TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ بدء تداولات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD فى مسار أرتداد لاعلى بمكاسب طالت مستوى المقاومة 1.0645 والمستقر حوله وقت كتابة التحليل قبيل الاعلان عن أرقام التضخم والنمو لمنطقة اليورو. زوج العملات الاشهر فى سوق العملات الفوركس يتعافى من خسائر أقوى الاسبوع الماضى طالت مستوى الدعم 1.0521 حيث حصل الدولار الامريكى على زخم قوى من الاقبال عليه كملآذ أمن فى ظل التوترات فى منطقة الشرق الاوسط.
حسب الاداء على شارت اليومى أدناه لا يزال أتجاه زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD تحت ضغط هبوطى ولن يحدث كسر للاتجاه الحالى بدون التحرك صوب مستويات المقاومة 1.0730 و 1.0800 على التوالى. وعلى نفس الفترة الزمنية عودة اليورو/دولار الى محيط الدعم 1.0500 سينهى أمال الزوج الحالية فى الارتداد لاعلى. سيتأثر زوج العملات كثيرا بالاعلان عن تحديث سياسة البنك المركزى الامريكى ثم الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية.
واليوم وحسب أرقام رسمية فقد نما الناتج الفرنسي بشكل طفيف في الربع الثالث – مما يوفر بعض الدعم لمنطقة اليورو في الوقت الذي تواجه فيه أسعار الفائدة المرتفعة وضعف التصنيع الذي طال أمده. وقد أظهرت بيانات اليوم الثلاثاء أن الناتج المحلي الإجمالي في ثاني أكبر اقتصاد في الكتلة أرتفع بنسبة 0.1٪ في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر. وهذا أقل من النسبة المنقحة البالغة 0.6٪ في الربع السابق ويتماشى مع التوقعات.
وتأتي هذه الأرقام بعد أن أعلنت ألمانيا عن أنخفاض طفيف في الناتج المحلي الإجمالي قد يمثل بداية الركود. وبالنسبة للقارة ككل، فإن الصورة مختلطة. ففي حين سجلت إسبانيا وبلجيكا توسعات للنمو، تقلصت أقتصادات النمسا وأيرلندا. ومن المتوقع أن تظهر الأرقام لمنطقة اليورو المكونة من 20 دولة، والتي من المتوقع أن تظهر الركود، في وقت لاحق من يوم الثلاثاء. وبشكل عام تواجه أوروبا رياحاً معاكسة متعددة. ويستمر التضخم ــ رغم تراجعه ــ في ضرب الأسر، كما أن رفع أسعار الفائدة الذي تم إقراره لكبح جماحه يضر بالاستثمار. وفي الوقت نفسه، يؤدي ضعف الطلب الصيني إلى كبح الصناعة، وبدأت الحكومات في سحب تدابير دعم الطاقة لخفض مستويات الديون.
وكانت قد أظهرت فرنسا مرونة في الجزء الأول من هذا العام، ويرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى الصادرات القوية. ولكن في الربع الثالث، انخفضت المبيعات الأجنبية بشكل ملحوظ، بينما نما الإنفاق الاستهلاكي. وسيكون ذلك بمثابة أخبار جيدة لشركة كارفور للبيع بالتجزئة، التي تباطأ نمو إيراداتها مع استمرار المتسوقين في التداول وصولاً إلى العلامات التجارية الأرخص – على الرغم من تراجع تضخم أسعار المواد الغذائية خلال الصيف.
ومن جانبه قال وزير المالية الفرنسى برونو لومير بإن ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي، فضلا عن زيادة استثمارات الشركات، كان إيجابيا، مما يؤكد أن فرنسا تسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدف النمو لعام 2023 البالغ 1٪. وأضاف بإن استعادة مكاسب الأسعار تحت السيطرة تظل الأولوية، بعد أن تعهد البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي بإبقاء السياسة النقدية متشددة بعد سلسلة من 10 زيادات في أسعار الفائدة.
وأضاف الوزير بالقول: “لا يمكن تحقيق نمو قوي إذا لم تتخلص من التضخم بشكل نهائي”. و”هدفنا هو العودة إلى أقل من 4٪ من التضخم اعتبارًا من نهاية عام 2023.”
هذا الشارت من منصة tradingview
