TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تعني الصفقة المحتملة بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية عودة السياسة إلى الواجهة بالنسبة للجنيه الاسترلينى هذا الأسبوع. وتسافر رئيسة المفوضية الأوروبية ، أورسولا فون دير لاين ، إلى وندسور لإجراء محادثات نهائية بشأن بروتوكول إيرلندا الشمالية المزعج مع رئيس الوزراء ريشي سوناك. وعقب الاعلان عن صفقة أرتفع سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD بشكل مفاجىء صوب مستوى المقاومة 1.2065 أرتدادا من مستوى الدعم 1.1922 فى نفس جلسة الامس.
وقد أبرمت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي اتفاقًا يوم الاثنين لحل النزاع التجاري الشائك بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشأن أيرلندا الشمالية ، مشيدين بالاتفاق بأعتباره بداية “فصل جديد” في علاقتهما المتوترة غالبًا. حيث أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن “إطار عمل وندسور” بعد الاتفاق على التفاصيل النهائية في وندسور بالقرب من لندن.
وقالت فون دير لاين في مؤتمر صحفي بإن ما حققناه اليوم “تاريخي”. وقال سوناك بإنه كان هناك “اختراق حاسم”. والاتفاق ، الذي سيسمح للبضائع بالتدفق بحرية إلى أيرلندا الشمالية من بقية المملكة المتحدة ، ينهي النزاع الذي أدى إلى توتر العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ، وأثار أنهيار الحكومة الإقليمية في بلفاست وهز عملية السلام في أيرلندا الشمالية منذ عقود.
وفي الماضي ، قوبلت الصفقة بقوة في قيمة الجنيه الإسترليني ، لكن جميع مؤشرات العملة تشير إلى أن أي رد فعل هذه المرة قد يكون قصير الأجل ومحدودًا. وتعليقا على ذلك يقول فيراج باتيل ، المحلل في فاندا ريسيرش”صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ال BREXIT لا تغير قواعد اللعبة بالنسبة لتوقعات الجنيه الإسترليني. وتكافح من أجل رسم خريطة للآثار المترتبة على الاقتصاد الكلي على المدى القريب. ربما تخفف مشكلات سلسلة التوريد وبالتالي التضخم (لم نر أي دليل). بدون خطة نمو واضحة .. ، وإن الجنيه الإسترليني عالق في وضع التضخم المصحوب بالركود.
لكن آدم كول ، كبير المحللين الإستراتيجيين للعملات الفوركس في RBC Capital Markets ، يبحثون عن بعض الارتفاع على المدى القريب ويجعلون من الجنيه الإسترليني صفقة شراء مقابل اليورو “تداول الأسبوع”. حيث قال المحلل”هذا الأسبوع ، نضع موقفًا مقابل وجهة نظرنا الهبوطية طويلة المدى للجنيه الإسترليني. على الرغم من أنه سيكون من السهل رفض الاتفاقية المحتملة هذا الأسبوع بشأن تجارة GB-NI بأعتبارها ليست أكثر من أحمر الشفاه على خنزير Brexit ، إلا أن هناك تداعيات إيجابية محتملة على الجنيه الإسترليني.”
ويوضح بأن التأثير الإيجابي المباشر للاتفاقية سيكون ضئيلًا للغاية ، لكنه مع ذلك سيكون خطوة مهمة بعيدًا عن حرب تجارية صريحة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويوافقه الرأي كالوم بيكرينغ ، الخبير الاقتصادي في بنك بيرنبرغ ، ويقول بإن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تتناسب مع اتجاه طويل الأمد للتطبيع في السياسة البريطانية بعد سنوات من الاضطرابات. وأضاف المحلل بالقول: “بعد ما يقرب من ست سنوات من الضجيج والفوضى ، يبدو أن المملكة المتحدة تعود إلى ما يشبه البيئة السياسية الأكثر طبيعية”. و”في أعقاب إخفاقات اثنين من الشعبويين (بوريس جونسون وليز تروس) ، أعاد المحافظون العقلاء عادة زوجًا آمنًا من الأيدي (ريشي سوناك) إلى مقعد رئيس الوزراء. ويجمع سوناك بين ضبط النفس والجهد الحقيقي لإنهاء المملكة المتحدة- توترات الاتحاد الأوروبي بشأن الحدود الايرلندية “.
وأضاف بيكرينغ بإن التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يرفع خطر اندلاع حرب تجارية متبادلة مع أكبر أسواق المملكة المتحدة ، الاتحاد الأوروبي ، “وهو بالضبط ما تحتاجه الشركات والأسواق المالية في المملكة المتحدة”.
وتتطلع RBC Capital إلى أن يستهدف زوج اليورو / الجنيه الإسترليني EUR/GBP مستوى 0.8650 في حالة رد الفعل الإيجابي من الجنيه الاسترليني. وهذا يعطي سعر صرف الجنيه إلى اليورو ~ 1.1560. ويتم تداول الزوج حاليًا عند 1.1326 ، وسعر الجنيه مقابل الدولار عند 1.1953.
وكان الجنيه الإسترليني أحد العملات الرئيسية الأفضل أداءً الأسبوع الماضي بعد بيانات اقتصادية محلية أقوى من المتوقع ، حيث تشير قراءات مؤشر مديري المشتريات لشهر فبراير إلى عودة الاقتصاد البريطانى إلى النمو في فبراير. وقد دفعت البيانات المستثمرين إلى إعادة تقييم قناعاتهم السابقة بأن رفع سعر الفائدة في مارس في بنك إنجلترا سيكون الأخير في الدورة. وبالتالي فإن البيانات الاقتصادية وتوقعات بنك إنجلترا والاتجاهات العامة للدولار هي التي تعتبر مهمة للجنيه الإسترليني في الوقت الحالي ، لكن لي هاردمان ، محلل العملات الأول في MUFG لا يستبعد تأثير صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
هذا الشارت من منصة tradingview
