TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لثلاث جلسات تداول على التوالى يتحرك سعر زوج العملات الدولار النيوزلندى مقابل الدولار الامريكى NZD/USD وسط أرتداد صعودى بمكاسب توقفت عند مستوى المقاومة 0.6127 ورغم مكاسب الزوج الا أنه يتعرض لفرصة أغلاق أسبوعى هابط حيث لا يزال الدولار الامريكى الاقوى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى فى ظل الاداء المميز للاقتصاد الامريكى بقيادة أرقام الوظائف والتضخم وعليه فقد أستبعدت فرضية ركود الاقتصاد الامريكى تأثرا بمسار تشديد سياسة البنك المركزى الامريكى.
ما المتوقع للدولار النيوزلندى فى الايام المقبلة ؟
تأثر سعر الدولار النيوزيلندي بعوامل مختلفة في الآونة الأخيرة، ولكن تحليل جديد من كومرتس بنك يقول “قد تبدأ الأمور في التحسن في الأشهر المقبلة”. ويشير التحليل إلى أن عملات الدولار النيوزيلندي والدولار الأسترالي لا يزالان يتداولان أقل بكثير من أعلى مستوى مؤقت للعام الماضي، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى قوة الدولار الأمريكي الأوسع والعوامل المحلية.
وأشار محللو كومرتس بنك: “لقد دخل الاقتصاد الصيني فترة من الضعف في الأشهر الأخيرة، مما كان له بطبيعة الحال تأثير على الاقتصادين الأسترالي والنيوزيلندي نظرًا لترابطهما الوثيق. وكل هذا أثر على الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي AUD/USD والدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي NZD/USD”.
وبالإضافة إلى ذلك، يشير المحللون إلى أن الارتفاعات السابقة في أسعار الفائدة أصبح لها الآن تأثير واضح على الاقتصادين الأسترالي والنيوزيلندي. فعلى سبيل المثال، ارتفع معدل البطالة في كلا البلدين بشكل كبير من أدنى مستوياته. وأضاف المحللون “لقد تباطأ النمو الاقتصادي في كلا البلدين بشكل كبير الآن وفي نيوزيلندا، تحول النمو السنوي إلى سلبي في الربع الثالث. ومن المرجح أن تعكس حقيقة أن النمو في نيوزيلندا أضعف بكثير وعليه سيقوم بنك الاحتياطي النيوزيلندي بزيادات حادة في أسعار الفائدة”.
ولكن هناك أسباب تدعو للتفاؤل، بحسب محللو كومرتس بنك:
“لا يزال سوق العمل في كلا البلدين قويا على الرغم من العلامات الواضحة على التباطؤ. وتتوقع البنوك المركزية أيضا أن يضعف سوق العمل بشكل عام بشكل طفيف فقط.”
وفي نيوزيلندا، ربما وصلت معظم زيادات أسعار الفائدة الآن إلى الاقتصاد الحقيقي، وينبغي أن يتلاشى تأثيرها المخفف تدريجياً. وبالإضافة إلى ذلك، يتوقع خبراء الصين في كومرتس بنك أن يستقر النمو الاقتصادي الصيني ببطء، الأمر الذي من شأنه أيضًا أن يحد من الأخبار السلبية للاقتصاد الحقيقي في أستراليا ونيوزيلندا. ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يستقر النمو الاقتصادي في نيوزيلندا ببطء، وإن كان عند مستوى ضعيف. وفي الوقت نفسه، أثبت التضخم في نيوزيلندا أنه “أكثر ثباتًا من أي مكان آخر” وفقًا لبنك كومرتس، وهو ما يعني أن بنك الاحتياطي النيوزيلندي يواصل التصرف بحذر على الرغم من هذا النمو الضعيف.
ونظرًا لأن البنوك المركزية العالمية الكبرى الأخرى تناقش بشكل علني تخفيضات أسعار الفائدة، فإن التخفيض اللاحق لبنك الاحتياطي النيوزيلندي “من شأنه أن يدعم” الدولار النيوزيلندي، و”على الرغم من ضعف الاقتصاد الحقيقي، ما زلنا نتوقع ارتفاعًا معتدلًا في قيمة الدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي. والسبب في ذلك هو الموقف المتشدد المفاجئ للبنوك المركزية، والتي لم يثنيها انخفاض التضخم بعد، وبالتالي من المرجح أن تبدأ في خفض التضخم.
