TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ منتصف تداولات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الدولار الكندى USD/CAD فى مسار صعودى قوى توج بمكاسب طالت مستوى المقاومة 1.3725 الاعلى له خلال العام 2024 قبل أن يستقر حول مستوى 1.3685 وقت كتابة التحليل ولكن بشكل عام سعر الدولار مقابل الدولار الكندى USD/CAD فى طريقه لاغلاق أسبوعى صاعد ومكاسبه الاخيرة حولت بعض المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء. وحسب منصات شركات تداول العملات الفوركس. كان الدولار الكندي من بين العملات الأفضل أداءً في مجموعة العشرة بعد أن أبقى بنك كندا سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة عند 5.0%، ولكن قد يكون لهذا علاقة أكبر بأرتفاع سعر الدولار الأمريكي. وكان قرار إبقاء أسعار الفائدة عند 5.0% متوقعًا، ولكن كان هناك بعض عدم اليقين بشأن كيفية تعامل البنك المركزي مع مسألة التخفيض المحتمل لسعر الفائدة في يونيو.
والجواب هو أنه ما زال غير مستعد للحديث عن التخفيضات. ولم تتغير التوجيهات إلى حد كبير ولا يزال السوق يتوقع أن يتم التخفيض الأول في يونيو.
وعلى الرغم من انخفاض الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي في أعقاب القرار، إلا أنه وجد الدعم مقابل باقى العملات الرئيسية الأخرى، مدعومًا بتقرير التضخم الأمريكي القوي في وقت سابق من اليوم. حيث دفعت الأخبار والتي تفيد بأن التضخم في الولايات المتحدة يرتفع مرة أخرى الأسواق إلى خفض التوقعات بشكل جذري لعدد تخفيضات أسعار الفائدة الامريكية في عام 2024.
وعموما.. لقد ساعدت قراءة التضخم القوية في الولايات المتحدة الدولار الكندي، حيث أدى الانخفاض الناتج في توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية إلى تقليل احتمالات خفض أسعار الفائدة الكندية، بغض النظر عما فعله أو قاله بنك كندا اليوم. ويبدو أن بنك كندا متردد في السماح للأسواق برفع توقعات السوق لتخفيضات وشيكة في أسعار الفائدة لتجنب أي مخاطر مالية قد تأتي من التحرك قبل أن يفعل الاحتياطي الفيدرالي ذلك.
وهذا الموقف “الأعلى لفترة أطول” يمكن أن يدعم سعر الدولار الكندي على المدى القريب، ولكن مصداقية البنك معرضة للخطر إذا استمرت البيانات الاقتصادية في التدهور وأصبح من الواضح أنه يقوم فقط بالاستعانة بمصادر خارجية لسياسته النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
وانخفض سعر الدولار الكندي مقابل الدولار الامريكى بعد أن قالت هيئة الإحصاء الكندية يوم الجمعة الماضي أن معدل البطالة في البلاد ارتفع بشكل غير متوقع إلى 6.1٪ في مارس من 5.8٪، متجاوزًا 5.9٪ التي توقعتها السوق، مما يشير إلى اقتراب موعد تخفيض أسعار الفائدة من بنك كندا. ويتناقض التدهور في البيانات الكندية مع القراءة القوية لسوق العمل من الولايات المتحدة الامريكية، والتي أظهرت تباينًا ناشئًا في الثروات الاقتصادية بين كندا والولايات المتحدة وتشير إلى أن احتمالات اختلاف سياسة البنك المركزي الكندي والأمريكي هي احتمال حقيقي للغاية في الأشهر المقبلة.
وإذا ظلت أسعار الفائدة الكندية عند مستويات مقيدة لفترة طويلة جدًا، فسوف يتدهور الاقتصاد، مما يعني أنه ستكون هناك حاجة إلى تخفيضات أعمق. وفي الوقت الحالي، لا يبدو أن بنك كندا قلق بشأن النمو. حيث أظهرت التوقعات المحدثة في تقرير السياسة النقدية أن الاقتصاديين في البنك يتوقعون أن يصل النمو إلى 1.5% في عام 2024، ارتفاعًا من التقدير السابق البالغ 0.8%. ومن المتوقع أن يصل النمو إلى 2.2% في عام 2025 مع تعافي الإنفاق الأسري في النصف الثاني من هذا العام وزيادة استثمارات الأعمال بفضل زيادة الطلب على الصادرات. وكان من الممكن أن يعتمد بنك كندا على تقرير الوظائف الضعيف الذي صدر الأسبوع الماضي لإعداد السوق لخفض سعر الفائدة في يونيو، الأمر الذي من شأنه أن يدعم الاقتصاد ويؤدي إلى ضعف الدولار الكندي. وفي حين أن نقطة التحول هذه ستأتي حتمًا، فإن الموقف الحالي الثابت يمكن أن يبقي الدولار الكندي مدعومًا مقابل غالبية عملات مجموعة العشرة لفترة أطول.
