TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لثلاث جلسات تداول على التوالى يتعرض سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الدولار الكندى USD/CAD لعمليات بيع أندفع على أثره صوب مستوى الدعم 1.2713 قبل أن يستقر حول مستوى 1.2750 وقت كتابة التحليل فى أنتظار أى جديد. وجائت خسائر زوج العملات وسط تعافى سوق النفط الخام الهام للدولار الكندى الى جانب تعرض الدولار الامريكى لوقف مكاسبه الحادة الاخيرة بعد أعلان بنك الاحتياطى الفيدرالى عن رفع معدلات الفائدة الامريكية كما كان متوقعا ولكنه تخلى عن فكرة رفع أكثر عدوانية لمعدلات الفائدة فى الاجتماعات المتبقية من العام 2022 .
وتعليقا على المتوقع على اداء العملات: يقول الخبراء الاستراتيجيون في CIBC Capital Markets بإن الدولار الكندي يمكن أن يحصل على دعم أفضل على المدى المتوسط بفضل ديناميكيات التجارة القوية في كندا بينما يتوقع المحللون في UBS أن العملة الكندية تمر بمرحلة انتعاش مع خروج أسعار السوق بوتيرة محمومة لرفع أسعار الفائدة الامريكية من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقد أظهرت بيانات الإحصاء الكندية الصادرة في منتصف الأسبوع أن الفائض التجاري الكندي انكمش بشكل حاد في مارس عندما توقع العديد من الاقتصاديين أنه سيرتفع من 2.7 مليار دولار كندي إلى 3.7 مليار دولار كندي. وجاء فائض شهر مارس عند 2.5 مليار دولار كندي فقط ، مما يعكس أنخفاضًا حادًا من فائض فبراير المعدل بالزيادة عند 3.1 مليار دولار. وعليه يعلق بيبان راي ، المحلل في CIBC Capital Markets بالقول “يمثل الفائض التجاري المستمر وتدفق المحفظة الأجنبية على حد سواء أكبر خطر على وجهة نظرنا الهبوطية على المدى المتوسط للدولار الكندي”.
وأضاف المحلل أيضًا: “يرتد زوج الدولار الأمريكي / الدولار الكندي USD/CAD من الارتفاعات الأخيرة. لقد تمسكنا بثبات في رأينا أن حركة السعر يجب أن تظل محتواة في نطاق 1.24-1.2950 مؤخرًا ولا نرى أي إشارة للانحراف عن وجهة النظر هذه في الوقت الحالي”. ويتوقع CIBC أنه من المرجح أن يظل زوج الدولار الأمريكي / الدولار الكندي USD/CAD مدعومًا ضمن نطاق واسع من 1.24 إلى 1.2950 في الأسابيع المقبلة ، على الرغم من أن توقعات زوج دولار / دولار كندي USD / CAD ستتأثر بشدة بقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الاخير.
وقد رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس تماشيًا مع التوقعات ، لكن رئيس مجلس الإدارة جيروم باول استبعد فعليًا أي ارتفاعات بمقدار 75 نقطة في المدى القريب. وبالتالي ، لم يكن القرار والتوجيهات “متشددة” كما توقع بعض المشاركين في السوق ، وانخفض الدولار ردًا على ذلك ، مما أدى إلى تحرير الضغط على العملات الرئيسية الأخرى مثل الدولار الكندي.
ومن جانبه يقول جايتان بيرو خبير الفوركس في UBS Global Wealth Management “في حين يجب أن يتلقى الدولار الأمريكي دعمًا على المدى القصير من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يشدد أيضًا لاحتواء الاقتصاد الأمريكي الساخن ، نتوقع أن تكون العملات الدورية مثل الدولار الكندي مدعومة بأنتعاش في النمو العالمي في النصف الثاني من عام 22”. وأضاف المحلل “يجب أن يستقر زوج العملات الدولار/ كندى USDCAD إلى أدنى مستوى عند 1.20 في منتصف العام حيث ينخرط بنك كندا في مسار معدل مماثل مثل الاحتياطي الفيدرالي ، وينتعش النمو العالمي مرة أخرى”.
ارتفعت أسعار صرف الدولار الأمريكي بشكل حاد في الأشهر التسعة الماضية ، وخاصة منذ منتصف أبريل ، بينما يواصل العديد من المحللين توقعها لتجاوز العملات الأخرى حيث يتحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي بوتيرة أسرع من غيره عند سحب التحفيز المستوحى من الوباء من الولايات المتحدة. اقتصاد. وهذا بالإضافة إلى مخاطر البناء على آفاق النمو الاقتصادي العالمي الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا وانتشار تدابير احتواء فيروس كورونا في الصين ، ويفسر كيف اقترب زوج الدولار الأمريكي / الدولار الكندي من أعلى مستوياته في 18 شهرًا الأسبوع الماضي على الرغم من موقف بنك كندا بشأن سعر الفائدة. .
ومع ذلك ، من المتوقع أن يواصل بنك كندا تشديد السياسة النقدية ، حيث تتوقع الأسواق ما يصل إلى 200 نقطة أساس من الارتفاعات خلال الفترة المتبقية من عام 2022.
قد يقدم هذا الدعم للدولار الكندي عبر قناة أسعار الفائدة.
ومن جانبها وقالت كارولين روجرز ، نائبة محافظ بنك كندا “مع بدء ارتفاع درجة حرارة الاقتصاد الكندي ، لا يمكننا ترك الطلب يسبق العرض كثيرًا أو نخاطر بزيادة التضخم. وإن هذا هو سبب اتخاذ البنك إجراءات ملموسة وحاسمة” وقد رفع بنك كندا سعر الفائدة النقدي من 0.5٪ إلى 1٪ الشهر الماضي ، متقدمًا مؤقتًا على مجلس الاحتياطي الفيدرالي وفي هذه العملية يساعد على تقليل المدى الذي يمكن أن تثقل فيه الزيادات الأخيرة في عائدات السندات الحكومية الأمريكية على الدولار الكندي.
ويأتي هذا الموقف وسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأكثر “تشددًا” مؤخرًا حيث يسعى كلا البنكين المركزيين إلى ضمان عدم ترسيخ معدلات التضخم المرتفعة حاليًا عند مستوياتها الحالية ، والتي تكون في كل حالة أعلى بثلاث مرات أو أكثر من أهداف أي من البنك المركزي. ومن جانبه فقد قام بنك كندا برفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 1٪ وأعلن أنه سيبدأ في تقليص ميزانيته العمومية. كما رفع البنك المركزي تقديراته للسعر المحايد بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.5٪ ، مما يمنحه مجالًا أكبر لمزيد من التضييق على نفس المسار.
