TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أظهرت بيانات الجمارك السويسرية، الثلاثاء، أن صادرات الذهب السويسرية تراجعت بواقع اثنين بالمئة في يوليو مقارنة بيونيو، إذ فشل أنخفاض التسليمات إلى الصين والهند في تعويض نمو حاد في الإمدادات إلى تركيا. وتعد سويسرا أكبر مركز لتكرير ونقل السبائك في العالم، في حين تعد الصين والهند أكبر الأسواق الاستهلاكية حيث يتأثر الطلب المحلي بأرتفاع الأسعار والوقت من الموسم.وأظهرت البيانات أن الإمدادات إلى الصين انخفضت بنسبة 19% في يوليو إلى أضعف مستوياتها منذ مايو 2022، بينما تراجعت الشحنات إلى الهند بنسبة 60% إلى أدنى مستوى لها منذ أبريل 2023. وانخفضت أسعار الذهب بنسبة 3% حتى الآن خلال شهر أغسطس، وبدأ تجار المجوهرات المحليون في الشراء لموسم المهرجانات القادم، وفقًا لتجار السبائك المحليين.
وقفزت الشحنات إلى تركيا، حيث كان الطلب قويا وسط ارتفاع التضخم، بأكثر من الضعف في يوليو ووصلت إلى أعلى مستوى لها منذ فبراير 2023.
وعلى صعيد أخر يخص سوق الذهب:
أدى أنحسار المخاوف من التباطؤ الأمريكي وارتفاع عوائد السندات والأداء القوي للأسهم إلى تآكل تدريجي لجاذبية الصناديق المتداولة في البورصة (ETF) المدعومة بالذهب التقليدي كملاذ آمن هذا العام، على الرغم من التضخم الثابت. وعليه فقد أنخفض إجمالي الحيازات في أكثر من 100 صندوق استثمار متداول للذهب يتتبعها مجلس الذهب العالمي (WGC) إلى 3348 طنًا متريًا اعتبارًا من 18 أغسطس، وهو أدنى مستوى له منذ 3330 طنًا في أبريل 2020.
وشهدت أكبر صناديق الاستثمار المتداولة، SPDR Gold Trust GLD، تراجعًا في حيازاتها إلى مستويات ما قبل الوباء. وعادة ما يقوم المستثمرون بشراء الذهب في أوقات عدم اليقين المالي والاقتصادي وارتفاع التضخم. وقد ظهر ذلك في شهر مايو عندما ارتفع سعر الذهب إلى مستويات شبه قياسية خلال الأزمة المصرفية الإقليمية في الولايات المتحدة.
ومنذ ذلك الحين، انخفضت الأسعار بنسبة 9٪ تقريبًا إلى أدنى مستوياتها في خمسة أشهر عند 1890 دولارًا للأوقية.
وفى نفس الوقت. خلقت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة حالة من عدم اليقين بشأن المزيد من رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وأثارت بعض الأمل في “هبوط ناعم” للاقتصاد الأمريكي. ويشكل الذهب حاليًا حوالي 1% من الأصول المالية العالمية بأستثناء حيازات البنوك المركزية، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي، أنخفاضًا من حوالي 5% خلال دوامة التضخم في السبعينيات.
