توقعات زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأسترالي GBP/AUD: مدعوم، ولكن الارتفاع محدود

يحظى سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأسترالي (GBP/AUD) بالدعم، ولكن هناك أحتمال محدود لارتفاع كبير في المستقبل القريب. وحسب التداولات يتجه زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأسترالي GBP/AUD نحو الارتفاع، حيث يظل فوق المتوسط المتحرك لتسعة أيام على الرسم البياني اليومي، والذي يُرى حاليًا عند 1.9438، وهو المستوى الذي قدم الدعم لمعظم شهر أكتوبر. ويشير هذا المؤشر الفني إلى الارتفاع، مما يعني أنه يمكننا توقع سلسلة من “الانخفاضات الأعلى” في الأيام المقبلة والتي قد ترفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأسترالي GBP/AUD إلى أعلى مستوى له في الأسبوع السابق عند 1.9586. وبعد ذلك، تلوح المقاومة القوية عند 1.97، على الرغم من أننا نشعر بأن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلا على أساس متعدد الأسابيع، نظرًا لأن سعر الصرف يبدو ثابتًا بشكل جيد تحت 1.96.

ومؤشر القوة النسبية ثابت عند 50، وهو ما يعكس شعورًا عامًا بالتوحيد في زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأسترالي، حيث تميل التحركات الكبيرة إما صعودًا أو هبوطًا إلى التلاشي بسبب السوق التي لا ترى أن الدولار الأسترالي أو الجنيه الإسترليني يتمتعان بميزة واضحة. وترجع النبرة التوحيدية في زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأسترالي GBP/AUD إلى أن كلا العملتين تفوقتا على معظم العملات المماثلة على مدار الشهر الماضي.

وحسب تداولات سوق الفوركس. فمن المتوقع أن يتلقى الدولار الأسترالي الدعم من التردد المستمر من جانب بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) في خفض أسعار الفائدة، مما يعني أن الفوارق النسبية في أسعار الفائدة حاليًا لصالحه. وتعليقا على ذلك يقول ديفيد فورستر، محلل العملات الأجنبية الفوركس في كريدي أجريكول: “يظل معدل البطالة في أستراليا عند 4.1% في الجزء السفلي من النطاق المقدر من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي للمعدل الطبيعي وأقل من توقعات البنك المركزي بنهاية عام 2024 عند 4.3%. ولا تزال سوق العمل ضيقة ومصدرًا للتضخم من خلال المساهمة في نمو الأجور القوي”.

وبالإضافة إلى ذلك، كانت الجهود الصينية لتحفيز الاقتصاد المحلي محور تركيز الأسواق المالية العالمية على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، مما ساعد الأصول التي تركز على الصين مثل الدولار الأسترالي. وعلى الرغم من أن الصين أعلنت عن تدابير لدعم النشاط الاقتصادي، فقد أعرب خبراء الاقتصاد عن حذرهم بشأن ما إذا كانت القرارات ترقى إلى تغيير قواعد اللعبة. وهذا الشك من شأنه أن يفسر سبب توقف تقدم الدولار الأسترالي الأسبوع الماضي ولماذا ارتفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأسترالي GBP/AUD.

ومثل الدولار الأسترالي، يحظى الجنيه الإسترليني أيضًا بدعم من فروق أسعار الفائدة، حيث من المتوقع أن يحافظ بنك إنجلترا على وتيرة حذرة لخفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة. وتأتي المخاطر هذا الأسبوع في شكل محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي، الذي من المقرر أن يدلي بتعليقات يومي الثلاثاء والخميس. ولقد تسبب في انخفاض كبير في أسعار صرف الجنيه الإسترليني في بداية شهر أكتوبر عندما قال بإن البنك يمكن أن يكون أكثر “نشاطًا” في خفض أسعار الفائدة إذا كانت بيانات التضخم تبرر ذلك.

ولقد كانت بيانات التضخم الأسبوع الماضي بالتأكيد بمثابة تبرير لبيللي، حيث كانت أقل من التوقعات بشكل كبير. وتعليقا على ذلك يقول لي هاردمان، المحلل في بنك MUFG المحدود: “سنستمع أيضًا عن كثب إلى تعليقات مسؤولي بنك إنجلترا بما في ذلك المحافظ بيلي للحصول على أي تشجيع إضافي بأنهم أصبحوا أكثر استعدادًا لتسريع خفض أسعار الفائدة في ضوء ضعف بيانات التضخم والأجور في سبتمبر”.

ولكن الاقتصاد البريطانى لا يزال قويًا ومن المقرر أن تعلن الحكومة عن ميزانيتها الأسبوع المقبل، مما يشير إلى أن بيلي يرغب في الاحتفاظ بهالة من الحذر. وعلى هذا النحو، فإن أي تحركات بعد بيلي في زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأسترالي يجب أن تتلاشى.