TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كانت قد أدت ظروف المخاطر العالمية الحميدة والتوقعات بتخفيض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي قبل اجتماع بنك إنجلترا (BoE) إلى دعم سعر الجنيه الاسترليني في الأسواق العالمية مع ارتفاع سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل اليورو (GBP / EUR) إلى أعلى مستوياته في 3 أسابيع أقل بقليل من 1.1740. وعموما فمن المحتمل أن يكون هناك المزيد من المقاومة القوية على أي تحرك لزوج الاسترلينى / يورو GBP/EUR إلى 1.1765، كما أن تراجع الرغبة في المخاطرة سيضر بالجنيه الاسترليني أيضًا. وكان قد تراجع سعر الدولار الامريكى في أسواق العملات العالمية، في حين سجلت أسواق الأسهم الأمريكية المزيد من المكاسب، حيث سجل مؤشر S&P 500 مستوى قياسيًا جديدًا. وقد أدى هذا المزيج من النشوة إلى تعزيز العملات الحساسة للمخاطر في الأسواق العالمية، حيث حققت العملات الدولار الأسترالي والنيوزيلندي مكاسب.
فعلى سبيل المثال، تراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأسترالي (EUR/AUD) إلى أدنى مستوياته خلال 5 أسابيع. وكان قد أستفاد الجنيه الاسترليني أيضًا من ظروف المخاطرة الحميدة، على الرغم من أن أداءه كان أقل من المتوقع مقارنة بالعملة الأسترالية. وعلى سبيل المثال، انخفض الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأسترالي GBP/AUD إلى أدنى مستوياته خلال 10 أيام حول 1.9280 قبل أن يرتفع مرة أخرى فوق 1.9300.
وعموما لم تكن هناك أي بيانات أقتصادية مهمة من المملكة المتحدة خلال الـ 24 ساعة الماضية وفشلت ميزانية بريطانيا في التأثير بشكل كبير على توقعات السوق المحيطة بأسعار الفائدة. وسيتجه تركيز السوق الآن إلى العودة إلى إصدارات البيانات الاقتصادية لدفع توقعات أسعار الفائدة.
وفي هذا الأسبوع ، ستصدر بريطانيا أحدث بيانات سوق العمل وبيانات الناتج المحلي الإجمالي. وفي إطار بيانات سوق العمل، سوف ينصب التركيز الرئيسي على الأجور، خاصة وأن بيانات المسح أشارت إلى تباطؤ محدود للغاية في نمو الأجور. وحسب بيانات المفكرة الاقتصادية ستكون إصدارات البيانات البريطانية خلال الأسبوعين المقبلين عنصرًا رئيسيًا في تحديد ما إذا كان هناك تحول في التوقعات المحيطة بتخفيض بنك إنجلترا الأول لسعر الفائدة.
ومن شأن مجموعة قوية من الإصدارات أن تعزز تكهنات السوق بأن بنك إنجلترا سوف يخفض أسعار الفائدة بعد البنك المركزي الأوروبي. ومع ذلك، فإن البيانات الأضعف من المتوقع ستثير تكهنات جديدة بشأن خفض سابق لأسعار الفائدة من بنك إنجلترا.
ومن جانبه لم يقم البنك المركزي الأوروبي بإجراء أي تغييرات على السياسة النقدية في اجتماع السياسة الأخير، حيث ظل سعر الفائدة الرئيسي عند 4.5٪ وهو ما يتماشى مع التوقعات. وبحسب البيان؛ ف”إن مجلس الإدارة عازم على ضمان عودة التضخم إلى هدفه المتوسط المدى البالغ 2٪ في الوقت المناسب.” وأضافت؛ “استنادًا إلى تقييمه الحالي، يرى مجلس الإدارة أن أسعار الفائدة الرئيسية للبنك المركزي الأوروبي عند مستويات من شأنها أن تساهم بشكل كبير في تحقيق هذا الهدف، وإذا تم الحفاظ عليها لفترة طويلة بما فيه الكفاية. ستضمن قرارات مجلس الإدارة المستقبلية تحديد أسعار الفائدة عند مستويات مقيدة بما فيه الكفاية طالما كان ذلك ضروريا.
وعلى جبهة نظرت الأسواق إلى توقعات التضخم المنقحة عن كثب. فقد تم تعديل معدل التضخم الأساسي لعام 2024 بالخفض إلى 2.6% من 2.7% مع تخفيض توقعات 2025 إلى 2.1% من 2.3%. ومن المتوقع الآن أن يحقق معدل 2026 الهدف عند 2.0%.
ووفقا لرابوبانك. “الأهم من ذلك، أنه تم تعديل توقعات موظفي البنك المركزي لكلا من النمو والتضخم إلى الأسفل، حيث يرى الاقتصاديون في البنك المركزي الأوروبي الآن أن التضخم الأساسي يصل إلى الهدف في عام 2026، وقريبًا من عام 2025. وقد أضاف هذا عنصرًا متشائمًا إلى الاجتماع، حتى عندما كانت الرئيسة لاجارد أكثر تحفظًا قليلاً خلال المؤتمر الصحفي. ويتوقع رابوبانك الآن خفضًا مبكرًا وإضافته؛ “ومع ذلك، فإن عبارتها، “سنعرف المزيد في أبريل، ولكن الكثير في يونيو”، كانت إشارة يمكن حتى للهولنديين المشهورين أن يلتقطوها، مشيرين إلى خفض محتمل لأسعار الفائدة في يونيو. ولقد أصبح هذا الآن هو السيناريو الأساسي لدينا. نتوقع المزيد من التخفيضات في سبتمبر وديسمبر”.
وبنك ING يدعم خفض يونيو؛ حيث أورد “طالما أن البنك المركزي الأوروبي ليس على استعداد لقبول أن التضخم يعود تقريبًا إلى الهدف ولكن بدلاً من ذلك يدفع نحو نقطة هبوط محددة تبلغ 2٪، يجب أن تكون تخفيضات أسعار الفائدة على جدول الأعمال فقط في اجتماع يونيو. وهذا هو الوقت الذي ستتوفر فيه نقاط بيانات كافية، إما لتأكيد أنه تم بالفعل ترويض وحش التضخم أو للإشارة إلى تجدد الضغوط الصعودية على الأسعار.
