تأثيرات محتملة لتغيير قيادة الفيدرالي على أسعار الذهب والدولار الامريكى

تتردد أنباء عن احتمال استقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الإثنين، وسط ضغوط مكثفة يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الفيدرالي ورئيسه بسبب الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى 4.5%. يطالب ترامب بخفض الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس إلى 1.5%. في حال تحقق هذا السيناريو، يُرجح أن يتولى منصب باول شخصية مقربة من ترامب، مثل وزير الخزانة الحالي كيفن هاسيت، والذي قد ينفذ توجيهات ترامب على الفور.

ويحذر الملياردير بيتر شيف من أن هذا التغيير قد يضع الدولار في موقف حرج، واصفًا الوضع بأنه “ضربة قاصمة” للعملة الأمريكية. خفض الفائدة بشكل حاد ومفاجئ سيؤدي إلى تراجع قيمة الدولار مقارنة بأسعار الفائدة العالمية، مع ارتفاع توقعات التضخم. كما أن هذا التحول قد يثير تساؤلات حول استقلالية الفيدرالي، مما يدفع رؤوس الأموال إلى التريث أو مغادرة الأسواق الأمريكية.

وفي المقابل، يتوقع شيف أن يشهد تداول الذهب ارتفاعًا كبيرًا في ظل هذه الظروف. عند استطلاع آراء المستثمرين عبر برنامج الذكاء الاصطناعي جروك 4 حول الاستثمار الأفضل بين الذهب والبيتكوين، أشار البرنامج إلى أن البيتكوين قد تحقق مكاسب أعلى من الذهب في حال خفض الفيدرالي الفائدة بشكل كبير. يُعزى ذلك إلى العرض المحدود للبيتكوين وارتفاع بيتا في ظل التيسير النقدي، حيث سجلت البيتكوين تفوقًا بنسبة 21.27% على الذهب في الربع الثاني من 2025. ومع ذلك، يبقى الذهب خيارًا مثاليًا للتحوط ضد التضخم.

وتؤكد التوقعات أن خفض الفائدة سيؤدي إلى تقلبات في الأسواق، مع ارتفاع محتمل لأسعار البيتكوين بسبب حساسيتها لتغيرات السياسة النقدية. في الوقت ذاته، يظل الذهب ملاذًا آمنًا يجذب المستثمرين في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، مما يعزز مكانته كأصل استثماري مستقر.