لسبع جلسات تداول على التوالى يحاول سعر الجنيه الاسترلينى مقابل اليورو GBP/EUR العودة الى المقاومة 1.2000 لتقوية القناة الصعودية التى تشكلت مؤخرا وللتعافى من خسائر دفعته صوب مستوى الدعم 1.1802 الادنى له منذ خمسة أشهر.
هذا الشارت من منصة tradingview
والتى تعرض لها زوج العملات فى الثلث الاخير من تداولات الشهر الاول من العام 2025 . سعر الاسترلينى/ اليورو حول مستوى 1.1960 قبيل بدء أسبوع تداول يشمل قرارات بنك أنجلترا.
الاسترلينى يورو يتأثر بأعلان المركزى الاوروبى الاخير
حسب تداولات سوق العملات الفوركس الاخيرة…. كان قرار البنك المركزي الأوروبي متماشياً مع التوقعات، ولكن أداء سعر اليورو تمكن من تقليص خسائره مقابل الدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني مع عنصر من تغطية المراكز القصيرة وسط نبرة أقل تشاؤماً قليلاً بشأن التوقعات الاقتصادية. وحسب منصات شركات التداول الموثوقة…. فقد بلغ سعر صرف الجنيه الإسترليني/اليورو (GBP/EUR) أعلى مستوياته في 20 يومًا فوق 1.1960 في وقت سابق من الجلسة قبل أن يستقر عند حوالي 1.1925 بعد قرار البنك المركزي الأوروبي.
ومن جانبه فقد خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الودائع بمقدار 25 نقطة أساس إلى أدنى مستوى له في 22 شهرًا عند 2.75% وهو ما يتماشى مع توقعات الإجماع. ويثق البنك المركزي الاوروبى في أن التضخم سيصل إلى هدف 2% هذا العام، في حين ستعتمد قرارات السياسة على البيانات.
ومن جانبها فقد صرحت رئيسة البنك المركزى الاوروبى لاجارد بأن اقتصاد منطقة اليورو سيظل ضعيفًا في الأمد القريب، مع استمرار المخاطر في التحيز نحو الجانب السلبي، ولكن هناك مجال للتعافي في وقت لاحق من العام.
وحسب نتائج بيانات المفكرة الاقتصادية… ووفقًا للبيانات الأولية، فقد ظل الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو دون تغيير في الربع الرابع من عام 2024 مقارنة بتوقعات زيادة بنسبة 0.1٪ للربع. ومع ذلك، كان هناك انتعاش مؤقت في ثقة الأعمال لشهر يناير والذي سيقدم بعض التشجيع.
وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية البريطانية، فقد زادت الموافقات على الرهن العقاري فى البلاد قليلاً إلى 66500 لشهر ديسمبر من 66100 في الشهر السابق وفوق توقعات الإجماع البالغة 65000. وبشكل عام، زاد اقتراض المستهلك على مدار الشهر مع زيادة أكبر في الائتمان الاستهلاكي.
ومن جانبه فقد أعلن بنك إنجلترا يوم الأربعاء الماضى عن تسهيل جديد لدعم سوق السندات في المملكة المتحدة في حالة حدوث اضطراب في السوق. وسيقوم بنك إنجلترا بإقراض النقد للمؤسسات المالية غير المصرفية إذا كانت هناك ضغوط في السوق. ورد على الاجراء فقد علق بنك ING قائلاً: “في حين أن هذه الجهود لاستعادة الثقة موضع ترحيب كبير – وقد ساعدت مؤشر وزن التجارة للجنيه الإسترليني على التعافي بنحو 1% من أدنى مستوياته في وقت سابق من هذا الشهر – إلا أننا ما زلنا نشعر بأن الجنيه الإسترليني ضعيف”.
ويتوقع البنك أن يتم تشديد السياسة المالية في ميزانية مارس مع سياسة أكثر صرامة وانخفاض التضخم مما يؤدي إلى أربع تخفيضات في أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا هذا العام مما سيقوض الجنيه الإسترليني. ومن جانبها فقد علقت جين فولي، محلل اسواق العملات الفوركس في رابوبانك، قائلة: “لا يزال المستثمرون المحتملون في بريطانيا يواجهون رياحًا معاكسة تشمل أسعار الطاقة المرتفعة وأسعار الفائدة المرتفعة والزيادات المقبلة في الضرائب والحد الأدنى للأجور”.
وبشكل عام فإن خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا هذا الأسبوع من شأنه أن يقوض دعم عائد الجنيه الإسترليني، ولكن قد يكون هناك دفعة لثقة الأعمال مما قد يساعد في دعم معنويات العملة.