الجمعة , مايو 3 2024
إبدأ التداول الآن !

سعر الجنيه الإسترليني مقابل اليورو GBP/EUR يعوض خسائر ما بعد قرار بنك إنجلترا

حسب التداولات الاخيرة فقد أستعاد سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل اليورو GBP/EUR الخسائر والتي أعقبت قرار السياسة الذي اتخذه بنك إنجلترا في مارس، ونتوقع أن تتمحور التجارة حول نقطة ارتكاز 1.17 في الأيام المقبلة. وحسب منصات شركات تداول العملات الفوركس فقد سجل الجنيه الاسترليني انتعاشًا بنسبة 0.30% مقابل اليورو الأسبوع الماضي، وقد يكون مدعومًا بتوجيهات صانعي السياسة في بنك إنجلترا مان وهاسكل بأن البنك لن يميل إلى خفض أسعار الفائدة في أقرب وقت في شهر مايو. وبشكل عام فقد أرتفعت احتمالات رفع أسعار الفائدة في أقرب وقت من الشهر المقبل بعد أن أسقط كلا من مان وهاسكل أصواتهما لصالح المزيد من رفع أسعار الفائدة في تحديث سياسة مارس، مما دفع الأسواق إلى المراهنة على أن البنك يستعد للخفض. وانخفض سعر الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى جديد له خلال تسعة أسابيع عند 1.1626 استجابة لهذه التطورات.

وقد عارض كلا من مان وهاسكل فكرة التخفيضات الوشيكة، مذكريننا بأن أسعار الفائدة في بريطانيا ستحتاج إلى البقاء عند المستويات الحالية لبعض الوقت لضمان انخفاض التضخم.

وعموما فقد تعافى سعر الجنيه مقابل اليورو GBP/EUR ليصل إلى 1.1720 عند نقطة واحدة يوم الجمعة، ولكن في النهاية، لم تتمكن المكاسب من الثبات، مما ترك السوق أقرب إلى 1.17 في وقت كتابة هذا التقرير. ومن الناحية الفنية، نلاحظ أن سعر الصرف يواجه صعوبات في العودة إلى ما فوق المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا، وفقًا للرسم البياني أدناه. ومن المفترض أن يكون المتوسط المتحرك 50 بمثابة منطقة المقاومة الأولى التي من المحتمل أن تحد من احتمالية صعود الجنيه في الأيام القادمة. ويظهر الرسم البياني أيضًا نطاق 2024، والذي سيظل مفضلاً في الأيام والأسابيع القادمة، مع العلم أن الأمر سيتطلب تحولًا ملحوظًا في البيانات لزعزعة الزوج من هذا النطاق.

وبالنظر إلى تقويم المفكرة الاقتصادية، ستكون بيانات التضخم من ألمانيا ذات أهمية، والتي ستسبق صدور بيانات منطقة اليورو اليوم. وقد جاءت بيانات التضخم الصادرة الأسبوع الماضي من فرنسا وإسبانيا بأقل من التوقعات، مما يشير إلى أن التضخم في منطقة اليورو يتجه بشكل مريح نحو هدف البنك المركزي الأوروبي والبالغ 2.0٪، مما يسمح للبنك المركزي بخفض أسعار الفائدة في يونيو.

ومن المتوقع تمامًا أن يتم إجراء التخفيض في شهر يونيو، وبالنسبة للجنيه الاسترليني، هناك قدر أكبر من عدم اليقين بشأن الموعد الذي سيقوم فيه بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة لأول مرة. وعلى الرغم من أن هاسكل ومان يبدو أنهما يفضلان خفض سعر الفائدة في أغسطس، إلا أن محافظ البنك بيلي قال مؤخرًا بإن جميع الاجتماعات “مباشرة” في المستقبل.

ومن المتوقع أن ينخفض التضخم إلى أقل من هدف البنك والذي حدده بنسبة 2.0% هذا الشهر بسبب الانخفاض الحاد الآخر في أسعار الطاقة الذي دخل حيز التنفيذ في 1 أبريل/نيسان، والذي سيظهر في بيانات مايو/أيار. وفى بداية هذا الاسبوع فقد كشف بنك BRC أن تضخم أسعار المتاجر قد انخفض أخيرًا إلى أقل من 2.0%، ويتوقع بعض الاقتصاديين أن يتجه التضخم إلى ما دون هدف البنك البالغ 2.0% لغالبية هذا العام.

وهذا يعني أن الظروف المتاحة للبنك المركزى البريطانى لخفض سعر الفائدة موجودة بالتأكيد، مما قد يحد من احتمالية ارتفاع الجنيه الإسترليني مقابل اليورو ولماذا من غير المرجح أن يستمر الارتفاع فوق 1.1720 على المدى القريب. وعلى المدى المتوسط، لا تزال النظرة المستقبلية للجنيه بناءة. وفي الأسبوع الماضي، أبلغنا أنه على الرغم من التطورات الأخيرة في السوق، يواصل المحللون في باركليز وجوليوس باير توقع أن يرتفع سعر الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته الجديدة منذ عدة سنوات مقابل اليورو في وقت لاحق من عام 2024.

شارت زوج اليورو مقابل الاسترلينى
شارت زوج اليورو مقابل الاسترلينى
المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.