TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تداولات الاسبوع الماضى كانت جيدة لمزيد من سيطرة الثيران على أداء زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الدولار الكندى USD/CAD حيث قفز الى مستوى المقاومة 1.2880 الاعلى له منذ ما يقارب الشهرين وقد يبدأ تداولات هذاالاسبوع الهام مستقرا حول مستوى 1.2855 وتعود أهمية هذا الاسبوع حيث تترقب الاسواق أعلان بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى عن رفع معدلات الفائدة الامريكية بواقع نصف نقطة كاملة للحد من الارتفاعات القياسية للتضخم الامريكى.
وفى المقابل أيضا سيكون لدى بنك كندا مجال لرفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى إلى 1.0٪ في اجتماع السياسة القادم بعد إصدار بيانات نمو أقوى من المتوقع ، والتي من شأنها أن تدعم الدولار الكندي في المستقبل. وحسب الارقام الرسمية فقد أرتفع الناتج المحلي الإجمالي الكندي بنسبة 1.1٪ على أساس شهري في فبراير ، قبل التوقعات بنسبة 0.8٪ من قبل الأسواق ، وأعطى StatCan تقديرًا متفائلًا لشهر مارس عند + 05٪. وتعليقا على الارقام يقول أندرو جرانثام ، الاقتصادي في CIBC: “الرقم فوق الإجماع لشهر فبراير والتقديرات القوية لشهر مارس ، يضعان الربع الأول ككل على المسار الصحيح لتحقيق معدل نمو سنوي يبلغ 5.6٪ ، وهو أعلى بكثير من توقعات 3٪ الواردة في أحدث تقرير MPR لبنك كندا”.
وكان النمو منتشرًا على نطاق واسع حيث أبلغت جميع القطاعات عن ارتفاع قوي ، حيث قالت وكالة الاحصاءات فى البلاد StatCan بإن تخفيف قيود Covid يبدو أنه وفر غالبية الدافع. ويبدو أن البيانات تعزز احتمالات رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى من بنك كندا في 1 يونيو. عليه يضيف المحلل بالقول “إصدار بيانات آخر أقوى من المتوقع يدعم حجة زيادة غير قياسية أخرى في أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع بنك كندا المقبل”.
ومزيج من أسعار الطاقة المرتفعة والنمو الاقتصادي القوي والتوقعات بمعدل ارتفاع سريع لأسعار الفائدة يجب أن يحافظ على الدولار الكندي مدعومًا في المستقبل ، لا سيما مقابل اليورو والجنيه الإسترليني. وفى هذا الصدد يقول جو مانيمبو ، كبير محللي السوق في ويسترن يونيون بيزنس سوليوشنز: “قفز الدولار الكندي من أدنى مستوياته في سبعة أسابيع حيث ارتفع النفط فوق 106 دولارًا للبرميل وأظهر الاقتصاد المحلي زخمًا أكثر من المتوقع ، مما أبقى ارتفاع أسعار الفائدة على طاولة أوتاوا”. ويضيف: “تشير الدلائل الجديدة على قوة الاقتصاد إلى أن بنك كندا سوف يتابع رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 1.0٪ بآخر عندما يجتمع في الأول من يونيو”.
ويقول المحللون في بنك RBC بإن قوة الاقتصاد جنبًا إلى جنب مع نقص العمالة تعني أن بنك كندا سيظل تحت الضغط لتسريع أجندة رفع أسعار الفائدة. وعليه تقول كلير فان ، الخبيرة الاقتصادية في RBC Economics ، بإن “نقص العمالة حاد بشكل استثنائي ، وهذا صحيح حتى بالنسبة لقطاعات الاتصال الوثيق التي لم تتعافى بالكامل بعد”. وكان معدل البطالة في كندا في أبريل عند 5.3٪ هو أدنى مستوى له في السجلات التي يعود تاريخها إلى عام 1976.
وتضيف المحللة بالقول: “ارتفع التضخم مرة أخرى في مارس ، والغزو الروسي المستمر لأوكرانيا وعمليات الإغلاق الإقليمية في الصين لن يؤدي إلا إلى تفاقم تحديات سلسلة التوريد وتفاقم مخاوف التضخم”. ويتوقع RBC استمرار الضغط على بنك كندا لسحب التحفيز النقدي بسرعة أكبر. وأي خطوة للأعلى في وتيرة اقتراب بنك كندا من رفع أسعار الفائدة يمكن أن تؤكد على قوة الدولار الكندي أكثر.
حسب التحليل الفني لزوج العملات: على المدى القريب وحسب الاداء على شارت الساعة ، يبدو أن زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الكندى USD / CAD قد أنخفض مؤخرًا لإكمال الاختراق الهبوطي من تشكيل قناة صاعدة. ويشير هذا إلى تغير كبير في معنويات السوق من الاتجاه الصعودي إلى الهبوطي. ولذلك ، سوف يتطلع المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى تمديد التراجع الحالي نحو 1.2770 أو أقل إلى 1.2729. ومن ناحية أخرى ، سيستهدف المضاربون على الارتفاع تحقيق أرباح انتعاش محتملة عند حوالي 1.2840 أو أعلى عند 1.2885.
وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني للاطار الزمنى اليومي ، يبدو أن زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الدولار الكندى USD / CAD يتداول ضمن تشكيل قناة حيادية. وقد أرتد الزوج مؤخرًا عن دعم خط الاتجاه ليرتفع نحو مقاومة خط الاتجاه. ولذلك ، سيستهدف المضاربون على الارتفاع – الثيران- مكاسب ممتدة عند حوالي المقاومة 1.2941 أو أعلى عند المقاومة 1.3068. ومن ناحية أخرى ، سوف يتطلع المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى الانقضاض على عمليات التراجع طويلة المدى عند حوالي الدعم 1.2666 أو أقل عند الدعم 1.2509.
