حسب تداولات سوق الفوركس اليوم الاربعاء يشهد أداء الجنيه الاسترلينى المزيد من التحسن مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى.
هذا الشارت من منصة tradingview
وكان الابرز تحسن أداء زوج الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى 1.2667 مرتدا بتحسن من الادنى له خلال ستة أشهر. هذا الارتداد يحسن التوقعات أن يتوقف بيع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار، ومن غير المرجح أن يصل إلى مستويات مرتفعة جديدة مقابل اليورو قبل نهاية العام.
هل سيرتفع الجنيه الاسترلينى فى الايام المقبلة ؟
وفقًا لتقييم التوقعات القريبة للجنيه الإسترليني والذي أجراه بنك إتش إس بي سي. من المتوقع أن يرتفع سعر الجنيه الاسترلينى. وفى هذا الصدد فقد أورد بنك HSBC: “الجنيه الإسترليني متوازن بشكل جيد. وتجد بريطانيا نفسها بين اقتصاد أمريكي قوي ومنطقة يورو متعثرة، مما يترك كلا من ازوج العملات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي GBP/USD واليورو مقابل الجنيه الإسترليني EUR/GBP يختبران مستويات منخفضة”.
وفى نفس الوقت يتوقع البنك قوة الدولار الأمريكي في عام 2025 وضعف اليورو، ولكن من منظور تكتيكي، يعتقد أن الدولار الأمريكي قد فعل ما يكفي في الوقت الحالي. حيث يضيف بنك HSBC: “نتوقع ألا يمدد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي GBP/USD تحركاته إلى ما دون 1.26 كثيرًا”.
وقد يسمح هذا لسعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الامريكى ببعض المساحة للارتداد لاعلى بعد عمليات بيع كبيرة.
وحسب تداولات سوق الفوركس. فقد أرتفع سعر الدولار الأمريكي في نوفمبر، بزخم من مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية والتوقعات بسياسات داعمة للدولار الأمريكي في ظل إدارة ترامب. وفي الوقت نفسه، تلقى سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل اليورو (GBP/EUR) الدعم فوق المقاومة 1.19 وسط تدهور المشاعر تجاه منطقة اليورو والمخاوف من أن خطط ترامب للتعريفات الجمركية ستكون ضارة بشكل خاص بمنطقة اليورو.
وبشكل عام يعتقد بنك HSBC أن بريطانيا تجد نفسها بين اقتصاد أمريكي قوي ومنطقة يورو متعثرة، مما يجعل كلا من الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي واليورو/الجنيه الإسترليني يختبران مستويات منخفضة (الجنيه الإسترليني/اليورو يختبران مستويات مرتفعة). وحسب توقعات البنك: “يقترب الجنيه الإسترليني من أقوى مستوياته في فترة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016 (مقابل اليورو)، مع اقتراب زوج اليورو/الجنيه الإسترليني EUR/GBP من 0.8300. ومع ذلك، في غياب محفز أساسي قوي، نتوقع أن تظل هذه المستويات ثابتة في الأمد القريب”.
وبأختصار، الجنيه الإسترليني قوي مقابل اليورو ولكنه ضعيف مقابل الدولار الأمريكي، مما يعكس انجراف المملكة المتحدة في منطقة وسط المحيط الأطلسي مع ارتفاع التضخم وانخفاض النمو – ولكن على الأقل مستقر نسبيًا -. حيث لا تشارك بريطانيا تفاؤل الولايات المتحدة بشأن النمو السريع المحفز ماليًا، ولا نفس المخاوف من التفتت السياسي والتدهور الاقتصادي والتعرض لتهديدات التعريفات الجمركية الأمريكية مثل منطقة اليورو.
وعلى جبهة السياسة النقدية. فمن المتوقع أن يحافظ بنك إنجلترا على نهج تدريجي لخفض أسعار الفائدة، وهو ما يمكن أن يدعم الجنيه الإسترليني، كما يقول المحللون. وعلى الرغم من أن توقعات عام 2025 تشير إلى مزيد من ضعف زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD وقوة زوج الجنيه الإسترليني/اليورو GBP/EUR، إلا أن بقية عام 2024 قد تشهد بعض التراجع عن الاتجاهات الأكبر. ويعتقد بنك HSBC أن زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD من غير المرجح أن يشهد كسرًا حاسمًا دون مستوى 1.2600، ولكنه يحذر من أنه إذا حدث هذا، فسيؤكد نهاية الاتجاه الصعودي القائم منذ الربع الأول من عام 2023، وقد يسمح للزخم للصعود.
عائد السندات البريطانية تهبط الى الادنى منذ 4 أسابيع
حسب منصات التداول الموثوقة… فقد أنخفض عائد السندات البريطانية لأجل 10 سنوات إلى 4.32%، وهو أدنى مستوى له منذ 29 أكتوبر، متتبعًا تحركًا هبوطيًا في أداء السندات الألمانية. وتفاعل المتداولون مع الزيادات الجمركية التي اقترحها دونالد ترامب، بما في ذلك فرض ضريبة بنسبة 10% على الواردات الصينية و25% على السلع المكسيكية والكندية، حيث عززت تعييناته الوزارية.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، حسب نتائج بيانات المفكرة الاقتصادية… فقد أظهرت نتائج البيانات البريطانية انخفاض مبيعات التجزئة بنسبة 0.7% أكبر من المتوقع في أكتوبر/تشرين الأول، ومؤشرات مديري المشتريات الأولية تشير إلى تباطؤ في الخدمات وانكماش في التصنيع. وارتفع التضخم السنوي إلى 2.3% في أكتوبر/تشرين الأول، وهو أعلى مستوى في ستة أشهر، متجاوزًا هدف بنك إنجلترا والبالغ 2%. وبشكل عام تتوقع الأسواق المالية خفض أسعار الفائدة البريطانية بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 4.5% في الاجتماع المقبل لبنك إنجلترا في 19 ديسمبر، ويتوقع خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية ثلاث مرات بين الآن ونهاية العام المقبل.
الاسهم البريطانية لم تشهد تغيرا
حسب منصات شركات تداول الاسهم…. مؤشر فاينانشال تايمز 100 للاسهم البريطانية مستقرا بعد انخفاض بنسبة 0.4% في الجلسة السابقة، وذلك حيث يتفاعل المستثمرون مع تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية والتحديثات المتباينة لنتائج الشركات. وكان قد أقترح ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات الصينية وهدد بفرض ضريبة بنسبة 25% على السلع من المكسيك وكندا، مما أثار المخاوف بشأن الاضطرابات التجارية.
ومن بين أسهم الشركات البريطانية التي تحركت، أرتفعت أسهم إيزي جيت بنسبة 2% على الرغم من الإبلاغ عن ربح تشغيلي سنوي قدره 597 مليون جنيه إسترليني، وهو بأقل من تقديرات المحللين البالغة 625.6 مليون جنيه إسترليني، مستشهدة بالاضطرابات في الشرق الأوسط. وانخفضت أسهم أستون مارتن بعد جمع 211 مليون جنيه إسترليني من خلال الأسهم والديون لتمويل استراتيجية التحول إلى السيارات الكهربائية، وانخفضت أسهم بيتس آت هوم بأكثر من 8% وكانت قد نمت إيرادات المجموعة بنسبة 1.9%، لكن توقعات الأرباح للسنة المالية 2025 جاءت بأقل من توقعات المحللين.