قبيل الاعلان عن قراءة التضخم الامريكى والمفضلة لدى بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى اليوم يستقر سعر مؤشر الدولار الامريكى DXY حول مستوى 104.46 يحاول مؤشر الدولار الامريكى والذى يقيس أداء العملة الامريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية الاخرى تكوين قناة صعودية على شارت اليومى ولتغير الاتجاه العام الى صعودى على الثيران الانطلاق صوب مستوى المقاومة 106.20 أولا.
الرسم البيانى المباشر لمؤشر الدولار الامريكى
هل تستمر مكاسب الدولار الامريكى فى الايام المقبلة ؟
وفى هذا الصدد وحسب خبراء أسواق العملات الفوركس لدى دويتشه بنك فإن مخاوف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من الدعم قد تهدد الدولار الأمريكي. ووفقًا لدويتشه بنك، سيُمثل سحبُ دعم السيولة المُجرّب الذي قدّمه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أكبرَ خطرٍ على مكانة الدولار كعملةٍ احتياطيةٍ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
مستقبل التخلى عن الدولار الامريكى
ومن جانبها فقد أفادت رويترز هذا الأسبوع نقلًا عن مصادر لم تُسمّها أن مسؤولي البنوك المركزية العالمية والهيئات الإشرافية الأوروبية عقدوا مناقشاتٍ غير رسميةٍ حول أحتمال أن تدفع إدارة ترامب الاحتياطي الفيدرالي إلى التراجع عن أسواق التمويل العالمية في أوقات ضغوط السوق. ولم تكن هناك أيُّ إشارةٍ إلى أن إدارة ترامب تريد من بنك الاحتياطي الفيدرالي تقليصَ ما يُسمى بخطوط المبادلة التي قدّمها البنك المركزي خلال الأزمات السابقة. ولكنّ هذه المحادثات المُعلنة في أوروبا تأتي في الوقت الذي تبتعد فيه الولايات المتحدة الامريكية عن حلفائها الأوروبيين على جبهاتٍ أخرى. وحتى دون اتخاذ بنك الاحتياطي الفيدرالي أيَّ إجراء، فإنّ أيّ مخاوف بشأن موثوقية خطوط المبادلة قد تُلحق الضرر بالدولار الامريكى.
وأضاف فريق التحليل للعملات لدى دويتشه بنك “إذا سادت هذه المخاوف بين حلفاء أمريكا الغربيين، فمن المرجح أن تُحدث أكبر دافع لإلغاء الدولرة عالميًا منذ إنشاء الهيكل المالي العالمي بعد الحرب العالمية”.
وتتيح خطوط المبادلة، التي أُطلقت لأول مرة خلال ستينيات القرن الماضي، للمؤسسات العالمية أقتراض الدولار الأمريكي مقابل عملاتها المحلية، مما يُخفف الطلب على الدولار في أوقات الضائقة المالية. وكان قد أُعيد إحياء هذا الدعم من بنك الاحتياطي الفيدرالي عام 2007 مع أشتداد الأزمة المالية، ولطالما اعتُبر دعمًا مهمًا – وإن كان نادر الاستخدام – خلال فترات اضطراب السوق.
وبشكل عام يحتفظ البنك المركزي الأوروبي، وبنك اليابان، وبنك كندا، وبنك إنجلترا، والبنك الوطني السويسري حاليًا بترتيبات خطوط مبادلة دائمة مع الاحتياطي الفيدرالي. وفي ذروة اضطرابات السوق التي أحدثتها الجائحة في أوائل عام 2020، مُددت هذه الخطوط أيضًا لتشمل بنوكًا مركزية أخرى، بما في ذلك بنك كوريا، وبنك البرازيل المركزي، وبنك المكسيك.
وأشار المحللون أيضا إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يتحمل وحده المسؤولية عن برامجه. ولكنه أضاف أن إدارة ترامب يمكن أن يكون لها تأثير غير مباشر على البنك المركزي – إما عن طريق “الإقناع الأخلاقي” أو من خلال الشخصيات التي عينها ترامب في مجلس إدارته. وأضافوا بالقول بأنه إذا اختار الاحتياطي الفيدرالي حجب دعم السيولة في أوقات الشدة المباشرة – أو حاول الاستفادة من التسهيلات كمقابل لأهداف سياسية أمريكية أخرى – فسيكون لذلك عواقب بعيدة المدى. وسترتفع قيمة العملة الأمريكية بشكل حاد مع تهافت المؤسسات العالمية على التمويل بالدولار، مما يؤدي إلى ارتفاع الطلب. كما قد يؤدي ذلك إلى “بيع بأسعار بخسة” للأصول الأمريكية التي غالبًا ما تكون محمية في سوق مقايضة العملات الأجنبية.
نصائح تداول:
وأضاف فريق التحليل الى أن الشكوك حول الدور البارز لبنك الاحتياطي الفيدرالي بأعتباره الملاذ الأخير للإقراض في العالم من شأنها أن “تسرع جهود الدول الأخرى لتقليل أعتمادها على النظام المالي الأمريكي”. وأشاروا إلى أن الصين وروسيا، وهما أقتصادان رئيسيان لا تربطهما خطوط مبادلة مع الاحتياطي الفيدرالي، قد راكمتا احتياطيات أجنبية غير أمريكية، وخفضتا أعتمادهما على الدولار الامريكى في اقتصاداتهما خلال العقود الأخيرة.
دور بنك الاحتياطى الفيدرالى فى السيولة العالمية
يقدم بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى تسهيلات أخرى مصممة لتخفيف أزمة السيولة في الأسواق العالمية. ففي مارس 2020، أنشأ عملية أتفاقية إعادة شراء مع مجموعة أوسع من المؤسسات الأجنبية، والتي أصبحت دائمة في يوليو 2021. وتسمح هذه التسهيلات للمؤسسات الأجنبية بأستبدال حيازاتها من سندات الخزانة الأمريكية المودعة لدى الاحتياطي الفيدرالي بالدولار، بدلاً من إجبارها على تصفية حيازاتها من سندات الخزانة أو اللجوء إلى سوق إعادة الشراء الخاص في أوقات الشدة.