TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
سجل الذهب هبوطًا لأدنى مستوى له في شهر تعاملات يوم الجمعة رغم بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة، ومن المرجح أن يتراجع الذهب من الارتفاع الكبير الشهر الماضي خاصة في ظل جني المستثمرين للأرباح في ظل انخفاض المخاطر الجيوسياسية. وسجل سعر الذهب هبوطًا في المعاملات الفورية بنسبة 0.09% وصولًا إلى 2301.74 دولار للأونصة الواحدة، فيما سجل خسائر أسبوعية وصلت إلى 1.53% في ظل التراجع للأسبوع الثاني تواليًا، كما أن العقود الأمريكية الآجلة للذهب تراجعت بنسبة 0.4% وصولًا إلى 2308.6 دولار، وذلك بحسب ما صرحت به وكالة رويترز للأخبار.
وسرعان ما فقد المعدن الثمين مكاسبه بعدما قفز من أعلى مستوى له عند 2320.7 دولار في ظل صدور بيانات أظهرت ارتفاع الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة عند 175 ألف الشهر الماضي، أي أقل من توقعات الاقتصاديين التي بلغت 243 ألف وظيفة.
كما وتراجع المعدن الذي يعتبر ملاذ آمن إلى نحو 140 دولار وبنسبة 5.7% بعد الوصول لمستوى جديد مرتفع عند 2431.2 دولار في شهر أبريل الماضي، مرتبطًا بموجة من التوترات في دول الشرق الأوسط والمشتريات القوية من البنوك المركزية، وفي السياق ذاته، صرح الخبير الاستراتيجي للعملات، كريستوفر وونج بأن التراجع الكبير في الأيام الماضية كان بسبب انخفاض وتيرة المخاوف فيما يتعلق بالمخاطر الجيوسياسية.
ومن جهة أخرى، أعادت المساع التي تقودها مصر بهدف إنهاء الحرب المتعثر بين المقاومة الإسلامية وإسرائيل بشأن احتمالية التوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وقال المركز الأمريكي يوم أمس أنه لا يزال هناك إمكانية لتخفيض كلفة الاقتراض في نهاية الطريق، ولكنه أشار إلى أن قراءات التضخم التي صدرت في الأسابيع الماضي جاءت على غير المتوقع وقد تؤدي إلى تخفيض نسبة الفائدة لبعض الوقت.
الجدير ذكره أن الذهب عادة ما يكون وسيلة للتحوط من حجم التضخم، ولكن سعر الفائدة المرتفع يقلل من جاذبيته التي لا تعتبر مدرة للعوائد المالية، كما سجلت الفضة تراجع بنسبة 0.52% وصولًا إلى 26.6 دولار، مسجلة خسارة للأسبوع الثاني تواليًا جنبًا إلى جنب مع الذهب.
