الأحد , يونيو 22 2025

توقعات زوج الجنيه الإسترليني مقابل اليورو: الضغوط على المدى القريب وبنك إنجلترا يشكلان خطرًا رئيسيًا

يتعرض الجنيه الإسترليني لضغوط في الأمد القريب مقابل اليورو وذلك مع دخوله أسبوعاً يهيمن عليه قرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة. وحسب تداولات سوق العملات الفوركس…. فقد أنخفض سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل اليورو (GBP/EUR) بنسبة 0.62% الأسبوع الماضي وذلك في أعقاب رد فعل سلبي على أول ميزانية لحكومة حزب العمال الجديدة، ولكن الخسارة الأسبوعية كانت لتكون أكثر حدة لولا التعافي يوم الجمعة. وفى نفس الوقت فقد أرتفعت عائدات السندات البريطانية وانخفض الجنيه الإسترليني بعد أن أعلنت الحكومة عن دفعة كبيرة للاقتراض والضرائب والإنفاق، مما أثار مخاوف المستثمرين بشأن أستدامة المالية العامة في بريطانيا ومسار النمو. وفي الوقت الحالي، يعتبر التعافي يوم الجمعة فوق 1.19 بمثابة استقرار في حركة الأسعار وليس عودة صريحة إلى طرق الجنيه الإسترليني الرابحة.

وفي هذه العملية، انخفض زوج الجنيه الإسترليني/اليورو GBP/EUR إلى ما دون المتوسط المتحرك لتسعة أيام، مما يشير إلى أن حركة الأسعار في الأمد القريب خلال الجزء الأول من الأسبوع قد تكون أقل. كما انخفض الزوج إلى ما دون المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا والذي يقع عند 1.1930 وهو المستوى الذي فشل فيه ارتداد يوم الجمعة والذي نجد فيه تركيز حركة السعر يوم الاثنين. وهناك فرصة لأن يثبت المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا أنه نقطة مقاومة، كما هو الحال غالبًا عند مواجهة متوسطات متحركة كبيرة، مما يعني أن زوج الجنيه الإسترليني/اليورو قد يظل تحت الضغط في الجزء الأول من الأسبوع وقد نرى الزوج ينجرف مرة أخرى نحو 1.19.

ويقع مؤشر القوة النسبية الآن تحت 50 ويشير إلى الجانب، مما يؤكد أن الزخم في الأمد القريب يصب في صالح الجانب السلبي.

أدنى من 1.19 هو أدنى مستويات الأسبوع الماضي عند 1.1850 وهو بداية منطقة دعم أوسع تقع بين 1.1850 و1.1830. وهنا نجد متوسط الحركة لمدة 100 يوم. وعليه فمن المؤكد أن الاتجاه المتوسط الأجل (متعدد الأشهر) يظل بناءً، ولكن هناك فرصة لاستقرارنا في فترة متعددة الأسابيع من توحيد مسار الصعود لعام 2024.

ومن منظور عالمي، سيعتمد الكثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا الأسبوع، حيث يمكن أن يؤدي أي رد فعل سلبي في السوق إلى بيع الجنيه الإسترليني، نظرًا لارتفاع بيتا الجنيه الإسترليني إلى معنويات السوق. وعليه يقول المحللون بإن أسواق الأسهم تميل إلى الارتفاع في أعقاب نتيجة الانتخابات الأمريكية، بغض النظر عن النتيجة، والتي من شأنها أن تدعم الجنيه الإسترليني.

ونعتقد أن أسوأ سيناريو محتمل سيكون التصويت بلا نتيجة، مما يولد حالة من عدم اليقين في الأسواق، على غرار ما حدث في عام 2000، حيث تم تحديد النتيجة في النهاية من قبل المحاكم. وبالنسبة للجنيه الإسترليني، فإن الحدث الأبرز محليًا هذا الأسبوع هو قرار بنك إنجلترا يوم الخميس، حيث من المتوقع خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. ولقد كان الخفض “في سعر” الجنيه الإسترليني لفترة طويلة ومن غير المرجح أن يؤثر على السوق. ومع ذلك، فإن التوجيه المتعلق بإمكانية خفض آخر في ديسمبر سيكون مهمًا.

وإذا مال البنك نحو خفض ثانٍ على التوالي، فإن سعر الجنيه الإسترليني مقابل اليورو سوف يتعرض لضغوط. ومع ذلك، خفضت ميزانية الأسبوع الماضي احتمالات خفض أسعار الفائدة في ديسمبر، والآن يسعر السوق وتيرة ربع سنوية لدورة خفض أسعار الفائدة في المملكة المتحدة، وهو ما يدعم التوقعات نسبيًا.

وسيكون البنك قد تعرض لقص أجنحته بسبب ميزانية الأسبوع الماضي، حيث أعلنت الحكومة عن دفعة كبيرة للإنفاق والتي يقول المحللون إنها قد تعطي “اندفاعًا قويًا” للاقتصاد العام المقبل. ورفع مكتب مسؤولية الميزانية توقعاته للنمو والتضخم في الأمد القريب بعد الميزانية وسنراقب نفس الشيء في بنك إنجلترا. وعليه فإن أي ترقيات للتضخم والنمو من شأنها أن ترقى إلى إشارة قوية إلى أن بنك إنجلترا يعترف بأنه سيضطر إلى الحفاظ على سياسة نقدية أكثر صرامة.

وهذا من شأنه أن يدعم الجنيه الإسترليني. وفى نفس الوقت يقول المحللون بإن أكبر خطر هبوطي للجنيه الإسترليني سيكون السيناريو الذي يخفض فيه البنك أسعار الفائدة ويوجه نحو خفض آخر لأسعار الفائدة في وقت مبكر من ديسمبر.

شارت الاسترلينى مقابل اليورو
شارت الاسترلينى مقابل اليورو

هذا الشارت من منصة tradingview

المحلل محمود عبد الله
مؤسس مجموعة فوركس أون لاين1 والتي كانت تضم العديد من المواقع المهتمه فى التداول فى أسواق العملات والنفط والذهب وأسواق المال وشملت موقع فوركس أون لاين1، الاقتصاد. نت، سيجنالس برو. هذا الى جانب طرح تحليلاته وأفكاره ومقالاته فى العديد من المواقع التداول المشهورة مثل ديلى فوركس. تريدرز أب . أنفستينج وغيرها. والى جانب ذلك أستعان الكثير من وسطاء التداول والمواقع الاخبارية بتحليلاته ومقالاته. يحمل محمود ليسانس القانون من جامعة الأزهر في مصر، وتعلم التداول من خلال العديد من الدورات التعليمية المباشرة وعبر الإنترنت. وهو متداول نشط منذ أكثر من 16 عامًا.