TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
وفقاً لتحليل جديد، فإن سعر الجنيه الإسترليني “قد يتعرض لصدمة سلبية إذا قام بنك إنجلترا بتخفيض أسعار الفائدة في اجتماعيه المقبلين”. وتأتي دعوة روبرت هوارد، محلل السوق في رويترز، قبل قراءة التضخم المهمة في بريطانيا اليوم الأربعاء والتي من المتوقع أن تؤكد احتمالية خفض أسعار الفائدة في الصيف. ولقد تم بالفعل تسعير الأسواق بالكامل من خلال التخفيض الذي سيتم تنفيذه بحلول أغسطس، ولكن زيادة التوقعات لتخفيضين متتاليين سيتطلب إعادة معايرة كبيرة للسوق من شأنها أن تؤثر بشكل ملحوظ على أسعار صرف الجنيه. وعليه يقول هوارد، والذي يحذر من أن سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الامريكى GBP/USD قد ينخفض إلى الدعم 1.23 في ظل هذه الظروف: و”إن تخفيضات بنك إنجلترا المتتالية من شأنها أن تسحب البساط من تحت الجنيه الاسترليني”.
وإذا ظل زوج اليورو/دولار EUR/USD ثابتًا في ظل هذا السيناريو، فقد ينخفض سعر صرف الجنيه مقابل اليورو إلى 1.15. ويوضح هوارد بالقول: “الحكمة السائدة هي أن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة في 20 يونيو أو 1 أغسطس – ولكن ليس في كلا التاريخين”. ويضيف بإنه إذا شهد شهر يونيو التخفيض، فمن المحتمل أن يتم تنفيذه بأضيق الهوامش، 5-4، ومن المرجح أن ينضم أندرو بيلي وبن برودبنت وسارة بريدين إلى ديف رامسدن وسواتي دينجرا في التصويت لصالحه.
حيث قال برودبنت في العشرين من مايو/أيار بإن البنك المركزى البريطانى سوف يخفض أسعار الفائدة هذا الصيف إذا كانت توقعات البنك تلبي التوقعات ببساطة، وهو ما يعني ضمناً مستوى منخفضاً لا يمكن تجاوزه. وأضاف المحلل بالقول: “إذا حدث ذلك، فإن التخفيض التالي في أغسطس لن يكون مستحيلًا بأي حال من الأحوال، نظرًا للتعليقات الحذرة نسبيًا التي صدرت الأسبوع الماضي من كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا هيو بيل والمتشددة ميجان جرين”.
وسيشهد شهر أغسطس أيضًا قيام كلير لومبارديلي بأول تصويت لها في لجنة السياسة النقدية على سعر الفائدة عند انضمامها إلى لجنة السياسة النقدية، بعد أن خلفت برودبنت المنتهية ولايته.
ومن جانبه يقول مايكل سوندرز، كبير المستشارين الاقتصاديين في أكسفورد إيكونوميكس والعضو السابق في السياسة النقدية للبنك: “على عكس الولايات المتحدة الامريكية، فإن التضخم في بريطانيا في الأرباع الأخيرة أقل من توقعات البنك المركزي ومن المرجح أن يعود إلى الهدف في الشهر أو الشهرين المقبلين”. ويضيف بالقول: “نتوقع أن يبدأ بنك إنجلترا في خفض أسعار الفائدة في يونيو أو أغسطس، مع احتمال أن يكون يونيو أكثر هامشيًا، ولكن هذا سيعتمد على بيانات الأجور والأسعار القادمة”.
ومع ذلك، يحذر بعض المحللين من أن تضخم الخدمات الذي ينطوي على مخاطر سيحقق مفاجأة صعودية أخرى اليوم الأربعاء، الأمر الذي قد يخيف عددًا من أعضاء لجنة السياسة النقدية ويدفعهم إلى التصويت لتثبيت أسعار الفائدة الشهر المقبل. وهذا يعني أن تسجيل تضخم قوي في الخدمات من شأنه أن يبدد مخاطر التخفيضات المتتالية في أسعار الفائدة مع ظهور شهر أغسطس بأعتباره التاريخ المفضل للبدء، مما يعزز أسعار صرف الجنيه الاسترليني في هذه العملية.
ومن جانبه يقول جيمس سميث، خبير في بنك ING: “نعتقد أن تضخم الخدمات يمكن أن يأتي بشكل أكثر سخونة من المتوقع، وإذا كنا على حق، فإن ذلك من شأنه أن يفضل اتخاذ قرار “تعليق” آخر في الشهر المقبل”.
وإن تضخم الخدمات هو جانب سلة التضخم الذي أثبت مرونته وقد يقوض في النهاية الانخفاض المستمر في المعدل الرئيسي ليهبط إلى 2.0٪. ولهذا السبب لن يرى البنك قراءة بنسبة 2.1% في مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي كدليل على الانتصار على التضخم وحافز تلقائي لخفض أسعار الفائدة. ولكن التباطؤ الحاد في تضخم الخدمات يمكن أن يزيد من مخاطر بداية يونيو والتخفيض المتتالي في أغسطس، مما سيؤثر على سعر الجنيه الاسترليني.
هذا الشارت من منصة tradingview
