TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لا يزال سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأسترالي GBP/AUD في وضع إيجابي يدعو إلى مزيد من الارتفاع، لكن البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) قد يتعرض لانتكاسة هذا الأسبوع. وحسب تداولات سوق العملات الفوركس فقد أرتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني/الدولار الأسترالي لمدة ستة أسابيع متتالية الآن حيث خفضت الأسواق العالمية توقعاتها بشأن مقدار تخفيضات أسعار الفائدة من البنك المركزي التي سيتم تسليمها في عام 2024. وهذا يعني أن العيب النسبي في سعر الفائدة للدولار الأسترالي (كان بنك الاحتياطي الأسترالي خجولًا نسبيًا عند رفع أسعار الفائدة) من غير المرجح أن يختفي في أي وقت قريب، مما قد يدعم اتجاه ضعف الدولار الأسترالي.
وكان قد أرتفع زوج إسترليني مقابل دولار أسترالي GBP/AUD فوق خط المقاومة عند 1.9363 (لاحظ أنه واجه صعوبة في الإغلاق فوق هنا على أساس يومي خلال معظم فترات 2023-2024)، مما يؤكد الإعداد البناء على نطاق واسع. ومؤشرات الزخم، كما تم قياسها بواسطة مؤشر القوة النسبية وADX، إيجابية وتدعو إلى المزيد من الارتفاع، مع إمكانية اختبار أعلى مستويات الأسبوع الماضي عند 1.9458 في الأيام المقبلة. وفى نفس الوقت يظل الارتفاع إلى أعلى مستوى لعام 2023 عند 1.9971 أحتمالًا للأسابيع والأشهر المقبلة إذا ظل الزخم إيجابيًا ولم تتغير الخلفية العالمية بشكل ملموس.
وتتضمن هذه الخلفية مخاوف بشأن الاقتصاد الصيني حيث لا تزال البيانات مخيبة للآمال وتظل أسواق الأسهم تحت الضغط. وكان قد واجه سعر الدولار الأسترالي أيضًا صعوبات حيث أدرك السوق أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يخفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من شهر مارس بسبب استمرار صدور البيانات المحلية القوية. وهذا يؤكد وجهة النظر القائلة بأن الصين وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هما اللذان لا يزالان يشكلان أهمية كبيرة بالنسبة للدولار الأسترالي. ومع ذلك، سيكون بنك الاحتياطي الأسترالي أيضًا عاملاً يجب مراقبته، وسنتلقى هذا الأسبوع تحديثًا آخر من البنك المركزي الأسترالي.
ويعلن بنك الاحتياطي الأسترالي قراره لشهر فبراير اليوم ويتوقع الاقتصاديون أن يتخلى عن أي إشارات إلى الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى. وفي ديسمبر/كانون الأول، قال بنك الاحتياطي الأسترالي بإنه يفكر في رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر، لكن إصدار أرقام التضخم الأقل من المتوقع في يناير/كانون الثاني يمنح بنك الاحتياطي الأسترالي الفرصة للتخلي عن هذا التحيز التشديدي.
وقد زادت الأسواق المالية من رهاناتها على خفض أسعار الفائدة هذا العام، وتتوقع الآن احتمالًا بنسبة 80٪ تقريبًا لخفض سعر الفائدة في يونيو. وهذا يتوافق مع ضعف أداء الدولار الأسترالي في عام 2024. ومع ذلك، يقول المحللون في بنك الكومنولث الأسترالي (CBA) بأنه قد يكون من السابق لأوانه أن يتخلى بنك الاحتياطي الأسترالي عن ميله إلى تضييق السياسة النقدية، الأمر الذي سيكون بمثابة مفاجأة للأسواق التي يمكنها تعزيز الدولار الأسترالي على المدى القصير.
ويتوقع بنك الاحتياطي الأسترالي عدم حدوث أي تغيير في سعر الفائدة كما هو متوقع على نطاق واسع، ويتوقع أيضًا أن يحافظ بنك الاحتياطي الأسترالي على تحيزه التشديدي. وحسب الاداء فقد يؤدي هذا إلى ارتفاع زوج دولار أسترالي/دولار أمريكي AUD/USD بمقدار نصف سنت، مما قد يؤدي إلى ضعف زوج إسترليني/دولار أسترالي، مع بقاء كل الأمور الأخرى متساوية.
وعلى جبهة السياسة النقدية فعلى الرغم من أن سوق أسعار الفائدة الأسترالية لديها فرصة ضئيلة لخفض أسعار الفائدة في الاعتبار، إلا أنها تم تسعيرها بما يقرب من 60 نقطة أساس لتخفيض أسعار الفائدة في عام 2024. ونحن نعتبر التسعير عدوانيًا للغاية. ونرى مخاطر كبيرة يعارضها بنك الاحتياطي الأسترالي ضد هذا التسعير. وفي هذه الأثناء، يتوقع CBA أن يخفض بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة النقدي بأكثر مما يسعره السوق، خاصة في عام 2025. وإذا كانوا على حق، فإن الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD سيشهد مزيدًا من الانخفاض إلى 0.6300 في الأشهر المقبلة. ومن شأن مثل هذه الخطوة أن تدعو إلى مزيد من الارتفاع في زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأسترالي GBP/AUD نحو أعلى مستوياته في عام 2023.
وكانت قد ظهرت المخاطر على التوقعات الأسترالية يوم الاثنين بعد أن انخفض مؤشر CSI 1000 الصيني بنسبة 8٪ خلال اليوم، مما جعله أقل بنسبة 30٪ في الشهر الأول من عام 2024. وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، انخفض مؤشر CSI 1000 الصيني بنسبة هائلة بلغت 21% مع مواكبة السوق للمشاكل التي يواجهها قطاع العقارات المتعثر في البلاد. ودفعت هذه الانخفاضات الحكومة الصينية إلى التعهد مرة أخرى بالمساعدة في استقرار الأسواق. ولقد شهدنا بالفعل في عام 2024، تعهدات مماثلة ساعدت على استقرار الأسواق وتعزيز الأصول المرتبطة بالصين مثل الدولار الأسترالي، لكن خطوة الامس تبدو رجعية ويائسة بعض الشيء.
وفي الأسبوع الماضي، أمرت محكمة في هونج كونج بتصفية شركة إيفرجراند، أكبر شركة تطوير عقاري في الصين.
