في الأول من أغسطس 2025، يصادف الذكرى الثامنة لتحديث SegWit الذي أحدث تغييراً جذرياً في شبكة البيتكوين. هذا التحديث، الذي عُرف بـ”يوم استقلال البيتكوين”، أعاد تشكيل بروتوكول الشبكة، وقلل من هيمنة مجمعات التعدين الكبرى، ومهد الطريق لتوسيع نطاق البلوكتشين عبر شبكة البرق (Lightning Network). كما أدى إلى انقسام الشبكة، حيث ظهرت عملة البيتكوين كاش (BCH) كبديل يدعم كتلاً أكبر حجماً لتسريع المعاملات.
الرسم البيانى لزوج البيتكوين دولار امريكى
وفي عام 2017، شهدت تداولات البيتكوين نزاعاً حاداً حول حجم الكتل، حيث دعا روجر فير وآخرون إلى زيادة حجم الكتل لتسهيل المعاملات وتعزيز التبني الجماعي. في المقابل، حذر آخرون من أن هذا النهج قد يؤدي إلى مركزية الشبكة بسبب الحاجة إلى بنية تحتية متقدمة، مما يقصي العقد الصغيرة. ونتيجة لذلك، تم تفعيل تحديث SegWit عبر مقترح BIP 91، الذي قدم حلولاً خارج السلسلة مع الحفاظ على اللامركزية. أما المعارضون فقد أطلقوا البيتكوين كاش، التي لم تحقق النجاح المتوقع على المدى الطويل.
ومنذ الانقسام في 2017، ارتفع سعر البيتكوين من حوالي 2,718 دولاراً إلى نحو 115,000 دولار في أغسطس 2025، محققة نمواً بنسبة 4,200% وقيمة سوقية تتجاوز 2.2 تريليون دولار. في المقابل، بلغ سعر البيتكوين كاش في الفترة نفسها حوالي 552 دولاراً، مع قيمة سوقية تبلغ 10.9 مليار دولار، بعد أن وصلت ذروتها عند 1,600 دولار في 2021 وهبطت إلى 90 دولاراً في 2022. وحالياً، يواجه سعر البيتكوين (113,600 دولار) ضغوطاً هبوطية بعد كسر خط اتجاه صاعد عند 117,000 دولار. يظهر المخطط البياني نمط “الغربان السوداء الثلاثة”، مما يعزز قوة البيع. مستويات الدعم عند 112,643 دولاراً و110,587 دولاراً، بينما المقاومة عند 114,942 دولاراً. مؤشر القوة النسبية (30.63) يقترب من منطقة البيع الزائد، دون إشارات واضحة لانتعاش قريب.
وبعد ثماني سنوات من تحديث SegWit، تظل البيتكوين رائدة الأصول الرقمية، مدعومة بإجماع مجتمعها وأستقرارها الفني.