TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
مع بدء تداولات هذا الاسبوع أرتد سعر صرف زوج العملات الدولار الامريكى مقابل اليوان الصينى USD/CNH لاعلى بمكاسب أمتدت الى مستوى 7.19 يوان لكل دولار متعافيا من خسائر نهاية الاسبوع الماضى والتى طالت مستوى 7.16 يوان. وكان قد تعزز اليوان الصيني مقابل نظيره الأمريكي ، على الرغم من أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يواجه العديد من نقاط الضعف الاقتصادية. وآخرها هو الانكماش، مما يشير إلى أن الطلب المحلي يضعف ويؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد بشكل عام. وتحاول الصين إنعاش النمو من خلال جهود التحفيز، ولكن هل سيكون ذلك كافيا؟
فوفقًا للمكتب الوطني للإحصاء، بلغ معدل التضخم الصينى السنوي -0.3% في ديسمبر، ارتفاعًا من -0.5% في نوفمبر، وأعلى قليلاً من التقدير المتفق عليه عند -0.4%. وعلى أساس شهري، أرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.1%، مقارنة بـ -0.5% في الشهر السابق. وكان الاقتصاديون يتوقعون قراءة بنسبة 0.2%. وظلت أسعار المنتجين انكماشية أيضا. حيث جاء مؤشر أسعار المنتجين عند -2.7% على أساس سنوي، مرتفعًا من -3% في نوفمبر. وسجل السوق قراءة بنسبة -2.6%.
وستعلن بكين أيضًا عن بيانات تجارية يمكن أن تنهي عام 2023 بشكل جيد أو تؤكد على الحالة السيئة للاقتصاد الصيني. ومن المتوقع أن ترتفع الصادرات الصينية بنسبة 1.7% على أساس سنوي، في حين من المتوقع أن ترتفع الواردات بنسبة 0.3%. وبشكل عام، يعاني الاقتصاد الصيني من عدد كبير من الرياح المعاكسة، من أنهيار سوق الإسكان إلى ساحة الوظائف الأكثر ليونة. وحاولت الحكومة المركزية وبنك الشعب الصيني تعزيز النمو عن طريق خفض أسعار الفائدة وضخ السيولة في النظام المالي. ويبقى أن نرى ما إذا كانت هذه السياسات ستؤدي إلى تحقيق مكاسب للصين في عام 2024.
أما سعر اليوان فكان من أسوأ العملات الآسيوية أداءً في عام 2023.
وبشكل عام .. يبدو من المؤكد أن الصين ستحقق هدف النمو البالغ حوالي 5٪ لعام 2023، مما يحول الانتباه إلى ما إذا كانت مخاطر الانكماش وأزمة الإسكان وأزمة الثقة المستمرة ستعرقل الجهود المبذولة لبناء الزخم هذا العام. ومن المرجح أن تظهر البيانات المقرر صدورها يوم الأربعاء المقبل أن الناتج المحلي الإجمالي للصين توسع بنسبة 5.2٪ طوال العام الماضي بأكمله، حتى مع فقدان الاقتصاد بعض الزخم في الربع الرابع.
ومن المتوقع أيضًا أن تنمو مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في ديسمبر مقارنة بالعام السابق مقابل قاعدة منخفضة للمقارنة – في أواخر عام 2022، كانت البلاد تتعامل مع تفشي فيروس كورونا على نطاق واسع.
وبشكل عام فقد جلبت بداية العام أخبارًا مختلطة. حيث أظهرت أرقام يوم الجمعة انخفاض أسعار المستهلكين في الصين في ديسمبر للشهر الثالث، وهي أطول سلسلة انكماش منذ عام 2009. ومع ذلك، تظهر الصادرات علامات استقرار على الرغم من انخفاضها طوال عام 2023، وهي الأولى منذ عام 2016.
وسيكون لدى بنك الشعب الصيني فرصة اليوم الاثنين لاتخاذ إجراءات لمواجهة الضغوط الانكماشية وتعزيز الإقراض. ويتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت بلومبرج آراءهم على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة على قروض السياسة لمدة عام واحد بمقدار 10 نقاط أساس إلى 2.4٪. كما يرون أن صناع السياسات يضخون المزيد من الأموال في النظام المالي. ومن المحتمل ألا يكون ذلك كافيا لإصلاح الأمور، على الرغم من أن الاقتصاديين يتوقعون أن يتخذ البنك المركزي خطوات أخرى لتعزيز النمو، مثل خفض كمية النقد التي يجب على البنوك الاحتفاظ بها في الاحتياطي. الدعم المالي متاح أيضًا، حيث أشار وزير المالية في البلاد إلى أن الإنفاق الحكومي سيرتفع.
ومن جانبهم يتوقع الاقتصاديون في بنك سوسيتيه جنرال نموًا اقتصاديًا صينيًا بنسبة 4.5% هذا العام، بناءً على افتراض زيادة التحفيز المالي، وتخفيف السياسة النقدية بشكل أكبر قليلاً، ونمو الصادرات المستقر ودعم قطاع الإسكان.
هذا الشارت من منصة tradingview
