TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كتابة : من المتوقع أن يخترق سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأسترالي (GBP/AUD) خط مقاومة رئيسي في تداولات هذا الأسبوع وذلك وسط انخفاض أسعار السلع الأساسية وضعف معنويات المستثمرين. ولكن هناك تطور فني مثير للاهتمام جارٍ في زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأسترالي GBP/AUD مع اختراق نقطة مقاومة ملحوظة، والتي إذا نجحت، ستفتح الباب أمام مستويات أعلى لمشتري الدولار الأسترالي في الأيام والأسابيع المقبلة.
وافادت توقعات هذا الأسبوع يوم الاثنين الماضي، “نأمل في اختراق أكثر حسمًا من يوم الخميس فصاعدًا”، وهو التوقع الذي تحقق بالفعل مع ارتفاع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأسترالي GBP/AUD بنسبة 0.67% يوم الجمعة. وتتبع الارتفاع إلى 1.9695 عمليات بيع في سوق الأسهم العالمية مرتبطة بتراجع التوقعات بخفض كبير في أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى يوم الخميس المقبل. ويؤكد هذا أن العوامل العالمية مهمة بشكل لا يصدق لهذا الزوج الاسترلينى مقابل الدولار الاسترالى GBP/AUD ولماذا نعتقد أن إصدار التضخم الأمريكي غدا الأربعاء قد يكون الحدث الرئيسي في تقويم زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأسترالي هذا الأسبوع. ولكن قبل أن ننظر في تفاصيل الإصدار، يجب أن نأخذ في الاعتبار الصورة الفنية والتقويم البريطاني، والذي سيعرض أيضًا بعض التقلبات.
حسب التحليل الفنى …. تظهر الرسوم البيانية أن كسر المقاومة السابقة عند 1.9670 قد يكون قيد التنفيذ. ومع ذلك، لاحظ أن يوم الاثنين يجلب لنا بعض الضعف، ولذلك لم يتم تأكيد التحرك بعد. والخطر بالنسبة لمشتري الدولار الأسترالي هو أن يظل مستوى المقاومة قويًا ويحدث تراجع مرة أخرى إلى النطاق. وأهداف الهبوط هي 1.9534 ثم 1.93 أبعد من ذلك. ونعتقد أن هناك مع ذلك احتمالات أفضل لملاحقة الاتجاه الصعودي لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأسترالي GBP/AUD ونعتقد أن الكسر سوف يستمر. وهذا يفتح الباب لاختبار أعلى مستويات يوليو بالقرب من 1.98 في الأيام والأسابيع المقبلة.
وعموما لاحظ أن شهر سبتمبر هو تقليديًا شهر صعب على معنويات المستثمرين، كما أن الموسمية وحدها تنبئ بمزيد من الارتفاع في زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأسترالي GBP/AUD.
حسب تداولات سوق الفوركس… يتعرض الدولار الأسترالي لضغوط وذلك وسط انخفاض مستمر في أسعار السلع الأساسية، والذي له جذوره في الصين حيث لم يعد قطاع العقارات يتمتع بالنمو الكافي لتأكيد الطلب على المواد الخام المهمة للغاية في أستراليا. ويشهد يوم الاثنين امتداد هذا الاتجاه، حيث انخفض سعر الفحم إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين عند 1191 يوان صيني ووصل سعر خام الحديد إلى أدنى مستوى جديد له في عام واحد عند 662 يوان صيني. وكلاهما من الصادرات الأسترالية الرئيسية.
وتعليقا على ذلك يقول كيت جوكس، رئيس أبحاث النقد الأجنبي الفوركس في سوسيتيه جنرال: “لقد شهدت البيانات الصينية الضعيفة بشكل عام في الآونة الأخيرة انفصال زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي AUD/USD عن المعدلات النسبية. وإن تباطؤ النمو في الولايات المتحدة الامريكية والصين ومنطقة اليورو ليس مريحًا للعملات الحساسة للنمو بشكل عام”.
وحسب المفكرة الاقتصادية…سنراقب البيانات الصينية ونراقب الأخبار بحثًا عن أي علامات أخرى على التحفيز من السلطات هناك لأن هذا يمكن أن يؤثر على تجارة الدولار الأسترالي. وحسب محللون”بدأت الأسواق المالية الأسبوع بمخاوف مستمرة بشأن الاقتصاد الصيني مع مفاجأة التضخم بالهبوط، في حين يقاوم متداولو الأسعار فكرة خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر”.
وهذا يقودنا إلى تقرير التضخم الأمريكي في تمام الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء، والذي من المرجح أن يكون له التأثير الأكبر على الدولار الأسترالي، كما كانت الحال عندما أدت بيانات الوظائف الأسبوع الماضي وخطابات من عضوين مؤثرين في لجنة تحديد أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي في النهاية إلى القضاء على احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.
وحسب محللون: “الأسواق تتخلى عن خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي”. وقد أدى هذا إلى ارتفاع عائدات السندات الأمريكية وضعف أسواق الأسهم، مما أثر على الدولار الأسترالي، وهو حساس للغاية لأداء الأسهم.
وعموما فإذا تجاوزت قراءة التضخم الأمريكية يوم الأربعاء التوقعات، فسوف يتعرض الدولار الأسترالي لمزيد من الضغوط مع تلاشي أي آمال متبقية بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في عام 2024 تمامًا. كما سيراقب زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأسترالي GBP/AUD تقرير الوظائف في بريطانيا اليوم الثلاثاء: حيث يتوقع السوق ارتفاع التوظيف بمقدار 84 ألف وظيفة في الأشهر الثلاثة حتى يوليو، مع معدل بطالة عند 4.1%. وستكون أرقام الأجور هي الأكثر أهمية بالنسبة للجنيه الإسترليني حيث سيراقب بنك إنجلترا هذا الأمر عن كثب.
ومن المتوقع أن يرتفع متوسط الأرباح بنسبة 4.1% في الأشهر الثلاثة حتى يوليو، انخفاضًا من 4.5%. ومن غير المتوقع أن يخفض البنك أسعار الفائدة مرة أخرى في سبتمبر، ولكن هناك بعض الجدل حول ما إذا كان سيتحرك مرة أخرى في أكتوبر ونوفمبر. وستعزز الأرقام الأضعف من احتمالات خفض أسعار الفائدة في أكتوبر، وهو ما سيؤثر على زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأسترالي GBP/AUD.
وسيشهد غدا الأربعاء إصدار أرقام الناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا لشهر يوليو، حيث يتوقع السوق نموًا بنسبة 0.2%، ارتفاعًا من الناتج الثابت بنسبة 0% في الشهر السابق. وعلى الورق، يأتي رقم الناتج المحلي الإجمالي في المرتبة الثانية بعد إصدار الأجور، ولكن أي مفاجآت كبيرة (أي أكثر من 2 نقطة أساس) قد تهز السوق، ومن المرجح أن يضعف الجنيه الإسترليني في حالة حدوث أي خيبات أمل ويرتفع في حالة حدوث أي قوة مفاجئة.
ولا توجد أحداث تقويمية مقررة في أستراليا هذا الأسبوع.
