TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
زادت عمليات بيع زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD فى جلسة التداول الاخيرة للاسبوع الاول من العام 2024 بخسائر طالت مستوى الدعم 1.0902 ولثلاث جلسات تداول على التوالى يحاول زوج العملات تفادى الانهيار لما دون الدعم 1.0900 حتى لا تزيد سيطرة الدببة على الاتجاه العام. وفى حال جائت أرقام الوظائف الامريكية اليوم بأقوى من التوقعات فقد تزيد عمليات بيع زوج اليورو/دولار EUR/USD وبالتالى الاستعداد لمستويات دعم أقوى وسيكون الابرز منها حسب الاداء على شارت اليومى أدناه 1.0880 و 1.0790 على التوالى. وستكون كافية للبدء فى دفع المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالبيع.
توصية اليورو دولار اليوم: يمكن التفكير فى شراء زوج العملات اليورو دولار EUR/USD لما دون مستوى الدعم 1.0865 بدون مخاطرة مع هدف المقاومة النفسية 1.10000 . لا زلت أفضل بيع زوج العملات من كل مستوى صعودى.
وعلى الجانب الاقتصادى. تسارع التضخم في منطقة اليورو في ديسمبر، مما يسلط الضوء على المسار الصعب للعودة إلى 2٪ الذي توقعه البنك المركزي الأوروبي مع قيام الحكومات بإلغاء الدعم لتكاليف الطاقة الباهظة. وفى هذا الصدد قال مكتب الاحصاءات الاوروبية يوروستات اليوم الجمعة بإن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 2.9٪ مقارنة بالعام الماضي، مقارنة بـ 2.4٪ في نوفمبر. ويطابق ذلك التقدير المتوسط في استطلاع بلومبرج للاقتصاديين.
وقد أنخفض العبء الناجم عن الطاقة بنسبة أقل بكثير مما كان عليه في الشهر السابق، مدفوعا في جزء كبير منه بقرار ألمانيا تغطية فواتير التدفئة للأسر في الشهر الأخير من عام 2022. وانخفض مقياس الأسعار الأساسية الذي يحذف مثل هذه العناصر المتقلبة للشهر الخامس، إلى 3.4%. وتم الإبلاغ عن أول تسارع في التضخم الرئيسي منذ أبريل من قبل مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، والذين حذروا من أن تحقيق هدفهم لا يزال يمثل تحديًا حتى بعد التباطؤ الكبير في الأشهر الأخيرة. ومن المتوقع أن يكون التقدم أكثر تدريجيًا هذا العام بسبب التأثيرات الإحصائية الإضافية واستمرار الإلغاء التدريجي للمساعدات الحكومية.
ومع ذلك، راهن المستثمرون على أن البنك المركزي الأوروبي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب من منتصف عام 2024 – وهي نقطة حددها بعض المسؤولين على أنها أقرب أحتمال. ومن الممكن أن يساعد المسار الهبوطي الأكثر وعورة للتضخم صناع السياسات على تهدئة مثل هذه الرهانات، والتي تم تقليصها قليلاً في بداية هذا العام.
وراهنت أسواق المال على تخفيضات أسعار الفائدة، حيث حددت 145 نقطة أساس من تيسير السياسة النقدية بحلول نهاية عام 2024، مقارنة بحوالي 175 نقطة أساس المتوقعة الأسبوع الماضي. ومن جانبها قالت إيزابيل شنابل، عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، في أواخر ديسمبر/كانون الأول: “نتوقع حاليًا أن التضخم قد يرتفع مرة أخرى بشكل مؤقت في المدى القريب”. ولا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه وسنرى مدى صعوبة “الميل الأخير الشهير”.
وتأتي بيانات منطقة اليورو في أعقاب سلسلة من التقارير الوطنية والتي كشفت عن اختلافات بين أكبر اقتصادات الكتلة. وفي حين قفز التضخم في ألمانيا، فإنه تسارع بشكل أكثر اعتدالا في فرنسا، وظل ثابتا في إسبانيا، وتباطأ في إيطاليا. وقد يساعد الاقتصاد البطيء البنك المركزي الأوروبي على تخفيف ضغوط الأسعار. تحت وطأة تكاليف الاقتراض المرتفعة وضعف الطلب العالمي والأوضاع الجيوسياسية، ومن المحتمل أن ينكمش إنتاج منطقة اليورو في الربع الرابع بعد أنكماش مماثل في الأشهر الثلاثة السابقة ــ مما أدى إلى أول ركود منذ الجائحة، وإن كان خفيفا.
ومع ذلك فإن مرونة سوق العمل تعمل على إبقاء المخاوف من أن يكون نمو الأسعار أكثر عنادا ــ وخاصة إذا أستمرت أجور العمال في الزيادة بالوتيرة الحالية.
ولكن لن يستمر أنتعاش التضخم في المنطقة طويلاً، وفقًا للخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج آراءهم، والذين يتوقعون معدلًا متوسطًا يبلغ 2.7٪ في الربع الأول. وكان هذا أكثر تفاؤلاً بعض الشيء من البنك المركزي الأوروبي، والذي توقع في أجتماعه في ديسمبر/كانون الأول أن تنمو الأسعار بنسبة 2.9% في تلك الفترة، على أن تصل إلى هدف 2% فقط في منتصف عام 2025. ومن جانبه قال نائب الرئيس لويس دي جيندوس الشهر الماضي: ب”إن تكاليف وحدة العمل آخذة في الارتفاع، مما يزيد من الضغوط التضخمية”. و”سنقوم بتحليل التطورات في تكاليف الأجور وهوامش الربح، حيث أن كلا العاملين قد يؤخران عودة التضخم إلى هدفنا البالغ 2٪. نحن نراقب هذا الأمر عن كثب.”
وبالنظر إلى شهر يناير، تشير توقعات بلومبرج إيكونوميكس الآن إلى معدل تضخم في منطقة اليورو يبلغ 2.7%، مع أخذ أحدث البيانات في الاعتبار.
هذا الشارت من منصة tradingview
