TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
للمرة الثالثة خلال ثلاثة أشهر الاخيرة ينطلق سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الاسترالى GBP/AUD من قاعدة شراء قوية تتمثل فى مستوى الدعم 1.8855 وأنطلق منها فى بداية تداولات هذا الشهر بمكاسب طالت مستوى المقاومة 1.9186 والمستقر حوله وقت كتابة التحليل وزادت مكاسبه بعد الاعلان عن رفع معدل الفائدة الاسترالية فى صباح اليوم كما كان متوقعا. وبعد ذلك ستكون الانظار على الإصدار الضعيف المحتمل للناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة.
وحسب تداولات الفوركس فقد أنخفض الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأسترالي GBP/AUD لمدة أسبوعين متتاليين وهو الآن على أعتاب خط الدعم الواقع عند 1.8960، وهو المستوى الذي لم يغلق الزوج تحته منذ يونيو. وفي حالة كسر هذا المستوى، سيكون الزوج في طريقه لاختبار المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، والذي يقع حاليًا عند 1.7540. وبشكل عام يدعم أنتعاش الدولار الأسترالي تحسن في معنويات المخاطرة العالمية المرتبطة بوجهة نظر مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد أكمل دورة رفع أسعار الفائدة الامريكية وأن الخطوة التالية في البنك المركزي الأكثر نفوذاً في العالم ستكون خفض أسعار الفائدة.
وهذا يعزز الأسهم وتوقعات النمو الاقتصادي العالمي، وهو ما يدعم الدول المنتجة للسلع الأساسية مثل أستراليا. وعليه إذا ارتفعت الأسهم في نهاية العام، وفقًا لتقليد سانتا رالي، فإن الدولار الأسترالي يبدو مستعدًا للتقدم مقابل معظم أقرانه، بما في ذلك الجنيه الاسترليني.
ولكن الاختراق الهبوطي على المدى القريب للجنيه الاسترليني مقابل الدولار الاسترالى يمكن أن يبدأ اليوم الثلاثاء إذا اتخذ قرار بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) بشأن سعر الفائدة على الجانب المتشدد. وكان السوق يتوقع أن يرفع بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة إلى 4.35% من 4.10% أعترافًا بالاقتصاد القوي وأستمرار معدلات التضخم العنيدة.
ومع ذلك، أثبت البنك المركزي الأسترالي أنه متردد في رفع أسعار الفائدة، مما يعني أنه قد يفاجئ مرة أخرى بترك أسعار الفائدة دون تغيير. ومن المحتمل أن يؤدي هذا إلى ضعف الدولار الأسترالي، خاصة إذا لم يقدم بنك الاحتياطي الأسترالي توجيهات ثابتة بأنه سيتم رفع سعر الفائدة مرة أخرى في أحد الاجتماعين التاليين. ومن جانبه يحذر بنك كريدي أجريكول من أن “قرار بنك الاحتياطي الأسترالي هو أختبار للمصداقية. وإذا لم يرفع أسعار الفائدة، فسيتعين على بنك الاحتياطي الأسترالي أن يبدو متشددًا بدرجة كافية لإقناع الأسواق بأنه من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة في ديسمبر. وإلا فإن الدولار الأسترالي قد يتعثر.
ولكن من الممكن أن تكون البيانات الصادرة من الصين هي التي تحدد نغمة الدولار الأسترالي خلال الأيام المقبلة، حيث تظل هذه العملة حساسة لميول المخاطرة العالمية. ولنتذكر الارتفاع الذي شهدته أسواق الأسهم الأسبوع الماضي بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة وتقرير سوق العمل الأمريكي الضعيف الذي عزز الدولار الأسترالي. وإذا أستمرت المشاعر الجيدة هذا الأسبوع، فمن الممكن تحقيق المزيد من التقدم.
وتحظى الصين بأهمية خاصة في هذا الصدد، وسنراقب أرقام التجارة الصينية بحثاً عن علامات التحسن في الاقتصاد. ومن المتوقع أن تصل الصادرات الصينية إلى -3.1% على أساس سنوي في أكتوبر، وهو تحسن من -6.2% سابقًا. ومن المتوقع أن تبلغ الواردات الصينية -5.4% على أساس سنوي في أكتوبر، ارتفاعًا من -6.2%. وإذا أظهرت الأرقام تحسنًا أفضل، فسوف تؤكد أن لحظة “ذروة التشاؤم الصيني” قد مرت بالفعل، وهو ما يمكن أن يدعم المعنويات والدولار الأسترالي.وسيتم الإعلان عن أرقام التضخم الصينية يوم الخميس المقبل في تمام الساعة 01:30 بتوقيت جرينتش، وسيكون هناك نفس السرد المذكور أعلاه حيث يعني ارتفاع التضخم تحسن النشاط الاقتصادي. ومن المتوقع أن يصل التضخم في مؤشر أسعار المستهلكين إلى 0.2% على أساس شهري في أكتوبر و0% على أساس سنوي.
ويمكن أن تساعد علامات تعزيز الاقتصاد الصيني في تعزيز توقعات الدولار الأسترالي.
وعلى صعيد أخر. سيكون إصدار البيانات الأكثر أهمية في هذا الأسبوع هو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة للربع الثالث في تمام الساعة 07:00 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة. وستكون هذه معلومة مهمة لأسواق العملات الفوركس – التي تركز أهتمامها على فروق النمو – لإصدار حكم على الجنيه الاسترليني. وقد نما الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.2% على أساس ربع سنوي في الربع الثاني وبنسبة 0.6% على أساس سنوي. وتشير كل الدلائل إلى تباطؤ من هذه المستويات. ولكن قبل صدور الناتج المحلي الإجمالي، لدينا اثنين من كبار الاقتصاديين في بنك إنجلترا وهما المحافظ أندرو بيلي وكبير الاقتصاديين هيو بيل لنتطلع إليهما.
وغدا الأربعاء فى تمام الساعة 09:30، سيتحدث حاكم بنك أنجلترا بيلي في “مؤتمر النظام المالي” الذي يعقده البنك المركزي الأيرلندي: تحقيق نتائج جيدة في عالم غير مؤكد. وسيقدم بيلي الخطاب الرئيسي جنبًا إلى جنب مع أعضاء اللجنة الآخرين. ولذلك، فمن المرجح أن يتطرق إلى أقتصاد المملكة المتحدة وأسعار الفائدة في مرحلة ما من ظهوره في دبلن.
وبعد قرار سعر الفائدة يوم الخميس الماضى، قال بيلي في مقابلة إعلامية بإنه سيتعين عليه “الاعتماد على” تطورات السوق بعد قرار بنك إنجلترا الذي اتخذ في وقت سابق من اليوم.
وعلى الرغم من إعلان البنك أن أسعار الفائدة ستبقى عند المستويات الحالية لفترة ممتدة، إلا أن توقعات خفض أسعار الفائدة زادت، مما أدى إلى تسعير التخفيض الأول لسعر الفائدة بالكامل في سبتمبر 2024. ويفسر هذا التطور سبب معاناة الجنيه الاسترليني من أجل التقدم في أعقاب قرار بنك إنجلترا. ومع ذلك، كان تدخل بيلي اللاحق وصده واضحًا ويبدو أنه أدى إلى استقرار الجنيه الاسترليني.
