TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
للاسبوع الثانى على التوالى يتحرك سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الاسترالى GBP/AUD فى نطاق قناة تشكلت لتغير وجهة الزوج الهبوطية والتى دفعته صوب مستوى الدعم 1.8858 بنهاية تداولات الشهر الماضى والادنى له منذ شهرين ومنه أنطلق الثيران بزوج العملات لاعلى بمكاسب طالت مستوى المقاومة 1.9327 قبل أن يستقر حول مستوى 1.9260 وقت كتابة التحليل. الاسترلينى على موعد مع أصدارات هامة ومؤثرة والدولار الاسترالى يراقب الاداء الاقتصادى الصينى. وبشكل عام. يمكن أن يبني سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأسترالي GBP/AUD على أرتفاعه الأخير خلال الأيام المقبلة، ولكن الأسبوع الحافل بإصدارات البيانات في المملكة المتحدة والصين وأستراليا يقدم عقبات يجب على أولئك الذين يراقبون هذا الزوج أن يأخذوها في الاعتبار.
فالصورة على المدى القصير إيجابية حيث يستمر تفكك مستويات التشبع بالبيع من عمليات البيع في سبتمبر على الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأسترالي، ولم نلاحظ بعد أي دليل فني ملموس قد يشير إلى أن الحركة في خطر حتى الآن. فمن المفترض أن توفر الأرضية عند 1.8850 الدعم في حالة حدوث عمليات بيع واسعة النطاق للجنيه الاسترليني، في حين أن هناك القليل من المقاومة الصعودية المثيرة للقلق حتى مستوى 1.95 على الأقل والذي يمكن أن يلعب دورًا في المكاسب لصالح الجنيه الاسترليني.
وفي أستراليا، يبدأ تقويم الأسبوع بخطاب يلقيه جونز، مساعد محافظ البنك المركزى الأسترالي، والذي يمكن أن يقدم بعض الدلائل حول ما إذا كان سيتم رفع سعر الفائدة خلال الأشهر المقبلة أم لا. وكانت قد تعززت أحتمالية رفع سعر الفائدة من خلال الإشارات التي تشير إلى أن البيانات الاقتصادية الصينية قد وصلت إلى أدنى مستوياتها وأن النشاط المحلي الأسترالي لا يزال قوياً.
والقاعدة الأساسية هي أن أي تلميح لمزيد من تشديد السياسة النقدية سوف يساعد عائدات السندات الأسترالية، والتي بدورها يمكن أن تدعم الدولار الأسترالي. وستأتي المزيد من الإشارات حول مستقبل أسعار الفائدة مع إصدار محضر قرار السياسة لهذا الشهر، حيث تم ترك أسعار الفائدة معلقة مرة أخرى في خطوة خيبت آمال بعض أركان السوق وأدت إلى ضعف الدولار الأسترالي.
وأيضا سوف يدقق المستثمرون في نغمة المحضر للتعرف على الحالة المزاجية للبنك المركزي ومدى قربه من رفع أسعار الفائدة في المستقبل.
وأهم البيانات لهذا الأسبوع بالنسبة للدولار الأسترالي هي تقرير التوظيف المقرر صدوره في الساعة 01:30 بتوقيت جرينتش يوم الخميس حيث يتوقع السوق زيادة قدرها 20 ألف وظيفة. ويمكن لتقرير قوي أن يعزز توقعات بنك الاحتياطي الأسترالي برفع أسعار الفائدة ويقدم بعض الدعم للدولار الأسترالي.
وكان قد تباطأ نمو التوظيف الأسترالي تدريجيًا على مدار هذا العام، من الوتيرة المحمومة البالغة +49 ألف شهريًا (متوسط ثلاثة أشهر) في مارس إلى +34 ألف شهريًا في يونيو. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يصل معدل البطالة إلى 3.7%، دون تغيير عن الإصدار السابق. وغالبًا ما أثبتت الصين أنها العامل الحاسم في الاتجاه والتقلبات في الدولار الأسترالي والنيوزيلندي في عام 2023، حيث تولي الأسواق وزنًا كبيرًا لأهمية الاقتصاد الثاني في العالم بالنسبة للاقتصادين المتقابلين.
وحسب المحللين … ما يشترك فيه الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي هو متلازمة الصين. حيث لا تزال أستراليا ونيوزيلندا تعتمدان بشكل كبير على الصين كسوق للتصدير، وبالتالي يتم التعامل مع عملتيهما من قبل المستثمرين كوكلاء. وتعتمد أستراليا بشكل كبير على الصين كسوق لتصدير المواد الخام المستخدمة في القطاع الصناعي، في حين تعتمد نيوزيلندا على الطلب الصيني في اقتصادها التصديري الموجه نحو الزراعة.
ولذلك، يمكن أن يتفاعل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي مع أرقام الناتج المحلي الإجمالي الصيني للربع الثالث عندما يتم إصدارها في الساعة 03:00 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء. ويتوقع السوق أن ينمو الاقتصاد الصيني بنسبة 4.4% على أساس سنوي في الربع الثالث، بأنخفاض من 6.3%، مع توقع قراءة شهرية عند 1.0%، ارتفاعًا من 0.8%. وكان أداء الصين الباهت في مرحلة ما بعد كوفيد عاملاً حاسماً في انخفاض الدولار النيوزيلندي والدولار الأسترالي خلال معظم عام 2023، وأي إشارات على انتعاش النشاط يمكن أن تقدم دفعة للعملتين.
ومن المقرر أيضًا أن يصدر الإنتاج الصناعي الصيني غدا الأربعاء، مع توقع أن يصل إلى 4.3% على أساس سنوي. ومن المتوقع في الوقت نفسه أن تنمو مبيعات التجزئة بنسبة 4.5% على أساس سنوي في سبتمبر.
وعلى صعيد أخر. سيكون هذا الأسبوع مزدحمًا بإصدارات البيانات البريطانية، وبالتالي يمكن توقع تقلبات مميزة في أسعار صرف الجنيه الاسترليني. ويشهد اليوم الثلاثاء صدور إحصاءات سوق العمل في المملكة المتحدة وسوف يتفاعل السوق مع الأجور والتغيرات في مستويات التوظيف حيث أن هذه تقدم إشارة إلى الاتجاه الذي يمكن أن تتجه إليه أتجاهات التضخم في المملكة المتحدة خلال الأشهر المقبلة.
ومن المتوقع أن يرتفع متوسط الدخل الأسبوعي – باستثناء المكافآت – بنسبة 7.8% على أساس سنوي، دون تغيير عن الشهر السابق. ولكن الاقتصاديين في بانثيون للاقتصاد الكلي يتوقعون انخفاضًا إلى 5.0% على أساس سنوي، وهو ما يمثل انخفاضًا كبيرًا من شأنه أن يقلل من أحتمالات انخفاض أسعار الفائدة. وقد رفعت بريطانيا أسعار الفائدة مرة أخرى، مما أثر على عوائد السندات البريطانية والجنيه الاسترليني. ويتوقع السوق أن يبلغ معدل البطالة البريطانية الرئيسي 4.3% في أغسطس، دون تغيير عن يوليو، ولكن أعلى من 4.0% في مايو وتوقعات بنك إنجلترا للربع الثالث بنسبة 4.1%. ولذلك، لا ينبغي لبنك إنجلترا أن يتردد في إبقاء سعر الفائدة عند 5.25% في الشهر المقبل.
ويجلب غدا الأربعاء معه أرقام التضخم الأكثر أهمية لشهر سبتمبر، ويتطلع السوق إلى انخفاض التضخم الرئيسي إلى 6.5% على أساس سنوي من 6.7% سابقًا، ولكن من المتوقع أن ترتفع القراءة على أساس شهري من 0.3%. إلى 0.4%، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ارتفاع أسعار الوقود. وكان إصدار سبتمبر بمثابة لحظة حاسمة بالنسبة للجنيه الاسترليني، حيث أدت القراءة الضعيفة بشكل غير متوقع إلى عمليات بيع أستمرت طوال الشهر. ويمكن أن يؤدي انخفاض آخر إلى تحركات سعرية مماثلة في أكتوبر، مما يضع أدنى مستويات عام 2023 للجنيه الاسترليني مقابل الدولار الامريكى تحت الضغط مرة أخرى.
التوقعات الفنية لزوج العملات:
حسب الاداء على شارت اليومى أدناه يتحرك سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار الاسترالى GBP/AUD داخل قناة صعودية تشكلت مؤخرا ولتقوية سيطرة الثيران على الاتجاه على زوج العملات التحرك صوب مستويات المقاومة 1.9375 و 1.9450 و 1.9600 على التوالى. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية سيكون للتحرك صوب مستوى الدعم 1.9050 أنهاء لتوقعات الصعود الحالى. بيانات وأحداث هذا الاسبوع ستشكل وجهة زوج العملات فى الفترة المقبلة.
