TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لليوم الثانى على التوالى يتحرك سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الفرنك السويسرى USD/CHF وسط زخم صعودى مستقرا حول مستوى المقاومة 0.9226 وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية الهامة والمؤثرة ونتائجها هامة لتوقعات قرب موعد رفع معدلات الفائدة الامريكية وهذا الاسبوع أكد مضمون محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى بأن أعضاء السياسة الامريكية فى توافق تجاه تلك الخطوة. وبيانات اليوم قد يكون لها رد فعل قوى على هذا الاجراء. ويمكن لمجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن في مارس 2022 ، مما يفتح الباب أمام أربع زيادات محتملة في أسعار الفائدة هذا العام. وخلال الأشهر المقبلة ، سوف يراقب المستثمرون الملاحظات والتوجيهات من الأعضاء الفرديين في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) للحصول على تلميحات وتوجيهات بشأن موعد رفع أسعار الفائدة والتغييرات الأخرى في السياسة.
والأعضاء المصوتون في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC في عام 2022 هم: الرئيس جيروم باول ونائب الرئيس ريتشارد كلاريدا جنبًا إلى جنب مع مجلس المحافظين المتبقيين ، وهم لايل برينارد وميشيل بومان وكريستوفر والر. ولاحظ أن هناك وظيفتين شاغرتين في المجلس.
والأعضاء الذين يحق لهم التصويت من البنوك الفيدرالية الإقليمية هم: نائب رئيس اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة جون ويليامز (نيويورك – منصب دائم) ، ولوريتا ميستر (كليفلاند) ، وجيمس بولارد (سانت لويس) وإستر جورج (كانساس سيتي). ومن بين الأعضاء غير المصوتين تشارلز إيفانز (شيكاغو) وباتريك هاركر (فيلادلفيا) وميريديث بلاك (دالاس) ونيل كاشكاري (مينيابوليس) وتوماس باركين (ريتشموند) ورفائيل بوستيك (أتلانتا) وماري دالي (سان فرانسيسكو).
وقد وجد التحليل من Wells Fargo أن كتلة التصويت في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC تتكون من “حمائمتين” بالفطرة (كلاريدا وبرينارد) وخمسة “صقور” (بومان ، والر ، ميستر ، بولارد وجورج).
ومما ورد فى محضر الاحتياطى الفيدرالى الامريكى هذا الاسبوع “قراءات التضخم كانت أعلى وكانت أكثر ثباتًا وانتشارًا مما كان متوقعًا في السابق”.و “لاحظ بعض المشاركين أن … النسبة المئوية لفئات المنتجات ذات الزيادات الكبيرة في الأسعار استمرت في الارتفاع.” وتعليقا على ذلك قالت كاثي بوستانسيك ، كبيرة الاقتصاديين الماليين الأمريكيين في أكسفورد إيكونوميكس: “المحضر … يعكس عدم ارتياح صانعي السياسة المتزايد مع ارتفاع التضخم وزيادة الثقة في تعافي الاقتصاد وسوق العمل على الرغم من مخاطر الهبوط بسبب متغير Omicron”.
ومع تفاقم التضخم وهبوط البطالة بسرعة أكبر مما توقعه العديد من الاقتصاديين ، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعد اجتماع 14-15 ديسمبر أن البنك المركزي الامريكى يسرع في خفض سياساته لأسعار الفائدة المنخفضة للغاية.
وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي بإنه سيقلل مشتريات السندات الشهرية التي قام بها منذ ربيع عام 2020 – والتي تهدف إلى خفض أسعار الفائدة طويلة الأجل – بمعدل ضعف الوتيرة التي حددها سابقًا ومن المرجح أن تنهي تلك المشتريات في مارس. ويضع الجدول الزمني المتسارع بنك الاحتياطي الفيدرالي على طريق البدء في رفع سعر الفائدة القياسي قصير الأجل في وقت مبكر من شهر يونيو.
كما اقترح صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر / كانون الأول أن بإمكانهم رفع سعر الفائدة القياسي قصير الأجل لبنك الاحتياطي الفيدرالي ثلاث مرات هذا العام. ويشير ذلك إلى انتعاش كبير في اجتماع سبتمبر ، عندما انقسم صانعو السياسة الثمانية عشر حول رفع أسعار الفائدة مرة واحدة في عام 2022. وحتى مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين طالما ركزوا على إبقاء أسعار الفائدة منخفضة لمكافحة البطالة – مثل ماري دالي رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ونيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس – يستشهدون الآن بمخاوف بشأن ارتفاع التضخم كسبب لرفع أسعار الفائدة هذا العام.
ويؤثر سعر الفائدة الرئيسي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، والذي تم تثبيته بالقرب من الصفر لما يقرب من عامين ، على العديد من القروض الاستهلاكية والتجارية ، بما في ذلك الرهون العقارية وبطاقات الائتمان وقروض السيارات. قد تبدأ معدلات هذه القروض في الارتفاع أيضًا في وقت لاحق من هذا العام ، على الرغم من أن التغييرات في سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي لا تغذي دائمًا تكاليف الاقتراض الأخرى على الفور.
ومنذ أن تفشى الوباء في مارس 2020 ، اشترى بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر من 4.5 تريليون دولار من سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري ، مما ضاعف حيازاته المالية إلى ما يقرب من 8.8 تريليون دولار. في اجتماع الشهر الماضي ، وناقش مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي متى وكيف سيقللون حيازات السندات هذه ، وهي خطوة أخرى يمكن أن ترفع أسعار الفائدة ، واقترحوا أنهم يمكنهم البدء في القيام بذلك هذا العام ، بعد رفع أسعار الفائدة لأول مرة. وسيكون ذلك أسرع بكثير مما حدث بعد الجولة الأخيرة من مشتريات السندات للاحتياطي الفيدرالي ، والمعروفة باسم “التيسير الكمي” ، والتي نفذها على عدة مراحل بعد الركود العظيم 2008-2009. ولم يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض حيازاته من السندات حتى أكتوبر 2017 ، بعد عامين تقريبًا من رفع أسعار الفائدة لأول مرة.
حسب التحليل الفنى للزوج: رغم الاداء الاخير لا يزال سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الفرنك السويسرى USD/CHF فى حاجة لمزيد من الزخم لتحويل الاتجاه العام الى صاعدا وقد يتحقق ذلك فى حال تحرك الثيران بزوج العملات الى محيط مستويات المقاومة 0.9275 و 0.9345على التوالى. وفى المقابل عودة تحرك الدولار فرنك دون الدعم 0.9185 يعيد قوة الدببة على الاتجاه والذى لا يزال هبوطيا.
سيتأثر زوج العملات بمدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه الى جانب رد الفعل من الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية.
