TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بنهاية تداولات الاسبوع الماضى تراجع سعر اليوان الصيني إلى أدنى مستوى له منذ عام مقابل الدولار الامريكى وسجل الدولار /يوان صينى USD/CNH مستوى 7.3140 . وبشكل عام كان قد عانى اليوان، والذي كان أحد أسوأ العملات الآسيوية أداءً هذا العام، مثل ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وتقوم الأسواق المالية العالمية بتمشيط أحدث البيانات الاقتصادية الصادرة من بكين.
ووفقًا للمكتب الوطني للإحصاء، أنخفض معدل التضخم الصينى السنوي إلى 0٪ في سبتمبر، بأنخفاض من 0.1٪ في أغسطس وأقل من التقدير المتفق عليه عند 0.2٪. وعلى أساس شهري، ارتفع معدل التضخم بنسبة 0.2%، منخفضًا من 0.3% وأقل من توقعات السوق البالغة 0.3%. وأشار أحدث مؤشر لأسعار المستهلك (CPI) إلى المكونات الانكماشية في جميع أنحاء الاقتصاد الصيني، مما يسلط الضوء على المخاوف الأوسع من استمرار تباطؤ مشهد ما بعد الوباء. وسجلت أسعار المنتجين نسبة -2.5% على أساس سنوي في سبتمبر، وهو أسوأ من توقعات الاقتصاديين البالغة -2.4%. ويعد مؤشر أسعار المنتجين (PPI) مقياسًا حيويًا للتضخم لأنه عادة ما يكون مقدمة لمؤشر أسعار المستهلك لأنه يقيس مقدار ما تدفعه الشركات مقابل السلع والخدمات.
وضمن بيانات اقتصادية أخرى، انخفضت الصادرات الصينية بنسبة 6.2% على أساس سنوي في سبتمبر، وهو أفضل من توقعات السوق البالغة -7.6%. وانخفضت الواردات بنسبة 6.2%، وهو أسوأ من الانخفاض المتوقع بنسبة 6%. ونتيجة لذلك، أتسع الفائض التجاري إلى 77.71 مليار دولار الشهر الماضي، أرتفاعا من 68.36 مليار دولار وأفضل من توقعات السوق البالغة 70 مليار دولار. وفي الوقت نفسه، تضخمت القروض الجديدة باليوان وإجمالي التمويل الاجتماعي في الفترة من أغسطس إلى سبتمبر. ولكن نمو المعروض النقدي ونمو القروض القائمة تباطأ إلى 10.3% و10.9% على التوالي.
وهذا الاسبوع ستتجه كل الأنظار إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي للصين للربع الثالث. ويتوقع الاقتصاديون حاليًا نموا بنسبة 4.4% خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر. وبشكل عام الاقتصاد الصيني لم يقف بعد على أساس آمن، حيث أن البراعم الخضراء الأخيرة عوضتها المخاوف المستمرة بشأن أزمة العقارات والعجز العنيد عن إنعاش الثقة.
ومن المرجح أن تظهر البيانات المقرر صدورها يوم الأربعاء أنتعاشًا متواضعًا في نمو الناتج المحلي الإجمالي على أساس ربع سنوي، على الرغم من أن المقارنات على أساس سنوي قد تكون أقل إيجابية. وربما تباطأت وتيرة النمو في الفترة من يوليو إلى سبتمبر مقارنة بالعام الماضي إلى 4.5%، أي أقل من هدف النمو السنوي في بكين البالغ حوالي 5%. وتضمنت البيانات السابقة لهذا الربع بعض الأرقام الواعدة التي دعمت استقرار النشاط الاقتصادي، مع تحسن نشاط المصانع واعتدال انخفاض الصادرات مع قيام السلطات بإطلاق التحفيز وتخفيف السياسات العقارية التقييدية. ومن المتوقع أن تظهر الإصدارات في هذا الأسبوع حول الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة والبطالة مدى أنتشار هذا الاستقرار.
ومع ذلك، لا يزال التعافي متفاوتا. حيث أظهرت بيانات يوم الجمعة أن أسعار المستهلكين عادت إلى حافة الانكماش في سبتمبر. كما فشلت مبيعات المنازل في إحداث تحول، الأمر الذي قد يؤثر على الاستثمار ومواجهة أي دعم من الإنفاق القوي على البنية التحتية الذي تقوده الحكومة. وتعليقا على ذلك قال شياو جيا تشي، رئيس الأبحاث في بنك كريدي أجريكول سي آي بي: “سيكون من المهم مراقبة بيانات النشاط القادمة في سبتمبر”. وفي حين أن الأرقام “قد ترسل أيضًا رسالة مفادها أن الاقتصاد الصيني قد يظهر المزيد من علامات الاستقرار، إلا أن عدم اليقين لا يزال مرتبطًا باستمرار تراجع العقارات”.
ولا تزال هناك أسئلة أيضًا حول مقدار التحفيز الإضافي الذي ستقدمه الصين لدعم الاقتصاد. وسيحدد بنك الشعب الصيني اليوم الاثنين سعر الفائدة على تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل لمدة عام واحد، وهو سعر فائدة رئيسي. ويتوقع الاقتصاديون على نطاق واسع أن يظل ذلك دون تغيير في الوقت الحالي، على الرغم من أن العديد يتوقعون خفضًا قبل نهاية عام 2023.
وقد تكون هناك تدابير أخرى في الأفق أيضًا. حيث ذكرت بلومبرج أن الصين تدرس زيادة عجز ميزانيتها لهذا العام من خلال إصدار المزيد من الديون لإنفاقها على البنية التحتية. وتدرس السلطات أيضًا تشكيل صندوق استقرار مدعوم من الدولة لتعزيز الثقة في سوق الأسهم، في حين اشترى صندوق الثروة السيادية في البلاد مؤخرًا ما يعادل حوالي 65 مليون دولار من الأسهم في أكبر البنوك في البلاد.
ولا يزال بعض الاقتصاديين يشيرون إلى الحاجة إلى معالجة أكبر مشكلة على الإطلاق: سوق العقارات.
توقعات الدولار مقابل اليوان الصينى:
حسب الاداء على شارت اليومى أدناه لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات الدولار الامريكى مقابل اليوان الصينى USD/CNH صاعدا وكسر المقاومة 7.30 لا يزال يدعم الثيران للتحرك صوب قمم أعلى وهذا سيكون واردا فى حال جائت الاصدارات الاقتصادية الصينية هذا الاسبوع بأقل من التوقعات وزادت من الشكوك حول أنتعاش ثانى أكبر أقتصاد فى العالم. وأن حدث ستكون مستويات المقاومة 7.36 و 7.40 يوان لكل دولار الاهداف التالية. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية لن يحدث كسر أولى للاتجاه بدون تحرك زوج الدولار/ يوان صوب مستوى الدعم 7.23 يوان.
هذا الشارت من منصة tradingview
