 106 في ظل ارتفاع الطلب على الدولار نتيجة للعزوف عن المخاطر المرتبطة بتصريحات الاحتياطي الفيدرالي.

هذا الشارت من منصة tradingview

وفي اختبار الحد الأعلى من الرسم البياني اليومي، استقر مؤشر الدولار الأمريكي أمام مقاومة فيبوناتشي، طامحًا لاختراق الأهداف المتوقعة عند 107 و 108.2، وذلك متوقف على البيانات الاقتصادية وإجراءات الاحتياطي الفيدرالي، وفي حال الاختراق المتوقع، فإن المستويات المستهدفة ستكون حتمًا 107 ثم يليها 108، وسيتعمد اتجاه الدولار غالبًا على المعلومات الاقتصادية وإجراءات بنك الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر القادمة، وفي حال قام البنك بتخفيض سعر الفائدة في الجزء الأخير من العام، فإن مؤشر الدولار الأمريكي قد ينخفض، ومن وجهة النظر الفنية، فإن النطاق البارز بين الـ 104.8 والـ 105.4 على المدى القصير وارد، وفي حال كسر هذا النطاق، فإن السوق سيشهد تحول في الاتجاهات، وقد يؤدي إلى حالة تراجع للمستوى 103.

أما فيما يتعلق بالذهب، فقد وصل إلى أعلى مستوى له عند مستوى 2.431 يوم الجمعة الماضي، وتسببت المبيعات في ساعات التداول إلى إغلاق سعر الذهب عند حاجز 2.343 دولار، ليسجل خسارة تزيد عن نسبة 0.1%، وفي الوقت الحالي، يبدوا أن صعود الذهب ليس بالمؤكد، وذلك لوجود عاملين أساسيين، أولًا بأن هناك خطة للاحتياط الفيدرالي لخفض سعر الفائدة، رغم التوترات في الشرق الأوسط، والتي لا تلبي تطلعات المتداولين، ومن المرجح أن يساهم ذلك في الضغط على الذهب في الأيام القادمة.

ثانيًا، تجاوز التضخم الأمريكي في الأسبوع الماضي كافة التوقعات، الأمر الذي ينذر بأن الدولار سيبقى جذابًا لأطول فترة ممكنة، ومع ذلك، فإن المخاوف فيما يتعلق بالمخاطر الجيوسياسية، والتي تلقى اهتمامًا كبيرًا، تدعم اتجاه الذهب بالصعود باعتباره أصل آمن.

وفي نهاية عطلة الأسبوع الماضي والذي قامت في إيران بمهاجمة الكيان الإسرائيلي، لم يكن سوق الذهب مفتوحًا، ولكن حركة الأسعار للـ PAXG/USD كانت مرتبطة بالذهب، وقد أعطت دلالات حول كيفية استيعاب السوق للأخبار، حيث ارتفعت العملة إلى مستوى 3.295، الأمر الذي أشار لارتفاع الطلب على الذهب في حال حدوث هجوم وفتحت الأسواق أبوابها. وبعد الارتفاع، عادت العملة لطبيعتها، وحاول الوصول إلى 2.5 دولار في نهاية الأسبوع، ولكن في ظل التوترات وردود الفعل المدروسة بين كل من إيران والأمم المتحدة، عادت الأسواق لطبيعتها.

تعرف على أفضل شركات التداول فى أمريكا عبر موقعنا….