شهد الدولار الأسترالي تحركًا إيجابيًا خلال جلسة الثلاثاء، حيث استمر الضغط التصاعدي في السوق، مما يعكس تركيز المتداولين على استغلال الفرص الصعودية. وعلى الرغم من هذه الحركة الإيجابية، يبقى الحذر من الامتداد المفرط قائماً، خاصة بعد اختراق المستوى 0.6850 الذي كان يمثل حاجز مقاومة قوي.
احتمالات التراجع القصير الأجل ومع تزايد القوة التصاعدية، قد يشهد الدولار الأسترالي نوعًا من التراجع قصير الأجل. يمكن لهذا التراجع أن يمثل فرصة شراء محتملة للمستثمرين الذين يرون في السوق قيمة جيدة، خاصة في ظل وجود توقعات بأن الدولار الأسترالي ما زال يملك زخمًا كافيًا للصعود. يبقى السوق عرضة للتقلبات، لكن يبدو أن هناك دعمًا كبيرًا من المشاركين الراغبين في الاستفادة من “الدولار الأسترالي الرخيص” طالما بقيت الظروف الحالية ثابتة.
التأثير الخارجي على الدولار الأسترالي
تتأثر حركة الدولار الأسترالي بعوامل خارجية عدة، أبرزها أداء سوق السلع الأساسية. يعتمد الاقتصاد الأسترالي بشكل كبير على صادرات السلع، وبالتالي فإن أي تغير في أسعار السلع أو الطلب العالمي عليها يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على قيمة الدولار الأسترالي. ومن جانب آخر، تتأثر العملة بسياسة البنوك المركزية العالمية. بينما يبدو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يميل نحو سياسة نقدية متساهلة، يحتفظ بنك الاحتياطي الأسترالي بموقف أكثر ثباتًا، على الأقل في المدى القريب. ومع ذلك، فإن أي تدهور في الاقتصاد الأمريكي قد ينعكس على الاقتصاد العالمي، مما قد يؤثر سلبًا على الدولار الأسترالي.
التحليل الفني
على صعيد التحليل الفني، يظهر مؤشر MACD (التقارب والتباعد للمتوسطات المتحركة) إشارات إيجابية، مما يعزز من احتمالات استمرار الصعود. ولكن، يجب التنبه إلى أن مؤشر Stochastic Oscillator يقع في نطاق ذروة الشراء وقد تجاوزه عدة مرات، مما يشير إلى احتمال حدوث تصحيح أو تراجع قصير الأجل. من المتوقع أن يستمر السوق في التقلبات الشديدة، ولكن مستويات الدعم القوية موجودة، وخاصة بالقرب من منطقة 0.67. هذه المنطقة تمثل مستوى دعم رئيسي يجب مراقبته، حيث يمكن أن يحد من أي تراجعات كبيرة ويسهم في استقرار السوق قبل محاولة جديدة للصعود.
الخلاصة
بشكل عام، يظل الدولار الأسترالي في وضع إيجابي، مع احتمالات بحدوث تراجعات قصيرة الأجل قد توفر فرص شراء جيدة. التأثيرات الخارجية، بما في ذلك سوق السلع وسياسات البنوك المركزية، ستظل عوامل رئيسية في تحديد الاتجاه العام للسوق. على المستثمرين متابعة هذه العوامل بدقة لضمان اتخاذ قرارات تداول مدروسة في هذا السوق المتقلب.