TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
من المحتمل أن يضعف سعر صرف زوج العملات الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأسترالي GBP/AUD أكثر خلال الأيام المقبلة، على الرغم من أن الاتجاه الهبوطي يجب أن يظل محدودًا نسبيًا قبل التمديد النهائي للأعلى. وحسب منصات تداول العملات يستقر الجنيه الاسترليني/الدولار الأسترالي حول مستوى 1.9260 بعد انخفاض الأسبوع السابق. وبشكل عام، لا يزال الاتجاه الصعودي مفضلًا على أساس عدة أسابيع، حيث أن زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأسترالي أعلى من متوسطاته المتحركة الرئيسية.
ولا يزال مؤشر ADX أيضًا ثابتًا في منطقة الاتجاه الصعودي، ولكن مؤشر القوة النسبية يقترب من 50 وهو محايد، مما يشير إلى تراجع الزخم. ويشير هذا إلى أن ارتفاع 2024 قد توقف، وهناك أحتمال لتمديد التراجع الذي شهدناه الأسبوع الماضي في الأيام المقبلة. وهذا محتمل بشكل خاص إذا تراجع الدولار الأمريكي وأتاح للدولار الأسترالي “بيتا المرتفع” مساحة للتعافي. وبالتالي، فإن الصورة العالمية، وخاصة فيما يتعلق بالدولار الأمريكي، هي التي ستكون المؤثرة هذا الأسبوع.
ويبدو أن ارتفاع سعر الدولار الامريكى في عام 2024 يتلاشى ويتطلع عدد من المحللين إلى مزيد من الاعتدال، مما قد يسمح لأمثال الدولار الأسترالي بالتعزيز إلى درجة صغيرة. وبالنسبة لزوج الجنيه الاسترليني/الدولار الأسترالي، فإن مثل هذا السيناريو يعني انخفاضًا إلى الدعم 1.92، وهو أدنى مستوى في 30 يناير، ومن المتوقع على المدى القصير قبل حدوث انتعاش أعلى في نهاية المطاف.
ويشهد تقويم المفكرة الاقتصادية الأسترالي صدور محضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي اليوم الثلاثاء. ولكن ربما يكون بنك الشعب الصيني هو صاحب العواقب الأكبر في يومنا هذا. وعموما سوف تبحث الأسواق عن المزيد من التلميحات حول التحفيز حيث تحاول السلطات تحفيز الاقتصاد المتعثر لأهم شريك تجاري لأستراليا. ومن المقرر صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات الأسترالي لشهر فبراير، وكذلك مؤشر أسعار الأجور للربع الأخير من عام 2023، غدا الأربعاء. وستكون الأسواق مهتمة بدرجة زخم الأجور في الاقتصاد وما إذا كان هذا سيؤثر على موقف بنك الاحتياطي الأسترالي بشأن الحفاظ على أسعار الفائدة عند المستويات الحالية لفترة ممتدة. ويتوقع الإجماع زيادة بنسبة 0.9% على أساس ربع سنوي في الربع الرابع وبنسبة 4.1% على أساس سنوي، مما يضع الأجور أعلى بكثير من المستويات المتسقة مع هدف التضخم لبنك الاحتياطي الأسترالي والبالغ 2.0%. وأي مفاجأة صعودية يمكن أن تدعم الدولار الأسترالي، على الرغم من أن أي رد فعل في سوق العملات الفوركس قد يكون قصير الأجل نظرًا لأن العوامل العالمية من المرجح أن تكون ذات أهمية أكبر هذا الأسبوع.
وكان المحرك الأكبر لزوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الاسترالى GBP/AUD هو بيانات بريطانيا والتي صدرت الأسبوع الماضي، والتي خيبت آمال الأسواق في نهاية المطاف وأدت إلى انخفاض حاد في سعر الصرف. ويعتبر تقويم المملكة المتحدة لهذا الأسبوع أكثر هدوءًا، ولكن هناك إصدار لمؤشر مديري المشتريات لشهر فبراير والذي نتطلع إليه يوم الخميس.
وتتوقع الأسواق أن يتعافى مؤشر مديري المشتريات التصنيعي البريطانى بشكل طفيف إلى 47.1، وأن يرتفع مؤشر الخدمات إلى 54.4 وأن يتراجع المؤشر المركب إلى 52.7. والدرس المستفاد من الماضي القريب هو أن الجنيه البريطاني أثبت الآن أنه أكثر تفاعلاً مع مفاجآت البيانات السلبية، مما يقودنا إلى توقع أن أي مكاسب تتبع المفاجآت الإيجابية في البيانات ستكون محدودة. وبدلاً من ذلك، من المرجح أن تتبع أكبر التحركات أخطاء هبوطية في البيانات، مما يشير إلى أن المخاطر تشير إلى انخفاض مع اقتراب يوم الخميس. ومن الأمثلة على ذلك عمليات البيع الكبيرة في الجنيه الاسترليني بعد فشل مبيعات التجزئة البريطانية في ديسمبر، وهو ما يتناقض مع رد فعل السوق غير المبال تقريبًا للمفاجأة الصعودية الأكبر التي يمكن القول بإنها جاءت بعد شهر مع إصدار أرقام يناير. وأي خيبة أمل في البيانات ستؤدي إلى تفعيل الهدف المذكور عند الدعم 1.9182.
