مستشار ترامب لشؤون العملات المشفرة يقول بإن هناك “سباقًا فضائيًا” لبناء احتياطي بيتكوين. حيث صرح بو هاينز، المدير التنفيذي لمجلس مستشاري الرئيس لشؤون الأصول الرقمية، بأن البلاد تخوض “سباقًا فضائيًا” عالميًا لبناء احتياطي بيتكوين أمريكي. وأكد هاينز أيضًا أن الحكومة الامريكية تتحرك بسرعة لإنشاء مخزون استراتيجي من بيتكوين.
الاحتياطى الامريكى من البيتكوين
وفي مقابلة حديثة مع مجلة بيتكوين، صرّح مستشار البيت الأبيض لشؤون العملات المشفرة بأن دولًا حول العالم تعمل بهدوء على جمع بيتكوين كأصل طويل الأجل، مؤكدًا أن أمريكا تسعى إلى أن تكون رائدة في هذا المجال. وأضاف بأن الإدارة تتعاون مع وزارة الخزانة الامريكية لمراجعة حيازات بيتكوين الحالية وتصميم أساليب استحواذ “محايدة للميزانية”. كما أوضح أنه لا يتم أتباع نهج سياسي واحد، بل يتم استكشاف استراتيجيات متعددة لتحديد المسار الأكثر عملية وفعالية للمضي قدمًا. وأعرب هاينز عن ثقته في وزارة الخزانة الأمريكية وغرفة التجارة لتطوير أساليب “مبتكرة للغاية” لتجميع العملة الرقمية الرائدة. والهدف الأولي هو بدء العملية بسرعة، مع إعطاء الأولوية للسرعة وقابلية التوسع، مع خطوات إضافية سيتم تطبيقها على مراحل.
وكان قد سبق لمستشار العملات الرقمية أن أشار إلى التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس كوسيلة محتملة لبناء احتياطيات بيتكوين الفيدرالية. وعندما سُئل عن مقدار بيتكوين الذي ترغب الولايات المتحدة الامريكية في الحصول عليه، وصفه هاينز بأنه “سؤال سخيف”، ملمحًا إلى أن الحكومة لديها خطط للاحتفاظ بمزيد من هذه الأصول الرقمية.
وفي معرض حديثه عن الأيام الأولى لإدارته، سلّط الضوء على الإجراءات المبكرة التي اتُخذت في عهد الرئيس ترامب، بما في ذلك الأمر التنفيذي الذي وُقّع خلال أسبوعه الأول في منصبه. وقد أدى هذا التوجيه إلى تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين الوكالات، وأنهى رسميًا ما يُعرف على نطاق واسع بأسم “عملية نقطة الاختناق 2.0″، وأدى إلى انعكاسات تنظيمية كبيرة. وشمل ذلك إسقاط هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) دعاوى قضائية رئيسية، وتخفيف الجهات التنظيمية المصرفية للقيود المفروضة على شركات العملات المشفرة. كما استضافت إدارة ترامب أول قمة للعملات المشفرة في البيت الأبيض.
وأضاف هاينز بأن الولايات المتحدة الامريكية تُهيئ نفسها لتصبح “عاصمة العملات المشفرة في العالم”، بما يتماشى مع رؤية الرئيس الأوسع لجعل أمريكا الوجهة الأكثر جاذبية للابتكار في الأصول الرقمية.
وعُيّن المرشح الجمهوري السابق في يناير 2025 في المجموعة الاستشارية للعملات المشفرة المُشكّلة حديثًا، ويعمل جنبًا إلى جنب مع ديفيد ساكس، الخبير في مجال العملات المشفرة. وعلى الرغم من إقراره بوجود أنظمة بيئية رقمية أخرى، أكد هاينز أن التركيز الرئيسي ينصب على البيتكوين نظرًا لتميزها. كما أشار إلى العملة المشفرة بأسم “الذهب الرقمي”، واصفًا إياها بأنها سلعة وليست ورقة مالية. وأشار مستشار ترامب إلى أصولها ومفهوم “الحبل بلا دنس”، وهو مصطلح استخدمه ديفيد ساكس سابقًا للدلالة على قيمتها الجوهرية.