TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أستوردت الصين ما مجموعه 1.343 طنًا من الذهب في عام 2022 ، وهو أعلى مستوى استيراد منذ عام 2018. وارتفع إجمالي واردات الذهب لهذا العام بنسبة 64٪ عن عام 2021. وتُصنف الصين كأكبر مستهلك للذهب في العالم. وقد أنتعش الطلب على الذهب في الصين خلال النصف الأخير من العام حيث خففت الحكومة بعض قيود فيروس كورونا. وقد أستوردت الصين 157 طنا من الذهب في ديسمبر لإغلاق H2 قوي.
وأطلق عليها مجلس الذهب العالمي أسم “قصة نصفين”.
وقد أدت عمليات الإغلاق المتقطعة في المدن الكبرى خلال النصف الأول إلى الحد من الطلب والواردات المحلية على الذهب. وذلك مع تخفيف تدابير السيطرة على COVID وأرتفعت علاوة سعر الذهب المحلي إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات ، وقفزت الواردات خلال النصف الثاني. وفقًا لـمجلس الذهب العالمى WGC ، أستمرت القوة في سوق الذهب الصيني في يناير. ورسم قسط سعر الذهب في شنغهاي ولندن انتعاشًا معتدلًا ، مما وضع حدًا للاتجاه الهبوطي منذ أكتوبر الماضي. وكان الطلب القوي على الذهب خلال شهر يناير عاملاً رئيسيًا.
وقد ساعد التعافي في الاقتصاد الصيني بعد خنقه بسبب قيود COVID الحكومية على دفع الانتعاش في سوق الذهب. وشهدت الصين ذروة COVID في ديسمبر. وفقا لمجلس الذهب العالمي ، انتعشت الأنشطة الاقتصادية الصينية في يناير. وأدى ذلك إلى ازدهار سوق الذهب.
ووفقًا لجمعية الذهب الصينية ، خلال فترة الـ 15 يومًا من يوم رأس السنة الصينية الجديدة إلى عيد الفوانيس الربيعية ، ارتفع استهلاك الصين من الذهب بنسبة 18٪ على أساس سنوي. وبلغ إجمالي سحوبات الذهب من بورصة شنغهاي للذهب 140 طنًا في يناير. وكان هذا انخفاضًا متواضعًا على أساس شهري بمقدار 2 طن وأقل بنسبة 25٪ عن يناير 2022. لكن الرقم المنخفض يرجع أساسًا إلى عطلة رأس السنة الصينية 2023 والتي حددت شهر يناير إلى 16 يوم تداول فقط. وكان هذا هو الأقل منذ عام 2012. عند مقارنته بأشهر السنة الصينية الجديدة السابقة ، وكان إجمالي الانسحاب في يناير أعلى بنسبة 12٪ من متوسط 10 سنوات.
وكما ذكرنا ، استأنف بنك الشعب الصيني عمليات شراء الذهب الرسمية في نوفمبر. واستمر ذلك في يناير ، حيث أضاف البنك المركزي الصيني 15 طناً أخرى إلى احتياطياته. ويمثل الذهب الآن 3.7٪ من إجمالي الاحتياطيات الصينية.
وراكم البنك المركزي الصيني 1448 طنًا من الذهب بين عامي 2002 و 2019 ، ثم سكت فجأة. ويتكهن الكثيرون بأن الصينيين استمروا في إضافة الذهب إلى مقتنياتهم من الكتب خلال تلك السنوات الصامتة. وكانت هناك دائمًا تكهنات بأن الصين تمتلك ذهبًا أكثر بكثير مما تكشف رسميًا. كما أشار جيم ريكاردز في Mises Daily في عام 2015 ، ويتكهن العديد من الناس بأن الصين تحتفظ بعدة آلاف من الأطنان من الذهب “خارج الدفاتر” في كيان منفصل يسمى إدارة الدولة للنقد الأجنبي (SAFE).
وإذا استمر هذا الانتعاش الواضح في سوق الذهب الصيني حتى عام 2023 ، فسيؤدي ذلك إلى ارتفاع الطلب العالمي على الذهب. حيث نما الطلب على الذهب بنسبة 18٪ إلى 4.741 طنًا في عام 2022 ، وهو أعلى طلب في 11 عامًا.
