TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كما هو معلوم للجميع فأن زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR / USD هو زوج العملات الأكثر سيولة في سوق العملات الأجنبية الفوركس. كما أنه الأكثر شعبية بين تجار التجزئة. ويعكس زوج العملات الفرق بين السياستين النقديتين للبنوك المركزية التي يمثلها. وفي هذه الحالة ، البنك المركزي الأوروبي (ECB) وبنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى (Fed).
وبشكل عام تحدد البنوك المركزية مستوى سعر الفائدة بناءً على عوامل اقتصادية مختلفة. فهم يفسرون البيانات الاقتصادية بأستمرار لتحديد أسعار الفائدة المناسبة بما يتماشى مع مهامهم. ولكن في الآونة الأخيرة (أي في العقد الماضي) ، تجاوزت السياسة النقدية مجرد تفسير البيانات الاقتصادية. وأدت التدابير غير التقليدية ، مثل التيسير الكمي والتشديد الكمي ، إلى تغيير طيف السياسة النقدية. وعلى هذا النحو ، إلى حد كبير ، يتحرك سوق العملات الأجنبية الفوركس على أثر القرارات المتعلقة بتوسيع أو انكماش الميزانيات العمومية للبنوك المركزية أكثر من اتخاذ قرارات أسعار الفائدة الفعلية.
ولذلك ، فإن هذين الركيزتين هما ركيزتان لتقلبات سوق العملات الأجنبية. وكلاهما يفضل ارتفاع اليورو مقابل الدولار في عام 2023. فالسيولة الفائضة في منطقة اليورو تنخفض بسرعة. ومن الأمور الصعودية لليورو في عام 2023 حقيقة أن السيولة الزائدة في النظام المالي الأوروبي تنخفض بسرعة. حيث أنخفض إلى ما دون 4 تريليون يورو بعد تسوية جولة جديدة من TLTROs (عمليات إعادة التمويل طويلة الأجل المستهدفة).
وTLTRO هي مقياس آخر غير تقليدي أستخدمه البنك المركزي الأوروبي خلال الأزمات الأخيرة. ولكن منذ أن قام البنك المركزي الأوروبي بتغيير الشروط بأثر رجعي في الربع الأخير من هذا العام ، لم تعد TLTRO جذابة للبنوك التجارية ، لذا فهي تسدد القروض. وسيؤدي السداد إلى دفع الميزانية العمومية للبنك المركزي الأوروبي إلى الانخفاض حتى يونيو 2023 ، وبعد ذلك سيأخذها التشديد الكمي من هناك. ولذلك ، كلما قلت السيولة في النظام ، زاد دعم اليورو عند الانخفاضات.
وهناك أعتبار آخر وهو فرق سعر الفائدة بين بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي. فمن جانبه فقد أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا إلى تباطؤ رفع أسعار الفائدة الامريكية ، وخفضها أيضًا البنك المركزي الأوروبي. ولكن تبين أن البنك المركزي الأوروبي كان أكثر تشددًا من بنك الاحتياطي الفيدرالي. لقد أشار إلى التصميم على تحريك الأسعار إلى أعلى بكثير ، ولديه مساحة أكبر للحاق ببنك الاحتياطي الفيدرالي. وبأختصار ، يبدو اليورو صعوديًا مقابل الدولار. وتأتي مخاطر هذه التوقعات من التطورات في الحرب في أوكرانيا وأسواق الطاقة ، حيث تعد الولايات المتحدة مُصدِّرًا صافًا للغاز الطبيعي المسال ومنتجات الطاقة الأخرى إلى أوروبا.
هذا الشارت من منصة tradingview
