TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
يتحول سعر صرف الجنيه الاسترلينى مقابل اليورو GBP/EUR الآن إلى البنك المركزي الأوروبي (ECB) للحصول على إشارات بعد أن أكدت ميزانية الربيع العودة إلى العقيدة المالية في بريطانيا. وكان الجنيه الإسترليني مستقرًا نسبيًا خلال ميزانية الربيع التي تم الإعلان عنها في منتصف الأسبوع، مما كان بمثابة خيبة أمل للبعض الذين يبحثون عن عملة أقوى ولكنه كان مصدر ارتياح لأولئك الذين يتذكرون الانهيار الذي أعقب ميزانية ليز تروس.
ويتمثل إرث تروس في أن التحفيز غير الممول يمكن أن يكون مكلفًا بشكل لا يصدق، ومن المرجح أن يحافظ خلفاؤها على المصداقية المالية في بريطانيا، والتي يمكن أن توفر منصة لمزيد من التقدم على المدى الطويل في الجنيه الاسترليني. وستوفر الميزانية البريطانية حافزًا للاقتصاد. وبالنسبة للسنة المالية 2024-2025، هناك تخفيف صافي للسياسة المالية قدره 13.9 مليار جنيه إسترليني، أي 0.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي. وكان قد رفع مكتب مسؤولية الميزانية توقعات النمو في بريطانيا وتنبأ بتحسينات حقيقية في الدخل المتاح، وكلاهما كان إيجابيًا بالنسبة لتوقعات الجنيه الاسترليني.
ولكن بالنسبة للجنيه الاسترليني، لن يكون لأي من التطورات التي أعلنتها الحكومة تأثير مادي على بنك إنجلترا. وعلى المدى القريب، يظل الجنيه الاسترليني محصورًا في نطاق ضيق، وإن كان مع زخم هبوطي طفيف قد يؤدي إلى اختبار الدعم عند 1.1658 قبل فترة طويلة.
وعموما فإن التقلب المنخفض في سعر الجنيه الاسترليني هو أحد أعراض التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا سيتحركان بشكل متماسك عند خفض أسعار الفائدة: ومن المتوقع أن يبدأ كلاهما في التخفيض في شهر يونيو تقريبًا، مع توقع ثلاثة تخفيضات أخرى تقريبًا حتى نهاية العام. وهذه الخطوة المتزامنة مهمة بالنسبة للأسواق لأنها تشير إلى أختلاف بسيط في عوائد سندات بريطانيا ومنطقة اليورو، والتي تعد المحكمين النهائيين لسعر الصرف.
ومع أخذ ذلك في الاعتبار، فإن حدث البنك المركزي الأوروبي اليوم سيعرض أحتمالية حدوث بعض التقلبات في أسعار صرف اليورو. ومن غير المتوقع حدوث أي تغيير في أسعار الفائدة، ولكن السوق سيكون منتبهًا بشدة لأي إشارة حول متى قد يتم خفض أسعار الفائدة.
وسيحافظ البنك المركزي الأوروبي على توجيهاته بأنه على الرغم من تحسن اتجاهات التضخم، فإنه يظل منتبهًا لأي مفاجآت صعودية، وبالتالي، يجب توخي الحذر قبل خفض أسعار الفائدة. وحسب محللون “من الواضح أن الخطوة التالية ستكون هبوطية – فبعد كل شيء، بالإضافة إلى الحمائم الذين يشكلون الأغلبية في المجلس، يتحدث الصقور الآن أيضًا عن تخفيضات أسعار الفائدة أيضًا، والتضخم يسير في الاتجاه الصحيح”. و “من الواضح أيضًا أن التخفيض الأول لسعر الفائدة ليس وشيكًا”.
وبأختصار، من المرجح أن جميع الإشارات التي يقدمها البنك المركزي الاوروبى ستوجه الأسواق نحو خفض أسعار الفائدة في يونيو. ومع ذلك، فإن المؤتمر الصحفي للرئيسة لاجارد يمكن أن يسبب في كثير من الأحيان بعض الإثارة، بالنظر إلى أن أي خطأ في الاتصال يمكن أن يكون له عواقب. وعليه فقد يسمح هذا للمشترين والبائعين باليورو بالتعامل بأسعار مناسبة. ومع ذلك، ترقب تلاشي أي حركة مهمة مع استمرار احترام النطاق في الرسم البياني أعلاه.
